التاريخ الاسود لابالسةالشر .. بقلم حماد مسلم
نقطه من اول السطر
في الحقيقة اننا امام جماعة صفحاتها في التاريخ اسود وخاصة في سنه واحده كانت كفيلة في تكشف حقيقتها ..من منا كان يتخيل ان للجماعة اذرع تحمل السلاح تقتل وتصدر ارهابا تعالي عزيزي القاريء نعيش سويا مع صفحات الجماعة منذ نشأتها حتي كشفها للجميع في البدايه تأسست جماعة الاخوان المسلمين علي يد الشيخ حسن البنا سنة 1928 والذي كان يعمل مدرساً في الاسماعيلية وهو من خريجي كلية دار العلوم ويقول منتقدو الجماعة انها تلقت اموال طائلة من الادارة الانجليزية لهيئة قناة السويس في الاسماعيلية تبرعاً لاقامة مسجد ولضمان ولائها للانجليز … وكان حسن البنا لديه رؤية لخصها في قوله ” ان الاسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية ومصحف وسيف ” وله مذكرات بعنوان ” مذكرات الدعوة والداعية ” تغطي حياته حتي سنة 1942 ولكن الاحزاب المصرية قاومت فكر البنا , وحاول البنا وجماعته ملء الفراغ السياسي الذي أحدثه نفور الشعب من حزب الوفد بسبب قبول الوفد بزعامة مصطفي النحاس تشكيل وزارة بعد أن أجبر الانجليز الملك فاروق علي ذلك في 1942 خلال الحرب العالمية الثانية …. وحاول الترشح للبرلمان واعضاء من جماعته سنة 1944 …. وخطب في الجماهير اكثر من مرة بعد الحرب العالمية الثانية طلباً لجلاء الانجليز مرة …. وبسبب تأييد فلسطين في ديسمبر 1947 بعد قرار تقسيم فلسطين مرة اخري .
وقام تنظيم الاخوان المسلمين بتشكيل ما يسمي التنظيم الخاص كانت مهمته تنفيذ الاغتيالات في من يُلمّح البنا ان قتله شيء مستحب وبدأ الأمر باغتيال محمود العيسوي لرئيس وزراء مصر احمد ماهر باشا في مجلس الشوري سنة 1945 وزعم انه عضو في الحزب الوطني القديم ولكن القيادي التاريخي بالاخوان احمد حسن الباقوري في كتابه ” بقايا ذكريات ” أكد ان العيسوي هو عضو أخواني وأن التنظيم الخاص قرر الانتقام من احمد ماهر بعد اسقاط حسن البنا في انتخابات الدائرة بالاسماعيلية .
وفي مارس سنة 1948 كلف احمد السندي رئيس التنظيم الخاص رجاله باغتيال القاضي احمد الخازندار والذي كان مكلفاً بالنظر في قضية لبعض شباب الاخوان , لأنه سمع حسن البنا يقول ” ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله ” وأعتبرها السندي تكليفاً بتصفية القاضي وهو ما حدث بالفعل .
وأعترف القيادي يوسف ندا في كتابه ” من داخل الاخوان المسلمين ” بقيام عضو جماعة الاخوان المسلمين عبد المجيد احمد حسن المتنكر في زي ضابط شرطة باغتيال رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشي سنة 1948 داخل مبني وزارة الداخلية وأضطر حسن البنا للتنصل من هذه الفعلة قائلاً ” ليسوا أخواناً وليسوا مسلمين ” .وفي ديسمبر سنة 1949 حاول شباب الاخوان اغتيال رئيس وزراء مصر ابراهيم عبد الهادي وهو في طريقه من بيته في المعادي الي مجلس الوزراء ولكنه نجا من الاغتيال كما جاء في كتاب المؤرخ عبد الرحمن الرافعي ” في أعقاب الثورة المصرية – ثورة 1919 ” . وجاءت هذه المحاولة الاخيرة بعد اغتيال حسن البنا نفسه امام مركز جمعية الشبان المسلمين في فبراير سنة 1949 وتشير الشواهد الي ان الحكومة ووزارة الداخلية تحديداً وراء عملية الاغتيال رداً علي اغتيال الجماعة للنقراشي وبعد قيام ثورة 52 وبسبب التقارب بين الجماعة ورجال الثورة اثناء شهر العسل فتحت حكومة الثورة في أغسطس 1954 تحقيقاً في اغتيال البنا وتم القبض علي المتهمين واصدار احكام ضدهم وقالت المحكمة ان العملية تمت بمباركة البلاط الملكي في اشارة الي تورط الملك فاروق الاول في اغتيال البنا .وباختفاء البنا من الساحة هدأت حركة الاغتيالات التي كان ينفذها التنظيم الخاص وخاصة بعد ان أصبح مرشد الجماعة قاضي جليل هو حسن الهضيبي – من 1949 وحتي 1973 – وهناك أقوال متناثرة تشير الي انضمام جمال عبد الناصر وعدد من الضباط الاحرار من أبرزهم عبد المنعم عبد الرؤوف الي تنظيم الاخوان المسلمين باعتباره فصيل قوي متواجد علي الارض يمكن ان يساعد في قيام الثورة وتحريك الجماهير لو تطلب الامر ذلك ويري خالد محيي الدين في كتابه ” والان أتكلم ” والذي يحكي فيه سيرته الذاتية ” ان عبد الناصر كان يساير الاخوان ولم يكن يسير تبعاً لمبدأ السمع والطاعة الذي يلزم به التنظيم أتباعه وأية ذلك اختيار عبد الناصر للشيخ احمد حسن الباقوري وزيرا للاوقاف في اول وزارة بعد خلع الملك ولكن الاخوان كانوا لا يرون ذلك وقاموا بفصل الباقوري لقبوله الوزارة دون موافقتهم ولم يوافق عبد الناصر علي كثير من مطالب الهضيبي .وأنتهي شهر العسل في يناير 1954 وصدر قرار بحل جماعة الاخوان المسلمين وتبع ذلك حملة اعتقالات واسعة في صفوف التنظيم شملت المرشد حسن الهضيبي نفسه , وفي مارس سنة 1954 كان الاخوان يسعون للبحث عن دور لهم في الازمة التي وقعت بين ناصر ومحمد نجيب فيما سمي ازمة مارس سنة 1954 حيث لعبوا علي كل الحبال بحسب ما جاء في كتاب د. عبد العظيم رمضان ” الأخوان المسلمين والتنظيم السري ” , ولكن الموقف انتهي بسيطرة ناصر علي مقاليد الامور ووضع نجيب رهن الاقامة الجبرية في بيته في المرج .ولم يصمت الاخوان طويلاً وعاودوا منهجهم في الاغتيالات وحاولوا اغتيال عبد الناصر في 26 اكتوبر سنة 1954 في الاسكندرية فيما عرف بحادثة المنشية حيث أطلق شاب يدعي محمود عبد اللطيف ينتمي لجماعة الاخوان الرصاص علي عبد الناصر اثناء القائه خطاب في ميدان المنشية بالاسكندرية ولكنه أخطأه , وتم اعتقال عدد من قيادات الاخوان وحكمت المحكمة علي بعضهم بالاعدام وبعضهم بالسجن لمدد متفاوتة .
هل أنتهي أمر الأخوان عند هذا الحد في زمن ناصر , من يهتم بالتاريخ يعرف ان الامر استمر هادئاً حتي سنة 1965 عندما تم الحكم بالاعدام علي سيد قطب احد أقطاب الأخوان وصاحب كتاب ” في ظلال القرآن ” والذي أعتبر من أوائل منظري السلفية الجهادية وتم تنفيذ الحكم فيه في اغسطس 1966 وكان الاخوان والتيارات الاسلامية عموماً قد وجدوا ان تواجد شخصية صلبة صعبة المراس مثل عبد الناصر خطراً علي وجودهم فأنتقل العشرات منهم للعمل في الدول العربية وخاصة الخليجية منها ودأبوا علي مهاجمة ناصر وشمتوا في نكسة 1967 وظلوا حتي بعد وفاة عبد الناصر وتولي انور السادات في 1970 يراقبون الموقف عن كثب حتي قرر السادات بعد وفاة الهضيبي سنة 1973 وتولي عمر التلمساني مرشداً عاماً لتنظيم الاخوان المسلمين تغيير موقف الدولة من الاخوان …. ماذا حدث وقتها وكيف أصبحت العلاقات بين الدولة والاخوان خلال حكم السادات ….السادات اعاد الجماعة للظهور مره اخري وظلت الجماعة تتوسع في مجالاتها ومن منا ينسي ان للجماعة يد في اغتيال السادات في اليوم الذي تحتفل مصر فيه بانتصارات اكتوبر لياتي عهد مبارك العهد الذي تم فيه الاتفاقيات بين النظام والجماعة الي ان طوائف الشعب ثاروا علي النظام و الاخوان يركبون الموجه ويسرقون كراسي البرلمان وتغير الدستور مع اغتصاب كرسي الرياسه ومن هنا ظهر انياب الاخوان حتي انتفض الشعب في وجه الاخوان نعم تلك حقيقة الاخوان النتنه ….سوف نواليكم في مقالات قادمه عن خبايا الجماعة الارهابية
…..فيتوووووووووووووووووو
مصر فوق الجميع