سيد عبد الفتاح يكتب: رؤية مستقبلية لانتخابات البرلمان المقبل

 

تنشط ذاكرة المواطنين في هذه الايام بشكل كبير حول تصورهم لشكل ومضمون الانتخابات البرلمانية المقبلة خاصة بعد ما حدث في انتخابات الشيوخ التي تعرضت لانتقادات لاذعة من قبل الجماهير المهتمة بالشأن السياسي. فالتكهنات على اشدها ولجان الفتوى الجماهيريه التي تنطلق من قلب الشارع ومن مختلف الفئات تطلق كل يوم عشرات التصورات حول شكل القائمة ومن ستضم وكيف ستحتوي كل الاحزاب والمستقلين بجوار الكوتة المخصصة للمرأه والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وهل سيلعب المال السياسي دورا بارزا في هذه الانتخابات أم ستكون للكفاءات السياسية و القيادات الشبابية الواعدة ..

فى اعتقادى الشخصى أن كل تلك التكهنات لن تخرج عن حيز التوهم والاحتمالات أما الحقيقة فإنها تدور حاليا داخل الأروقة المغلقة من قبل لجان متخصصة فى تحديد الاختيارات والأولويات في الانتخابات ستكون بنسبة 50 % للفردي و 50 % للقائمة.. ولاحظنا أن الدوائر اتسعت بشكل غير مسبوق لدرجة أن هناك دوائر كانت مستقلة وانفتحت إلى عدة دوائر أخرى والعكس .. المهم أن اتساع مساحة هذه الدوائر سيجعل المعركه الانتخابيه صعبة للغاية وخاصة بالنسبة للمقاعد الفرديه وسيتطلب الأمر جهودا جباره من قبل المرشحين لتغطية هذه الدوائر واستهداف الناخبين في هذه الدوائر ..

كل المؤشرات تؤكد ان المعركة الانتخابات القادمة ستكون صعبة للغاية، ما يعنينا هنا هو الحديث عن كيفية إدارة هذه الانتخابات ..هل سيلعب المال السياسي دورا بالتأكيد سيكون له وجود طاغ ولا نريد أن نضع رؤوسنا في الرمال ونضحك على أنفسنا ولكن الرهان ينبغي أن يكون على الناخب ومن هنا أتوجه بدعوة صريحة لكل الناخبين على مستوى الجمهورية للخروج للادلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات بكثافة غير معهوده سيكون الضمان الأول والوحيد الخروج في هذه الانتخابات بشكل نزيه ومشرف يليق بسمعة مصرنا الغالية..

في هذه المرحلة التي تمر بها مصر وفي ظل النهضة الشامله التي تحكم استكمال كل مؤسسات الدولة بما فيها استحقاقات مجلس النواب يجب أن نعي جميعا ويكون لدينا ثقافة الحوار الهادف البناء لكي نستطيع إخراج مشهد رائع يتحدث عنه العالم.. ففي ظل ديمقراطية صريحة واختيار حر ومشاركة فاعله من قبل الأحزاب ينبغي أن نجهض أحلام من يريدون شراء المقاعد ..ولن ينجح في ذلك سوى الناخب.. لذا انتبهوا جيدا وتحلوا بثقافة الخروج للمشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات.. فنحن أمام تحديات ولا يجب أن يخرج الرهان عن الناخبين فإن أردنا أن نختار مجلسا برلمانيا نيابيا مميزا فذاك بأيدينا وإن أردنا أن نستسلم للتداعيات فلا نلوم إلا أنفسنا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى