حماد مسلم يكتب ..الابواب الخلفية
من فينا يلجأ للابواب الخلفية ..الواضح اننا جميعا نلجأ للابواب الخلفية وخاصة وان النوايا غير (سالكه)
والكل علي رأسه بطحه ..من منا بلا خطيئة ..كلنا مخطئين تلك العبارة التي استهل بها مقالتي لسنا انبياء ولسنا شياطين نحن بني ادميين نخطأ ونصوب من خطأنا نعرف الحق وايضا نعرف الباطل اذا كنا نحب الحق والخير ولا نتبعه ونكره الباطل والشر ونعشقه فأننا ياساده نتزين بعباءة الملائكة وهي في حقيقة الامر رداء الشيطان عزيزي القاريء تمر في حياتنا محطات نقف عندها ومحطات لا نريد ان نتوقف عندها بل نسعي ونستعير بمن يخلصنا منها ففي الايام القليلة او ربما في السنوات العشر الماضية تعالت اصوات كثيرة نظن انها حقا مخلصة وهي في حقيقة الامر مضله ومضللة كنا قد اشارنا في سلسلة من المقالات تحت عنوان شيوخ الضلالة فاننا اليوم نشير الي الذين يتصدرون المشهد وهم يرتدون لباس الملائكة وهم في حقيقة الامر ابالسه يصدرون اكاذيب يعظون الناس بصفات ليس فيهم وللاسف الناس بتصدق فالابواب الخلفية اصبحت الملاذ لكل فاسد فقبل ان يقبل علي اي عملية فساد يبحث اولا في كيفية الخروج الأمن ويختار الباب الخلفي الذي يعطي الصفة القانونية للقرار او التوصية فاللاسف الشديد المحسوبية والوساطه دائما تبحث عن الابواب الخلفية ومااكثرها الان علي اي حال من الاحوال الابواب الخلفية وقرارتها دمرت فينا كل جميل وغرست في نفوسنا كل شيء قبيح فبالرغم من محاربة الفساد الا ان الفاسدين وجدوا ضالتهم في تسويق بضاعتهم الرخيصة من اخبار او قرارات سيئة السمعة السؤال الذي نسأله ولا نستطيع الاجابة عليه متي تتنتهي من حياتنا كل هذة التجاوزات الاجابة الوحيده هي اننا بني ادمين لا نرتقي لحياه اخري فاذا كانت الابواب الخلفية لكل مسئول تفتح علي مصرعيها في حين المنفعة من فتحها فاننا ندعوا الله ان تغلق كل الابواب الخلفية ولا يكن لدينا غير باب واحد …فالحق نحبه ونتبعه والباطل نكرهه ونبتعد عنه تلك امانينا نتمناها ان تكون في عامنا القادم الذي علي مشرفه من ابوابنا الحقيقة ليست ابوابنا الخلفية التي اخذت منا الصفات الطيبة وغرست فينا الصفات القبيحة