علاء الخضيرى يكتب: القانون لا يعرف نوسيلة ولا فاقوس
لم اسمع عن النائبة نوسيلة عمرو عضو مجلس النواب عن دائرة فاقوس بالشرقية قبل الواقعة الشهيرة باطلاقها النارمن بندقية خرطوش احتفالا بخطوبة ابنتها،فلا اعلم انها قدمت قانونا مهما لتقوم بدورها التشريعى فى مجلس النواب أو قدمت استجوابا حادا ضد الحكومة تمارس من خلاله دورها الرقابي أما عن دورها الخدمى فى دائرة فاقوس فأهل الدائرة هم الاعلم بذلك
ومن هنا نبدأ فواقعة قيام سيدة مسؤولة وعضو بمجلس النواب بحمل البندقية وإطلاق الأعيرة النارية هى واقعة فريدة بذاتها كون انها عضو فى مجلس النواب والمفترض علمها بل وحرصها على أن تكون قدوة ومثالا لاحترام القانون وعدم مخالفته ،الامر الآخر كونها سيدة وحمل السيدات السلاح وإطلاق النار في الافراح ليس من العادات والتقاليد الاجتماعية سواء كان عندنا في الصعيد أو حتى فى محافظة الشرقية بل هو من سلوك الرجال رغم معارضتنا له لما له من آثار جانبية خطيرة فى ترويع المواطنين بل إن بعض الافراح تحولت إلى ماتم بسبب إطلاق النار
المهم أن النائبة نوسيلة قد سلمت السلاح بعد قيام وزارة الداخلية بسحب الترخيص لكن الغريب أن مجلس النواب لم يتخذ اجراءا واحدا ضد النائبة المذكورة ،وكان من المفترض أن يحاسبها المجلس ليرفع عن نفسه الحرج بعد أن أطلقت وسائل الإعلام عليها لقب نائبة الخرطوش
اننا فى مصر أمام حالات مختلفة مثل النائبة نوسيلة التى اعتبرت نفسها فوق القانون فكثير من المصريين يسعى إلى أن يكون مسؤولا عن تطبيق القانون حتى يتسنى له الخروج عليه وهو فى مامن من المحاسبة فهذا بالحصانة وهذا بغيرها
ان دولة القانون والمؤسسات واحترامه هى المبتغى وعنوان النجاح في اى دولة عصرية لذلك فعقوبة الخروج على القانون يجب أن تكون مشددة ورادعة للقائمين على تطبيقه أو ممن فى موقع المسؤولية فى مؤسسات الدولة عند الخروج عليه حتى يتسنى إحترامه من قبل العامة فلا خيار ولا فاقوس كما يقول المثل البلدى فمن يخطا يحاسب
فيا معالى النائبة رفقا بالمواطنين وعليك الاعتذار عن هذا الخطأ فسلاحك ليس البندقية وإطلاق النار بل سلاحك هو احترامك لدورك النيابى والتشريعى والحرص على تطبيق القانون وخروجك عليه لن تحميه حصانة المجلس مهما كنت فالقانون لا يعرف نوسيلة ولافاقوس