المخدرات أفة العصر !! بقلم علاء حمدي قاعود
المخدرات هي الآفة الخطيرة القاتلة التي بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل، حتى أصبحت خطراً يهدد هذه المجتمعات وتنذر بالانهيار والمخدرات هذه السموم القاتلة ثبت من الأبحاث والدراسات العلمية أنها تشل إرادة الإنسان وتذهب بعقله وتحيله بها لأفتك الأمراض وتدفعه في أخف الحالات إلى ارتكاب الموبقات وتبعاً لانتشار هذه المخدرات ازداد حجم التعاطي حتى أصبح تعاطي المخدرات وإدمانها وترويجها مصيبة كبرى ابتليت بها مجتمعاتنا الإسلامية في الآونة الأخيرة وإن لم نتداركها ونقض عليها ستكون بالتأكيد العامل المباشر والسريع لتدمير كياننا وتقويض بنيانه لأنه لا أمل ولا رجاء ولا مستقبل لشباب يدمن هذه المخدرات والخوف كل الخوف من مجتمع تروج فيه المخدرات ذلك لأن الأفراد الذين يتعاطون المخدرات يتطور بهم الحال إلى الإدمان والمرض والجنون ليعيشوا بقية عمرهم إذا امتد بهم العمر في معزل عن الناس وعلى هامش الحياة لا دور لهم ولا أمل.
وبزيادة إقبال الشباب على تعاطي المواد المخدرة لم يعد الأمر مقتصراً على مجرد حالات فردية يمكن التعامل معها من خلال المنظور الفردي سواء بالعلاج الطبي أو الجنائي بل تحول الأمر إلى ظاهرة اجتماعية بل مأساة اجتماعية خطيرة وهنا لابد أن ننظر إليها من مستوى اجتماعي وقومي.
ومن خلال هذه الدراسة نساهم في جلاء هذا الأمر ووضعه في مكانه الصحيح لأن وضع قضية الإدمان في حجمها الحقيقي بالأرقام والإحصاءات وتقدير حجم المخاطر والصعاب يحدد ماهية الأدوار المطلوبة لمواجهتها، وكذلك الكيفية بالطرق المناسبة مع البيئة التي نعيش فيها بظروفها الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
حيث انتشرت المخدرات بأنواعها المختلفة وبكميات كبيرة وغزت أغلب المجتمعات حتى أشد المحافظين منها وتبعاً لذلك ازدادت ظاهرة الإدمان توهجاً واشتعالاً واتسع مداهو تزايدت أعداد أعداد ضحاياها يوماً بعد يوم وصارت تستنزف جزءاً غالياً من الثروات المالية والمعنوية،يزيد الأمر ضرواة أن حجم آفة الإدمان في بلادنا غير معروفة تماماً وأن ما ينشر من أرقام وإحصائيات لا يعبر بصدق تام عن حجم المشكلة وشدتها، ففي الوقت الذي تضبط فيه حالة أو حالتين تفلت حالات كثيرة، لأن المشتركين في هذه المشكلة أطراف عديدة، تبدأ من الممول والمهرب، مروراً بالتاجر والموزع وأخيراً المتعاطي.
كما نهيب بوسائل الإعلام المختلفة من خلال هذا المنبر أن نتوخى الدقة والحذر عند التعرض لمثل هذه الموضوعات الحساسة حتى نكون جميعا شركاء فى البناء والمواجهة بدلا من أن يبنى البعض ويهدم البعض الأخر ما بناه غيرهم هذا والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.