سيد الأسيوطي يكتب.. مناورات بايدن لتفكيك تحالف الرباعي العربي

 

منذ أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكم، وهو يحاول جاهدًا مهاجمة
دول تحالف الرباعي العربي، مصر والسعودية والامارات والبحرين، والسبب واضح ولا يحتاج لأي تفسير،و هو نجاح الرباعي العربي كحلف سياسي له رؤية واضحة و طموحه لبناء قدراته العسكرية والتنموية والاقتصادية للحفاظ على أمن واستقرار
الأمة العربية والمنطقةبأكملها،
مما يهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية،
وحلفائها الطامعين في نهب ثروات الشعوب،

وفي الوقت ذاته التي تهاجم فيه
الإدارة الأمريكية
الدولة المصرية
بملف حقوق الإنسان،
والمملكة العربية السعودية
بملف الحريات وقمع المعارضين،
ووقف تصدير صفقات السلاح الأمريكية، للتحالف العربي بقيادة السعودية،

هي نفسها الإدارة التي تدعم وبكل قوة النظام الإيراني برفع بعض العقوبات، ورفع اسم جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب،
وترفع أيضا العقوبات عن أثيوبيا،
وتغض النظر عن التدخلات التركية السفاره في العراق و سوريا وليبيا وقتل وإراقة دماء آلاف الأبرياء،

إذا السؤال الذي يطرح نفسه
ما السبب الذي يجعل الإدارة الأمريكية، وما هو الهدف،
الإجابة علي حد رؤيتي المتواضعة كمواطن مصري عربي متابع جيد للأحداث، والتي يعلمها
الغالبية العظمى من الشعب العربي،

أن الإدارة الأمريكية، تسعى
غ مشروع إدارة أوباما بتسقيم المنطقة كما جاء في التقارير
المسربة التي نشرتها الصحف الأمريكية نفسها وتسربيات رسائل الحيزبونه هلاري كلينتون وزيرة الخارجية في إدارة باراك أوباما، بما يسمي الشرق الأوسط الجديد، بين السنة بقيادة تركيا، والشيعة بقيادة إيران،
لضمان استمرار الحروب في المنطقة،
بما يخدم المصالح الأمريكية،
في استمرارها في بيع السلاح و السماح لها بالتدخل في أي وقت بحجة الحفاظ علي الحرية والديمقراطية المزعومة، لنهب ثروات الشعوب، وانتعاش اقتصادها مما يضمن لها القوة والهيمنة دون منازع،

إذا فعليها أولا
التخلص من التحالف العربي للرباعي بمحاولة تفكيكه و الذي بات قويا جدا بكل وضوح على كافة المستويات والذي أصبح خطر يهدد المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة،
فكانت الهجمة الشرسة علي الأنظمة الحاكمة لتلك الدول، للضغط عليه بملفات وتقارير مغلوطة وكاذبة لإثارة الرأي العام الشعبي بأسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وإشعال الفتنة والفرقة بفضل أعوانهم من المرتزقة والعملاء في الداخل و الخارج، لتعطيل مسيرة البناء والتنمية والازدهار والتقدم الذي بدأتها تلك الأنظمة الأربع بكل جدارة خلال الأعوام القليلة الماضية للحفاظ علي أمن وأستقرار الوطن وسلامة المواطنين الدائم والشامل، وهذا يكفي كي لا أطيل عليكم فهذا الموضوع شرحه يطول،
لذلك علينا جميعا أن نتكاتف و بكل قوة خلف قيادتنا السياسية وقوانتا المسلحة الوطنية التي نثق فيها كل الثقة، للتصدي لهذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها وطننا العربي فإن ما يغضبهم هي وحدتنا التي تتميز بها شعوبنا العربية العريقة العظيمة مهما كانت الظروف الصعبة والتحديات كبيرة،
و الحذر كل الحذر من أصحاب المصالح الشخصية و من بعض من يدعون الفكر والثقافة وهم يدسون
السم في العسل لنشر حالة الإحباط والخنوع لخدمة اهدافهم الخبيثة
و للأسف هم بيننا دائما، فعلينا أن نتحمل المسؤولية بنشر الوعي بين الشعوب للحفاظ علي أمن وسلامة أمتنا العربية من الطامعين و الحاقدين والمتربصين،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى