بدر عياد يكتب: مهرجان القاهرة السينمائي يتجاهل عظماء الإبداع

في واقعة صادمة ومخزية ليست الأولي من نوعها، تجاهل القائمين علي مهرجان القاهرة السينمائي عملاقة وعظماء الإبداع من السينمائيين من كبار صناع السينما من المخرجين والمنتجين والمصورين، ودعي العاهرات ومجهولي الهوية لحضور أكبر مهرجان سينمائي في الشرق الأوسط، في مشهد يسوده الظلام وسؤء التخطيط والتقدير والانحطاط الفكري والاستهانة بتاريخ وقيمة هذا المهرجان .
فقد رصدنا حضور عدد من المحسوبين علي الفن المتهمين في قضايا مخلة بالشرف وبعض المثيرات للجدل التي لا أجد تصنيف لهم أمثال سما المصري، وكذلك حضور أشخاص من مجهولي الهوية والذين لا ينتسبوا لهذه المهنة الفاضلة، في مشهد أصابنا بالحيرة والتساؤل عن من يوجه تلك الدعوات وما هي إغراضه ودوافعه في جعل المهرجان بهذا السؤء حتي بشهادة من حضرها.
كما رصدنا عدم دعوة كبار العظماء من من مختلف صناع السينما، حيث لم يتم دعوة أعضاء غرفة صناعة السينما، وكذلك المخرج مجدى احمد على، وأيضا مدير التصوير دكتور محسن احمد، وكذلك المنتج محسن علم الدين، إضافة إلي كل من معظم كبار صناع السينما منهم المخرج الكبير على عبد الخالق، والمخرج احمد صقر، والمخرج عادل الاعصر، وغيرهم من كبار المخرجين، وكذلك كبار مديرى التصوير منهم الدكتور رمسيس مرزوق والأساتذة سعيد الشيمى وعصام فريد ومحمود عبد السميع وآخرين .
وقد وصلت شكوي من بعض الفنانين من كبار صناع السينما .. وجاءت كالتالي:
وجه عدد من كبار صناع السينما شكوي إلي وزيرة الثقافة الفنانة إيناس عبد الدايم قائلين: ” نقدم اليكى هذه الشكوى ونرجو من الله انك تتظرى إليها بقوة وتحاسبي كل من أخطاء في حقنا ككبار السينمائيين، “عرب كوول” ونحن الذين كنا السبب الرئيسى في هذا المهرجان الكبير ونذكر سيادتك بأننا أساس مهرجان السينما لان تاريخنا بداء من 21 نوفمبر سنة 1943″ .
وتابع صناع السينما لعرب كوول، أن مشوارهم مشرف ونذكر سيادتك بهذا التاريخ ولدت فكره نقابة السينمائيين عندما بدأت دورات الكاميرا تتعطل عن السير، وذلك على أثر انقطاع ورود الفيلم الخام إلى المملكة المصرية، وبلغت الأزمة ذروتها عندما أعلنت الشركات السينمائية أسفها لتسريح فنانيها وعمالها لعدم استطاعة هذه الشركات مواصلة العمل وسيتبع ذلك بلا شك عطل لجميع الأيدي العاملة والرؤوس المفكرة والإنتاج السينمائي المحلي، وهنا أحس الكل بضرورة التعاون والتكاتف لنقف صفاً واحداً لملاقاة هذا الشر الداهم الذي كان يوئد بالفيلم المصري وهو لازال في مهده .
وأضاف صناع السينما، أنه في يوم 21 نوفمبر سنة 1943م اجتمع بنادي السينما المصرية بشارع عدلي باشا رقم 20 بالقاهرة جميع المحترفين في صناعة السينما وألفوا نقابتهم لترعى مصالحهم ولتأخذ من يسرهم لعسرهم، ويشاء الله بالفيلم المصري خيراً فلم ينقضي عام واحد حتى دارت الكاميرا من جديد ودارت بأقصى سرعتها فعاد الرخاء واليسر لجميع المشتغلين بها .
وأشار صناع السينما، إلي إنه كان خاتمة الشر الذي أحاط بنا أن تكونت لنا نقابة سنرعاها في أيام الرخاء لترعانا في أيام الضنك، مؤكدين أنهم تفاجئوا بتجاهلهم جميعًا، حيث لم يتم دعوتهم في المهرجان قائلين: هذا المهرجان يخصنا نحن وليس شيماء الحاج الخارجة من فضيحة وعار علي الوسط الفنى وغيرها من الشخصيات الغير معروفة”.، متسائلين: لماذا يصدر هذا من رئيس المهرجان محمد حفظى انه لا يوجه لنا دعوات رسمية قبل أي شخص؟؟.
وأختتم صناع السينما لعرب كوول متحدثين باسم جميع أعضاء نقابة المهن السينمائية الذين لم يرسل إليهم دعوات رسمية، شكواهم برسالة شديدة اللهجة و حديثهم قائلين: “إهانة شديدة لم نسكت عليها ونحن مصممين علي موقفنا أن يحاسب كل من أخطاء في حقنا الأدبي والمعنوي”.
لذا يجب أن ندق ناقوس الخطر لنكون أداة تنبيه وكشف حساب لكل المستهترين بقيمة الفن ودورها الريادي في بناء المجتمع والإنسان المصري، وكذلك الغافلين والجاهلين بتاريخ كبار صناع السينما الذي أسهموا علي مدار قرون في صناعة السينما .
ونختتم حديثنا بتوجيه رسالة إلي وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم: ” يجب تصحيح الوضع الحالي ومحاسبة كل من تسبب في هذا الخطأ الفادح الذي لا يصح أن يتم تجاهله”، وكذلك نعد كبار صناع السينما من الفنانين المحترمين الذي نقدر دورهم الكبير ومكانتهم العظيمة، بأننا متواصلون في حملتنا حتي رجوع كافة حقوقهم الأدبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى