بدر عياد يكتب ..تصريح الدفن للكبار فقط داخل صحة الجيزه
حينما تتوفي بنت شبرامنت الفقيرة ينقطع الأمل ويلغي الرشد، والحجة تطبيق القانون والالتزام بالتعليمات التي تسود أجواء الحدث.
هذا ما حدث نصا يا سادة.. نحن لا نكتب سرابا ولن نكتب أكاذيب بل وقائع حقيقة … وسنظل نهاجم من أجل فقير المجتمع ومريض الصحة مها كلفنا هذا من سب وتجاوز واضطهاد من قبل البعض والمشككين..
ولدينا الرغبة في الذهاب إلي ظلمات السجون وساحة الجنون من اجل هذا الملف الذي يحمل معانات المجتمع ويصنع احتقان بين الحاكم وشعبه، دون أدني تقدير لحجم هذا الأمر من القيادات التي لا تدرك حجم المسئولية والتي لا تستحق أن تجلس علي مقاعدها لبضع دقائق .
نحن نفتح الملفات المتعلقة بفقير المجتمع ونضع ظلال حول ساحة الحدث ونطرح سولا.. “امل رشدي بنت مين بمصر.. حتي تتحكم في الموتي.” وإليكم الواقعة ياسادة..
في واقعة غريبة تنعدم فيها أسمي معاني الرحمة والإنسانية، توفت إحدي السيدات من قرية شبرامنت، فقمت بالاتصال بـ أمل رشدي
نائب وكيل صحة الجيزة، لإنهاء تصاريح الدفن، الإ أنني تفاجئت بردها قائلة: ” طالما عدت الساعة الخامة فأن عليها الانتظار للصباح الباكر.. والمكاتب المفتوحة تمنح التصاريح فقط لموتي الحوادث وليس الموتي الطبيعي” .
وبررت نائب وكيل صحة الجيزة هذا الأمر بأنه جاء بناءا علي تعليمات هالة زايدة وزيرة الصحة، وهي بذلك أهدرت المجهود الكبير الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي في القطاع الطبي.
وأسال الوزيرة المحترمة هل لو كان المتوفي أحد أقارب أو معارف مسئول كبير في الدولة سوف ينتظر للصباح الباكر ليدفن ميته، بل سنجد الجميع يتسابق ويتصارع من اجل إنهاء كافة الإجراءات القانونية والغير رسمية، حيث يمارسون النفاق وتزيف المشاعر وتتساقط الدموع وتعلوا الهتافات ودوي الأصوات ورنات الآهات..