كولديرات صحية لا تسبب مرض كورونا للناس
بقلم الكاتب والباحث /
عبد العزيز فرج عزو
أعمال الخير كثيرة في العالم الإنساني الذي نعيشه في هذه الدنيا التي خلقها الله تعالي لكل خلقه ليختبرهم فيها
وسقي الناس الماء الطهور من أفضل أبواب الخير فالماء أصل الحياة لكل البشر والمخلوقات علي الأرض قال تعالي في كتابه الكريم [وجعلنا من الماء كل شيء حي ] سورة الأنبياء الآية 30
وأيضا قوله تعالي وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ & فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ] سورة النور الاية رقم 45
فالماء يشربه الإنسان والحيوان والطير والحشرات والنبات والأشجار ويستعمله الإنسان في المأكل والمشرب والاستحمام والنظافة وفي صناعة المأكولات والمشروبات والبناء والتعمير … الخ
فكثير من الناس في عالمنا العربي والأجنبي يقومون بوضع حنفيات أو ثلاجات للمياه المثلجة والباردة كولديرات في الطرقات والشوارع والمساجد والكنائس والحدائق العامة وغيرها من أماكن أخري ليشرب الناس المارة منها وقت الحر في الصيف أو وقت الشتاء أو علي مدار السنة كلها لكي ينالوا الثواب من الله تعالي في الدنيا والآخرة
فشرب الماء الطهور والنقي من الشوائب الضارة يكسر حدة العطش ويروي جسم الإنسان ويجدد طاقته فالإنسان وجميع المخلوقات علي الأرض لا تعيش بدون مياه وطعام فالماء والطعام هم الوقود لحياة الإنسان وذلك مثل السيارة والتي تشتغل بالطاقة البترولية والكهربائية وبدونهم لا تتحرك كذلك الإنسان مثلها لا يتحرك بدونها
فمن يضع حنفية للمياه أو ثلاجة كولدير في الطرقات العامة وفي المساجد والكنائس والحدائق وغيرهما له ثواب كبير عند الله تعالي لأنه يقدم خدمة مجانية لخلق الله ولكن هذه الأشياء المذكورة إذا تم وضعها للناس لكي يشربوا منها يجب أن تكون علي أكمل ما يكون وان يكون بطريقة صحية سليمة تحمي الناس في صحتها وتحافظ عليها من الموت العاجل .
فهذه الحنفيات والثلاجات الخاصة بالمياه المثلجة والباردة والتي توضع في الأماكن العامة والخاصة في كثير من مدن العالم العربي والأجنبي يجب أن توضع بطريقة سليمة بمعني ان من يضع حنفية أو ثلاجة كولدير لكي يشرب منها الناس يجب أن يخصص لها عامل أو موظف يقوم كل يوم بالإشراف عليها وذلك بغسل أحواضها بالمواد المطهرة وغسل خزان المياه الموصل لماسورة المياه العمومية والتي تضخ المياه النقية فيه وذلك حتى لا تترسب المواد الضارة داخلها نتيجة عدم غسلها وظهور الصدأ المتكوم عليها في داخلها نتيجة دخول وخروج المياه في داخلها وخارجها أي في صندوق أو خزان هذه الكولديرات والحنفيات ويختلط بها ويقوم الناس المارة من الشرب من هذه الثلاجات وهذه الحنفيات ويتسبب لهم في نقل الأمراض الفتاكة داخل أجسامهم
ثانيا هذه الحنفيات وهذه الثلاجات موصلة بالكهرباء ولها مواتير تشغلها لكي تقوم بتثليج المياه أو تبريدها في بعض الأحيان يحصل بها ماس كهربائي نتيجة عدم صيانتها وإهمالها من قبل أصحابها الذين وضعوها في هذه الأماكن وكذلك عدم وضع حارس يشرف عليها فهذا يؤدي إلي وفاة بعض الناس نتيجة لمس هذه الثلاجات عند الشرب منها وبه ماس كهربائي وهذا قد يؤدي بوفاة بعض الناس نتيجة عدم صيانة هذه الثلاجات من قبل واضعيها وتركها مكهربة في أمكانها
ثالثا : الأكواب التي توضع بجوار كل ثلاجة كولدير أو بجوار كل حنفية والمصنوع من الحديد أو الألمونيوم أو الورق المجمد أو المواد البلاستكية أو من مادة الباغ تسبب الأمراض لمن يشرب بها لأنها لا تغير لكل من يشرب بها في كل مرة وتظل هذه الأكواب مصدر لنقل الأمراض الفتاكة نتيجة استعمالها ومرورها علي فم الآلاف من البشر كل يوم عند الشرب منها فيقوم الناس عند المرور من أمام هذه الكولديرات المحملة بالمياه المثلجة والشرب في هذه الأكواب دون تغيرها في كل مرة للشرب مما يؤدي لأمراض الحساسية والأمراض الجلدية والالتهابات وغيرها من أمراض أخري يعرفها الأطباء جيدا وذلك نتيجة استعمال هذه الأكواب المحملة بالميكروبات والأمراض الفتاكة بصحة الإنسان رابعا : بعض من الناس الجاهلة تقوم بتحويل هذه الثلاجات لاستعمالها في غسل الأيدي أو تشطيف الأطفال عند تناولهم الطعام أو غسل الأواني الأكل والشراب
خامسا : ترك هذه الثلاجات والحنفيات دون إشراف يؤدي إلي تجمع المياه القذرة حولها أي علي أرضية هذه الثلاجات وذلك نتيجة قيام إلقاء المياه المتبقية بعد الشرب ورميها علي الأرض مما يؤدي لتحويل المكان إلي وحلة من الطين وخروج الروائح الكريهة والمعطنة نتيجة تجمع المياه الملاقاة حول الثلاجة علي الأرض خامسا : كثير من ثلاجات الكولديرات لا تعمل نتيجة احتراق الموتور الخاص بها وعدم صيانته في الحال لا يقوم واضعيها بحملها بعيدا عن هذه الأماكن لأنه أصبحت خردة ويتركونها بالشهور والسنوات في أماكنها ويتجمع عليها العنكبوت والأتربة والحشرات مما يؤدي إلي إفساد المكان المركونة فيه وتحويله مصدر للإمراض والأوبئة الفتاكة والتي تقضي علي حياة الناس في الحال أو في يوم ما
فالخلاصة هذه الثلاجات الكولديرات يجب أن يوضع عليها حارس من قبل واضعيها ويخصص له راتب شهري لكي يقوم بالإشراف علي نظافته حتى تكون جاهزة لشرب المياه المثلجة والباردة نظيفة علي أكمل ما يكون ، ويخصص لها أيضا عامل صيانة يقوم بصيانتها بطريقة دورية ومنتظمة ويخصص له راتب شهري أيضا وذلك حتى لا تكون السبب في وفاة من يشرب منها
ويجب أن يوضع أكواب من البلاستيك أو الورق المجمد وتستعمل لمرة واحدة فقط ويجب وضع سلة كبيرة يضع فيها الأكواب المستعملة وقيام عمال النظافة العامة او الخاصة بحملها بعيدا أول بأول حتى لا تكون هي الاخري مصدر للتلوث ونقل الأمراض للناس أو إفساد للبيئة وأيضا قيام المشرفين علي هذه الثلاجات بنصيحة الناس والتي تشرب منها بالاستعمال الصحيح فيقولوا لهم هذه ثلاجة مياه للشرب وليس لغسل الأيدي أو غسل أطباق الأطعمة أو أكواب الأشربة أو لعب الأطفال والعبث بها
هذا هو الوضع الآمن والصحي لاستخدام هذه الثلاجات في شرب المياه منها وتحمي الناس من الأمراض الفتاكة فإذا أراد واضعيها إتباع هذه الأمور الصحية والتي ذكرنها فهنا يكون الثواب العظيم من الله تعالي علي عملهم ومن لم يتبع هذا النظام الصحي في وضع هذه الثلاجات فيكون هذا عمله غير كامل وضار بالناس مما يعرضه لغضب من الله ويعرضها للمسئولية القانونية إذا تم ضبطه عند حدوث شيء مكروه لأي إنسان يشرب منها نتيجة تسمم هذه المياه أو نتيجة عدم نظافتها أو كان بالكولدير ماس كهربائي أدي لوفاة من شرب منها وهنا تكون وفاة إنسان جاء ليشرب الماء
فما ذنبه يا أصحاب الثلاجات المياه والتي قمتم بوضعها دون إشراف وصيانة ومتابعة دائمة لها فهذا ذنب كبير لكم ونحن نعلم أنكم كنتم تريدون بهذا العمل وجه الله ولكن العمل لوجه الله ليس وضع كولديرات في الطرقات وتركها
دون إشراف ومتابعة فترك هذه الكولديرات بهذا الشكل تسبب في إيذاء خلق الله وتسبب في موتهم أو في إصاباتهم
بالإمراض الخطيرة والرسول يقول [ لا ضرر ولا ضرار ] ولذلك ترجوا من يعمل الخير أن يقوم بكل جوانبه حتى
ينال لأجر الكامل من الله تعالي بدل من اخذ الذنوب والعقاب خصوصا أن مرض كورونا قد انتشر علي مستوي الكرة الارضية فهذه المبردات تنقل العدوي ومرض وكورونا وغيره للناس طالما انها لم تضع علي الوضع والمكان السليم اللهم قد بلغنا اللهم قأشهد