ظاهرة الانتحار بين الشباب !! بقلم علاء حمدي قاعود
كثرت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار في أوساط المجتمعات العربية فلا يكاد يمر يوم أو يومين إلا ونطالع عبر صفحات وسائل الإعلام حالات انتحاروهي في معظمها من قبل مراهقين لم يصارعوا الحياة بعد ولم يحصلوا على القدر الكافي من التربية الذي يحصنهم دون الوقوع في هذا الخندق المظلم والرادع الديني الذي يلجم هذا السلوك وهذه الظاهرة السلبية التي تصطاد ضحاياها من الشباب والمراهقين و العاطلين عن العمل …..
وإن على أية حكومة أن تهتم بهذا الجانب التربوي النفسي الاجتماعي في حياة الأفراد كما تهتم بالجوانب الاقتصادية والتجارية لأن العنصر البشري هو الأساس في أية عملية تنمية او تطوير ….
ان ما حدث من ظهور حالات انتحار طالب الهندسه وغيرها من حالات انتحار خاصه في فئه الشباب ليست مرتبطه فقط بالعوامل النفسيه والامراض النفسيه مثل الاكتئاب وغيرها وانما لها علاقه وثيقه ايضا بالتنشئه الاجتماعيه وظروف المجتمع والاحساس بالقهر وعدم وجود من يشارك هؤلاء الشباب مشكلاتهم الاجتماعيه سواء من الاصدقاء او الاسره ولعل المتوقع في الايام القادمه هو ارتفاع حالات الانتحار بين فئه الشباب لانهم يشعروا بالقهر وغياب من يحتوي مشكلاتهم ويشعرون الوحده ولعل هذا يتحول الي مرض نفسي فيشعر انه لا رغبه له في الحياه ويفكر في الانتحار ان ظاهره الانتحار التي تحدث حاليا بمصر تحتاج الي وقفه مجتمعيه ودور الاسره للوقوف جانب ابناءها والتعرف علي مشكلاتهم ولا تتركهم للمرض النفسي القاتل والذي هو في الاساس غياب من يسمع ومن يحتوي جميله الحياه عندما نجد فيها من يسمعنا ويسعي للوقوف بجانبنا ولا يتركنا للمرض النفسي الذي لا يرحم وعليه فالاسره والمجتمع والاصدقاء وكل من يجعل للحياه قيمه مشارك في انتشار ظاهره الانتحار والتي سوف تتحول لمرض مجتمعي لكل من تضيق عليه الظروف المجتمعيه وغياب الاسره ومن يسمع ويسعي لمساعده هؤلاء الشباب والوقوف بحانبهم وللتربيه دور ايضا لدعم نفسيه الشباب ومساعدتهم للخروج من الازمات المتلاحقه وكيفيه الخروج منها رحم الله هؤلاء الشباب