إلى أبي إبراهيم
مازلت أشعر بمرارة الفقد بعد رحيلك المضني فأنا لست بخير بعد فقدانك مازلت أشعر بالضعف فكم من ذكريات بيننا ما كنت أن أنساها و أنت بجواري تشد من أزري تقوي ساعدي تشد به عضدي ما زلت أذكرك بكل خير ، لازلت أذكر كيف جعلتني إنسانة ذات مشاعر براقة وحس مرهف أقتني كل ما هو جميل. كيف أبعد عن غيابات الأسى؟! مازال خيالك يراودني في صحوي ومنامي في حقيقتي وخيالي مازلت أتذكرك أبي إبراهيم في كل لحظة حب في كل لحظة فرح في كل لحظة ألم ، جعلتني أحب الحياة معك جعلتني أفرح بك وجعلتني أحزن عليك ، فلعل مايمهل دموعي ألماً على فراقك تلك الذكريات العالقة في ذهني و الأحلام التي أراكَ بها كل ليله والطرقات التي سلكتها معاك إني أرى بها الحب الحقيقي يضاهي طموحي فأذكُر كل لحظة عشناها سوياً منذ طفولتي لست متيمة بل شُغفت حباً بك ولعل المقام لا تشرحه العباره ولا أجد فيه كيفية التصوير للمعنى ! فدائماً مايلاحقني عبير الذكريات ونسائم البهجة ما أطلت على شفتاي ومارأيته ليس مزاحاً ولكن ينبوع قلب ينبض بك يا أبي أنتَ وأمي وإني لأعلم أن هذا غيضٌ من فيض و ماهي إلا كلمات ٌقلائل في بحر حقك بل زهرة صغيرة في بستانك عشت من بعدك فترة المأساة والصراع المرير مع الحياة ، ولكني أعلم بأن الفرح يولد من رحِم الحُزن وأن السعادة تخرج من باطن الألم أعلم بأنك لم ترحل عني إلا جسداً ، فروحك الطاهرة تلامس خيالي ووجداني في كل وقت وحين فكلما أغمضت عيني استروحت من ذكراك ما استروح يعقوب من قميص يوسف تمنيت أن أكبر وتكبر معي تمنيت أن تبلغ عندي الكِبر ، ولكن شاءت الأقدار أن ترحل عن عالمي جسداً منذُ زمنٍ قريب ولازالت روحك تحلق بكل مكان بالمنزل بل أمام عيني وفؤادي ؛ فسلام الله عليك أبي إبراهيم و رحمته في الأولين والآخرين .
إبنتك / أمل إبراهيم ✍️