بدر عياد يكتب.. مجازر الصحة لا تتوقف والعلاج الحر عاطل عن العمل
سنظل نقدس الملف الصحي لما له من أهمية كبري في حياة المواطن الفقير، حيث يكون الشاغل الأول له هو الحصول علي رعاية طبية فائقة، تقدمها مختلف القطاعات الحكومية الطبية بسعر مخفض أو مجاني .
ومن هذا المقال أحب أوجه تسائلي للسادة القائمين علي المنظومة الطبية.. ما هو الدور الذي يقوم به قطاع العلاج الحر بوزارة الصحة، حيث لا يوجد من يراقب علي الأسعار في المستشفيات أو يفتش عليه وخاصة المستشفيات الخاصة، بعدما أرسل لي مريض يشكو من دفع مبلغ 50 ألف جنيه في دقائق معدودة داخل مستشفي السلام الدولي، لذا أطالب المسئولين وعلي رأسهم وزير الصحة بالكشف عن دور قطاع العلاج الحر، والذي أجده عاطلا عن العمل .
ويجب علي إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة أن تكون الدرع الواقي لحماية المواطنين من جشع بزنس تجارة المرض واستغلال المستشفيات الخاصة، وخاصة ما يحدث في الاتجار بالموته، حيث يجب أن تكون هناك أدني رحمة وإنسانية علي الأقل للمريض المتوفي وتسليمه لأهله فورا دون أي شروط أو قيود، وحسن معاملة الممرضة التي لها دور أساسي في المنظومة الطبية، كما يجب أن تتوقف المستشفيات الحكومية والخاصة علي الحد سواء في استخدام الأمن لترويع المريض وذويه في إجباره علي الدفع، ومن ثم الحبس أذا لم يستطع، إضافة إلي أنه من حق المريض أن يتعامل بآدمية وليس لآي طبيب الحكر علي المريض أو تجاهل تساؤله في كافة جوانب حالته المرضية، وأبرز الشكاوي التي جائتنا من المرضي وذويهم ، والتي تسئ للقطاع الطبي في مصر مستشفي السلام الدولي، والتي يئن مرضاه ويشكو من سطو الأطباء وحكرهم عليهم وتجاهل الإجابة عن تساؤلهم دو أدني رحمة أو إنسانية، وكأنهم أوصياء والهة يحكمون البشر .
حينما نكتب بحبر الإثناء والشكر لأحد نماذج الصحة لا نسطر هذا من فراغ كذب أو مجاملة شخصية تحكمها حيثيات اجتماعية ومطالب فردية، وعلي هذا الخطي عندما نهاجم قيادات كانوا للمرض وللعقم أقرب للمريض منه للعلاج والتعافي.
نحن نقف علي مسافة واحدة بين مختلف الطوائف ونجعل الخلافات الشخصية والمشحنات بعيدة كل البعد عن إطار صاحبة الجلالة ونزاهته المعهودة، كنا ومازلنا وسنظل نضع الملف الطبي أولا وفقير المجتمع قبل كل شي وبعد كل شئ.
كما لدينا الرغبة في الذهاب لظلمات السجون ومسائلات القانون من اجل هذا الملف الذي يحمل الآم مريض المجتمع وضحايا المحسوبية الصحية، كما أننا لا نهاجم من أجل الهجوم وليس عشقا في الحروب، ولن تخلي عن شرف هذه الرسالة، أوجه لكل من كان أي كان موقعه وعمله .
دفاعنا المستميت جاء للنصرة المريض والمظلوم، وكنتيجة طبيعة لتجاهلات المسؤؤلين والقائمين علي المنظومة بالبلاد الذين يتقاضون من خزينة الدولة رواتب، وأموال وأجور من المفترض أنها تعطي من اجل خدمة مريضا للجشع مظلوم وللأموال منهوب ولتجاهل الأخريين مطروح.
لقد اتخذنا من مهنتا سيفا لمحاربة الكلاب ودرعا للتصدي لهم ودورا يكشف للمجتمع حقائق من التفاني والإخلاص العملي، وأيضا كوارث من الخزي والعار.