سيد محمد أحمد يكتب .. أغرب القضايا

القضية التى هزت الشارع المصرى
من حبل المشنقة إلى البراءة فى آخر آخر لحظة

مهما طال الليل لابد من طلوع الفجر ومهما طال الظلم لابد أن ينتصر العدل هذا ماكان من قضيتنا اليوم حيث كانت كل الأدلة صدد المتهم وجميع المستندات والشهود يوكدون انه المتهم الوحيد للجريمة ولاكن كان لعدالة السماء رائ آخر
البداية
سيدة عجوز فى العقد السادس من العمر أمام مكتب الدكتور بهاء الدين ابوشقة المحامى الشهير بعد منتصف الليل وانتهاء مواعيد العمل بالمكتب والكل يستعد للانصراف وإذ بالسيدة تبكى بشدة وتصر على مقابلة الأستاذ بهاء شخصيا فى هذا الوقت المتأخر فما كان من ابو شقة الا أن يلبى طلبها ويوخر نفسه عن الانصراف ويقابلها
الحكاية
قالت السيدة العجوز انا من إحدى قرى محافظة كفر الشيخ ولى حفيد ابن ابنى طالب فى كلية الطب جامعة القاهرة يتيم الاب والام حيث توفى والداه فى حادث وهو عنده ثلاث سنوات وليس له فى الدنيا سوى انا حيث قمت بتربيته احسن تربية وربنا يعلم كم كنت اعانى من الظروف المعيشية الصعبة حيث أنه ليس لدينا اى مصدر رزق ثابت كنت اشتغل علية بالاجرة عند الناس حتى نجح فى الثانوية العامة وكان من الأوائل على مستوى الجمهورية وتم ترشيحه لكلية طب جامعة القاهرة فارسلته إلى ابن أخى يعمل بواب عمارة فى الجيزة يسكن لديه فى الحجرة الذى يعيش فيها ابن أخى البواب حيث أننا لا نملك مصاريف المعيشة فى القاهرة
بداية المصيبة
فى أحد الأيام شاهدته سيدة جميلة وغنية من سكان العمارة التى يسكن بها مع ابن أخى البواب وقالت للبواب مين الأمور ده فرد عليها البواب دا واحد من عندنا من البلد فى كلية الطب وقاعد معايا علشان ملوش مكان هنا بدأت هذه المرأة تنصب شباكها حوله وبالفعل لم يستغرق معها كثيرا حتي استحوذت عليه واخذته من دراسته ومن حياته كلها واصبح لا يرا الا هى فقت وجمالها وفلوسها التى تنفقها عليه وضاع معها فى العلاقة المحرمة دون ان يعرف النهاية حتى انه ترك الدراسة نهائيا ونسينى انا وتفرغ لإشباع رغباتها المحرمة وبعد فترة بدأت تبعد وتتطرده من شقتها ومن حياتها بحجة أنها هناك شخص يريد الزواج منها وتريد أن تنهى هذه العلاقة منعا للمشاكل فقال لها انا اجوزك فنظرت إليه نظرة كلها سخرية وقالت له انت ماتنفعش مش عايزة اشوفك تانى
وانقلب الحال
اخذ حفيدى يتلطم فى الشوارع لا مأوي ولا مأكل ولا ملبس حيث أنه فقد المكان الذى كان يجلس فيه مع البواب ابن اخي بسبب هذه السيدة وتم فصله من الكلية واتجه لشرب الخمر والحشيش حتى يقدر ان ينسى كل الليالى التى قضاها معها ولاكن دون جدوى
الانتقام
فى أحد الأيام قرر حفيدى ان ينهي هذه العلاقة بطريقة الخاصة فتسلل إلى شقتها عن طريق المفتاح الذى مازال معه قام بطعنها بالسكين عدة طعنات لكى يشفى غليله وتم القبض عليه حيث كل الأدلة ضدده وكل شئ ينطبق عليه تم الحكم عليه بالإعدام وأنا جيت لحضرتك الناس دلوني عليك وانا ليس معى فلوس ولا معي حتى أجرة العربية فإذا قبلت قضية حفيدى لوجه الله منعنديش حاجة اعطيهالك سوي اني ادعوا لك ربنا يسترها عليك في الدنيا والآخرة وهنا قبل ابو شقة القضية على الفور وبدأت المفاجأت
المفاجأة
اول شئ تنبه له المحامى ان الجريمة تمت الساعة الحادية عشر مساءا والمتهم سوف يتم عامة الثامن عشر الساعة الثانية عشر بعد منتصف نفس الليلة التى تمت فيها الجريمة حيث هناك فرق ساعة بين حدوث الجريمة وبلوغ المتهم 18 سنة حتى يتخطى سن الحدث إذن هنا لا ينطبق على المتهم حكم الإعدام حيث ان وقت وقوع الجريمة كان مايزال حدث
وتتوالى المفاجأت حيث أكدت التحريات ان القتيلة كانت سيئة السمعة ومتعددة العلاقات بالرجال والقنبلة المدوية حيث أكد تقرير الطب الشرعى ان القتيلة تم قتلها بالة حادة على رأسها قبل ان تتلقى الطعنات من المجنى عليه وأثبت التقرير أيضا ان المجنى عليه عندما قام يطعن المجنى عليها كانت مقتوله منذ عدة ساعات بالة حادة على الرأس ولم تقتل بطعنات المجنى عليه وان هناك عشيق آخر سبقه إليها ونفذ الجريمة وهنا تمت براءة الحفيد فى اللحظات الأخيرة
وإلى اللقاء مع قضية أخرى من اغرب القضايا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى