مافيا المدارس والجامعات الخاصه يجتاح بيوت المصريين.

 

سيد عبد الفتاح يكتب

لازالت المدارس والجامعات الخاصة تخرج لسانها للجميع ولا تعبأ بقرارات او تعليمات او تصريحات وكأنها دوله داخل الدولة .. لازالت لاتعترف بالحالة الاقتصادية التى تمر بها معظم الاسرفى مصر ..

لازالت تعتقد انها فوق المساءلة .. فمازال جورها وتعسفها فى تقدير المصروفات المدرسيه السنويه يفوق الخيال ..فقد تابعت عن قرب ومن خلال علاقات تربطنى بالعديد من الاسر التى قدموا لابنائهم فى مدارس خاصه او جامعات خاصه ، فوجدت ارقاما فلكيه واسعار خرافيه ,لايمكن للفئات المتوسطه قبولها على الاطلاق ،

فلن اتحدث اليوم عن المدارس والجامعات التى تفرض على اولياء الامور دفع مصروفات بالدولار الامريكى ، ورغم التحذيرات وتجريم هذا الامر الا ان عدد كبير من هذه المدارس والجامعات اخرجت لسانها لهذه التحذيرات .. ورفضت الانصياع للقرارت الحكومية وقدرت مصروفاتها بالدولار ، ولن اطيل فى هذا الامر .. فولى الامر الذى يقبل الابتزاز عليه بتحمل تبعاته وعواقبه.

اما تلك المدارس التى بالغت بشكل مغال فيه تماما فى تقدير المصروفات دون الالتفاف الى ماحدته وزارتى التربيه والتعليم والتعليم العالى فهذه لابد من محاسبتها

كل مانرجوه الان حماية الاباء وحماية الاسره المصريه من تعسف وجور اصحاب هذه المدارس ،

لك ان تتخيل ان مدارس خاصه بمناطق شعبيه مكتظه بالسكان تضع تقديرات جزافيه وتضيف بنود للمصروفات ما انزل الله بها من سلطان ،

مانرجوه فقط هو تفعيل ادوار الاشراف الحكومى والمراقبه الدوريه على هذه المدارس .

فالامر جل خطير وينذر بعواقب وخيمه وللاسف ولى الامر لايجد من ينصفه ولا يجد من يحنو عليه ،

فمن لديه تلميذان او طالبان فى مدرسه او جامعه خاصه يحمل على كاهله الان هموم والالم ثقيله لايعلم مداها سوى الله عزوجل الرحمه فوق القانون ،

المأساه تتجسد فيمن لديه اطفال فى مراحل مختلفه بهذا التعليم الخاص فهو لايستطيع تحويلهم الى مدارس حكوميه بعد ان اعتاد هؤلاء التلاميذ على نظام تعليمى معين ولا هو قادر على الاستمرار فى ظل المغالاة الغير مبرره من قبل اصحاب هذه المدارس الذين يشكلون فيما بينهم مافيا خطيره لايمكن ان يتصدى لها احد . فرغم تصريحات كل عام يقدم زيادة المصروفات . الا اننا نجد هذه التصريحات فى جانب وتصرفات اصحاب المدارس فى جانب اخر .

مأساة كل عام تتكرر ونزيف المال داخل الاسر المصريه يتكرر وارباح هذه المدارس وهذه الجامعات التى وصلت للملايين كل عام تتكرر ولا احد يدرك ما الامر .. والاغرب فى هذا الموضوع ان هناك تحصيلات لهذه المدارس لاتدون فى الدفاتر الرسميه وتحت مسميات مختلفه لاتدرى الجهات المعنيه عنها شيئا لكى تتمكن هذه المدارس من اخفاء هذه التحصيلات من الدفاتر الرسميه و بالتالى تتمكن من التهرب من الضرائب وللاسف ايضا 90% من العالمين بهذه المدارس الخاصه والجامعات الخاصه غير مؤمنه عليهم ويستطيع صاحب المنشأه فصلهم فى اى وقت يشاء دون الخضوع لمحاسبه او مراقبه.. كل مانرجوه ياساده .. دققوا فى مراقبة هؤلاء .

كونوا حاسمين وحازمين فى حسابهم .. الاشراف المستمر الدورى ضرورة .. المحاسبه الوقتيه ضرورة ..

لابد من وضع حدا فاصلا لممارسات وتجاوزات هؤلاء لابد ان يكون المخالف عبره لمن لايعتبر حتى يرى هؤلاء بأعينهم ان الامر جل خطيرا ولا يمكن السكوت عليه.

المدارس والجامعات الخاصه خرجت عن السيطرة .. ارحموا اولياء الامور من معاناة كل عام .. فالامرلا ولن يحتمل مزيد من الاعباء ,
وللحديث بقيه.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى