بقلم: صابرين الهلالى إهداء إلى أبي

الحياة من حين لآخر تهدينا أشخاص كالورود بل هم أرق وأجمل، تجمعك بمن هم يشبهونك ويشاركونك حياتك بكل ما فيها من فرح وحزن من راحة وتعب من صحة ومرض.
أحياناً تشعر بأنك تائه عن الطريق وتبحث عن من ينير عتمة ليلك برؤيته وحكمته.
فمهما كانت الحياة القاسية فإنها تهدينا ما يخفف عنا قسوتها ومرارة أيامها.
حالي كحال فتيات كثيرة أخذ الله منهم أب واحد وأهداهم مئات الآباء؛ كل أب يقابلنه يصبح أب لهن.
دائماً ما أردد كلمة “أبويا” أو “بابا” لكل شخص أجده قريب مني معين لي في حياتي.
لكن أبي الذي أهديت له مقالي هذا يختلف عن جميع الآباء.
هو شخص ودود ومحب لوطنه وأهله ولا يزر وزارة وزر أخرى، يحمل صفات المصري الأصيل صاحب الجدعنة والقلب الطيب.
تتبدل عليه الأيام ويتغير من حوله الناس وهو ثابت شامخ كما الجبال لا يهزه ريح ولا يغير قلبه الطيب قسوة البعض وجحودهم وإنكارهم للحب والخير.
لن أنسى أبداً جملته المتكررة في كل اتصال منه وهي : “متخليش في نفسك حاجة واوعي تحتاجي حاجة ومتقوليش ليا”.
رغم كثرة مسئولياته وانشغاله بالعمل وبأبنائه الذين نالوا أكبر نصيباً من النعم لما متعهم الله به من نعمة أن يكون لهم أب كـ “أبو عويس”.
هو يتولى أمر الكثير من العائلات والأشخاص الذين دائماً هم في احتياج لملجأ يرعاهم ويلبي احتياجاتهم.
خصصت مقالي هذا لهذا الرجل الأصيل الذي أشم فيه رائحة أبي وحنانه وطيبة قلبه ورقة مشاعره.
ولأنه أبي سيقف هو يوم زفافي ويسلمني لشريك حياتي وحب عمري الذي هو أيضاً أب لي “كريم”.
أعترف أني محظوظة وأحمد الله على نعمه وأسأله أن يجعلني أول المفارقين من أهلي وأحبتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى