مرض كورونا دعوة للتعاون والاتحاد بين الشعوب ونصرة المظلوم

مرض كورونا الذي ظهر مؤخرا ليس غضب من الله تعالي علي البشرية كما يدعي دعاة العنصرية في
كل مكان وإنما هو رسالة اتحاد لهم في كل المجالات الدينية والعلمية والثقافية والأخلاقية والتجارية
والاجتماعية والرياضية والزراعية والصناعية والطبية والتعليمية والسينمائية وغيرهما وبدون تفرقة
بين رجل وامرأة وشاب وفتاة وكبير وصغير وابيض واسود ومن يعترف بالله ومن لم يعترف به
الكل في الحياة سواسية في الواجبات والحقوق فكلنا محتاجين لبعضنا في التعاون والاتحاد في كل
الخيرات في كل المجالات في هذه الحياة التي نعيشها.
والشيء الثاني أن هذا المرض المذكور والذي أصيب ومات منه الآلاف من البشر حتى الآن هو رسالة
تنبيه من الخالق سبحانه وتعالي لكل الناس علي ظهر الكرة الأرضية بان تبتعد عن المحسوبية والواسطة
والظلم والقتل والغش والسرقة والنهب والتكبر والبعد عن تجارة المخدرات والتجارة فيها ويكون استخدامها
في الطب ودون الإضرار بتدمير النفس البشرية وكذلك البعد عن التجارة بالبشر والعنصرية والاحتقار بينها
وبين بعض فبعض الشعوب الغير متحضرة في الغرب والشرق تنشر التفرقة بين الرجال والنساء وبين الغني
والفقير وبين الأبيض والأسود وهو رسالة من الله تعالي للدول الكبيرة والتي تملك المال والصناعات والتكنولوجيا
والقوة والتي تحتقر بعض الشعوب الضعيفة وتتعالي عليها وتصنفها بأنها من العالم الثاني والثالث وتفرض عليهم
الحصار الاقتصادي والمائي والزراعي وبعد ذلك تقوم باحتلال أراضيهم ونهب ثرواتهم وقتل سكانها وهذا المرض
ليس غضب من الله تعالي وإنما هو رسالة لكل أصحاب الأديان السماوية والغير سماوية بان تقوم بالقضاء علي
الإرهاب وتفكيك الجماعات الإرهابية والتكفيرية ومحاكمة من يمولها ويستعملها في كل مكان في العالم وذلك
لينتشر الأمن والسلام والمحبة والخير في كل بلاد العالم وهذا المرض التي توفت منه الناس ليس
غضب لها وإنما كان هذا أجلها مثل الذي يموت في أي وقت يعني كل إنسان له ساعة محددة عند انتهاء عمره
قد حدده الله تعالي له في الحياة قال تعالي [ كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ] سورة العنكبوت الآية 57
قال تعالي [ الله يتوفي الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضي عليها الموت ويرسل الاخري
إلي أجل مسمي إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ] سورة الزمر الآية رقم 42.
وهذا المرض أيضا هو رسالة تنبيه من الله لكل الشعوب الضعيفة والتي ينتشر بها الجهل والعادات القبلية القبيحة
من ظلم وقتل وسرقة ونهب بعيدا عن القانون وعليها أن تبتعد عن هذه الأشياء الظالمة وان تمتثل للقوانين العادلة
المعترف بها في القانون الدولي العالمي بين مواطنيها وعليها أيضا أن تنشر قيم العدل والحق والتسامح والمساواة
والتكافل الاجتماعي بينهم وبين بعض وإتباع القوانين التي تدافع عن كل ما هو جميل وعظيم لترتقي بحياة المواطنين
الذين يعيشون فيها وأيضا هو دعوة لهذه الدول الفقيرة بان يقوم أفرادها جميعا للعمل والبناء والتعمير والتعليم والحرية
والابتكار دون تمييز بينهم والبعد عن التخريب والإرهاب في الأوطان فالكل يكونوا سواسية في كافة الحقوق والواجبات فلا فرق بين زيد وعبيد ولا بين رجل
وامرأة فهذا الأمور تنشر الأمل والعدل والحرية بينهم وهو دعوة أيضا لهذه الشعوب الفقيرة بان تقوم من غفلتها وتأخذ
بمناهج العالم السليم والصحيح في كل مجالاته في الحياة فهذا يحقق المساواة بين كل المواطنين في كافة الأشياء بينهم
ومن هنا ينتهي التشاحن والظلم بينهم وترتفع سقف الحريات بينهم أيضا ويدب العدل والسلام والحرية بين كافة المواطنين الذين يعيشون في هذه البلاد..
والشيء الثاني أن هذا المرض سوف يكتشف العلماء علاج له وذلك بعد عمل التجارب في المعامل والاختبارات
الطبية وغيرها خلال الأيام والشهور والسنوات القادمة وبتوفيق من الله تعالي لهم وذلك ليفيد كل مريض
يعيش علي ظهر الكرة الأرضية وبدون تمييز بينهم وأيضا هو دعوة للعلماء لاكتشاف جميع الأمراض الاخري الباطن
أو المخفية والتي قد تظهر للإنسان وللكائنات الاخري في المستقبل وصناعة الأدوية المختلفة لها.
والشيء الثالث هو أن هذا المرض الذي انتشر علي مستوي العالم وسيكون الشفاء من الله تعالي لجميع الناس عاجلا أو أجلا وهو أيضا دعوة إلي نصرة الدول المظلومة ومنها دولة فلسطين العزيزة هذه الدولة الكبيرة صاحبة التاريخ الكبير في تحرير الأرض والدفاع عن الشرف وما زالت تكافح كافح الدول المستعمرة والتي احتلتها قديما.
والشعب الفلسطيني مازال وسيظل يدافع عن أرضه الطيبة وهنا يجب علي جميع دول العالم أن أخذ هذا المرض وغيره عبرة والذي ليس غضب من الله تعالي وإنما هو دعوة ورسالة لنصرة القضية الفلسطينية وشعبها الكريم وأن تكاتف كل الجهود لنصرته وإعطائه حقوق كاملة وغير منقوصة مثل باقي الدول الاخري المتحررة فدولة فلسطين العزيزة قد ضحت بالمال وبالملايين من الأرواح الطيبة في سبيل تحرير أراضيها من العدوان الإسرائيلي الغاشم ومازالت تناضل ومعها جميع المخلصين من العالم العربي والأجنبي فدولة فلسطين كما قلنا عالية هي دولة ذات تاريخ وحضارة إنسانية وعربية وإسلامية كبيرة لا ينكرها إلا جاحد ومن هنا يجب الوقوف معها لكي ترجع جميع أراضيها المغتصبة ومحاسبة إسرائيل والتي سلبت الأرض واعتدت علي الشعب الفلسطيني المكافح والمظلوم والشجاع وكل ذلك وغيره ليعيش شعب فلسطين وكل دول العالم في صحة وسلام وحب ورخاء وخير.وتعاون بينهم وبين بعض.
———
بقلم / عبد العزيز فرج عزو
كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى