وجوه سقطت عنها الاقنعة !! بقلم علاء حمدي قاعود

‎ كثيرا ما سمعنا وقرأنا عن الباحثين عن الحقيقة فالحقيقة محبوبة والبحث عنها بجد وصدق يكسبها أهمية عظمى في دنيا الناس فبالحقيقة وحدها ينتشر الأمل ويصبح الصدق سيدا ولا تجد مكانا للكذب والخداع في المجتمع سواء على مستوى القيادة أو على مستوى الأفراد ولكن حينما يسقط القناع وتنكشف الحقيقة ترى وجوها عليها غبرة ترهقها قترة تحاول أن تتغلغل بين أفراد المجتمع بصورتها السيئة فلا تجد إلا الطرد فالمتلونون يصعب العيش معهم وكيف يمكن أن يكون التآلف والوداد مع إنسان كنت تظن أنه الدواء الشافي لجرحك وصرحك العالي في بنيانك وحلمك الوردي لأملك وإذا به يهوى أمامك وتنكشف حقيقته عند سقوط قناعه المختبئ خلفه تسقط الأقنعة حينما يهجوك اللسان الذي كنت تظن أنه لسانك تسقط الأقنعة حينما تصفعك اليد التي كنت تنتظر أن تُمدّ لك بالعطاء وحينما تصفعك وقد كنت تظن أنها سندك وتسقط الأقنعة حينما يتنكر لك من كانت له منزلة في قلبك قد تتجاوز منزلة أقرب الناس إليك وتسقط الأقنعة حينما يهجوك اللسان الذي كنت تظن أنه لسانك وتسقط الأقنعة حينما تركلك القدم التي كنت تظن أنها معينك وتسقط وتسقط حينها تسقط الثقة ممن هم حولك وتتغير حالك فبعدما كنت تقدم نفسك هدية لمريدها أصبحت تتفحص الوجوه لعلك تكتشف الحقيقة قبل أن يسقط القناع وهل هذه ا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى