نكاح الجونة !! بقلم – محمد درويش
مهرجان الجونة يكشف انعدام المسئولية وتغييب الرؤية وتراجع دور سينما الشرق عن سينما الغرب التى حولت كارثة غرق تايتنك فى رحلتها الاولى والاخيرة التى ابحرت عام 1912عبر المحيط الاطلسى من لندن الى امريكا الى قصة تجسد الحب والرومانسية وتحصد الاوسكار وتلهم اهل الفن ! لتمحوا من ذاكرة الاجيال قصة الفشل .
فى حين توظف بعض اعمالنا الفنية ان غرق ” سالم اكسبريس ” لعنة تتحملها السلطات على غير الحقيقة .. وغيرها من قضايانا فمازل تسخير الفن لخدمة اجندات هدامة مستمر بنعومه .. بدليل الفيلم القصير المكرم فى المهرجان وغيرها من الاعمال التى تقتحم بيوتنا عبر شاشات الفضائيات ومهرجوا اليوتيوبر وترك المشاهد المصرى والعربى فى المواجه بلا حماية من اجهزة الحكومة وهيئات الصحافة و الاعلام التى تغرق فى ” شبر مية ” فى تخاذل مريب عن تولى مسئوليتها فى تشكيل الوعى الجمعى و التصدى لحماية الجماهير من التغريب والغزو الفكرى واللعب لا مؤاخذة فى الدماغ !
وعبر سنوات مضت تنطوى بعض المهرجان على العديد من المشاهد الغريبة والرسائل الخبيثة ناهيك عن ضعف التغطيات الصحفية و الاعلامية على طريقة ” ادينى فى الهايف يا ننس ” .
بينما مهرجانات الغرب تخدم اهداف وتحقق نتائج اقتصادية واجتماعية وتنموية وتوعوية على مختلف الاصعدة .. فماذا جنينا من مهرجانات اسواق اللحم الرخيص ؟
وبحسب المراقبين جاء مهرجان ساويروس هذا العام فى دورتة الرابعة بمشهد الختام ” نكاح الجونة ” ؟!!