من دعاة التسامح والفكر المستنير الدكتور القوصي بقلم/ عبد العزيز فرج عزو
فقدت مصر عالما كبيرا من دعاة التسامح والتنوير والكلمة الطيبة والعمل الصالح
وهو الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر
ووزير الأوقاف المصري الأسبق وذلك يوم الأربعاء الموافق 3 يونيو 2020
عن عمر ناهز76 عام.
فقد ولد الدكتور القوصي رحمه الله تعالي بمركز قوص بمحافظة قنا
بجمهورية مصر العربية يوم 12 فبراير 1944 وقد حفظ القران الكريم
وقد التحق بالأزهر وتدرج فيه حتى حصل علي العالمية سنة 1975م
عن رسالته القيمة بعنوان [ الفلسفة الاشراقية عند صدر الدين الشيرازي.
وقد نال الدكتور القوصي شهادة الماجستير في العقيدة والفلسفة من كلية
أصول الدين عن رسالته القيمة والتي بعنوان [ العلية ومشكلاتها في الفلسفة
الإسلامية عام 1969م].
كان رحمه الله تعالي من دعاة الفكر التنويري ومن دعاة التسامح
وكان صاحب فكر ميسر يجمع بين التراث والمعاصرة والعقل وقد
ضرب الدكتور القوصي رحمه الله أروع الأمثلة في التفاني
في العمل والصدق والإخلاص والزهد في زخرف الدنيا ومتاعها.
وقد عمل الدكتور القوصي أستاذا للعقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين
ثم نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب للكلية
وقد عين الدكتور القوصي وزير للأوقاف المصرية عام 2011م.
ومن مؤلفات الدكتور القوصي القيمة التي تركها والإسلامية
الكتب والأبحاث الآتية::- للمكتبة العربية
——-
1- كتاب قراءة إسلامية في علم النفس العام.
2- كتاب هوامش علي الاقتصاد في الاعتقاد.
3- كتاب رؤية إسلامية في قضايا العصر.
5- كتاب جوانب من التراث الفلسفي في الإسلام.
6- كتاب النبأ القرآني والمقولات الأساسية.
7- كتاب السلام في الإسلام.
وغيرها من مؤلفات كثيرة يطول حصرها منعا للإطالة.
رحم الله تعالي الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي رحمة واسعة
وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا ورحمنا تعالي جميعا برحمته ورضائه اللهم
أمين وسلام علي جميع الأنبياء والمرسلين عليهم وعلي سيدنا
محمد أفضل الصلاة والسلام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.