حماد مسلم يكتب .. رثاء فمن احببتها والجميع يحبها
نقطه من اول السطر
بعيدا عن المألوف وعن الكلمات والمفردات ولكن اسمحوا لي في رثاء من احببتها عزيزي القاريء في حياتنا نمر بمحطات ولكن المحطة التي اهبط بها انها امي التي لم تلدني رزقني الله بشقيقة ابي نعم عمتي واسمها في الدنيا ام احمد واطلق عليها ام احمد البتول الصابره نعم اتذكر عندما كنت لم اتعدي العاشره واذهب الي عمتي واجد زوج عمتي والذي يسمي في الدنيا حسين وعند الله الشهيد فنعم الزوج ونعم الزوجه امي التي لم تلدني فهي امي بالفعل فقد رضعت منها وابنائها اخوات لي اليوم نودعها ولكن هناك اشارات وعلامات الصلاح علي وجهها وابتسامتها الجميله حتي ونحن نواريها التراب نجدها والسماء ترحب بها وكأنها عروس تزف اليوم وداعا عمتي وداعا امي علي اي حال الصابرين والصابرات لا يوفي اجرهم الا الله عمتي ..امي مع اننا نحزن ونتألم علي فراقك ولكن عزائنا اننا نري تباشير ارسلتها السماء يوم وفاتها يوم عرسها نعم هو يوم زفافها في الجنة مع زوجها الشهيد الذي رحل عن عالمنا منذ اثنان واربعون عاماواليوم تذهب البتول الصابره التي ضحت وربت ابنائها رجال وسيدات فضليات واحفادها ونعم الاحفاد نعم انها عروس الجنة التي تم زفافها علي زوجها في الجنة … معذرة لخروجي عن المألوف نعم اعتذر لانني لااعتبرها مقالة ولا اصنفها الا انها رثاء لمن احببتها والجميع احبها انها عمتي وامي التي لم تلدني ولكن امي التي ارضعتني بالرغم من التنافر الشديد ومشاعري المتنافرة المتناقضة الا انني لا اشعر بشعور حزن وفرح في نفس الوقت اي شعور هذا الذي يأتي ممتزج بتلك الصفتين الفرح والحزن معا في الحقيقة الذي دعاني ان اكتب تلك الكلمات انما هو الاحساس الدفين بداخلي الذي احمله تجاه زوج عمتي الشهيد وعمتي وامي التي ارضعتني الحب بمعني الحب الحقيقي نعم احببتها والي ان نلتقي ربنا تقبل منا صالح الاعمال ويجعلنا من الصابرين ربنا ارحم جميع امواتنا والاموات اجمعين