بغداد تستقبل اكبر عدد متظاهرين قادمين من المحافظات اليوم
أفاد شهود عيان، اليوم الجمعة، بأن مجاميع من المتظاهرين من عدة محافظات انضموا الى المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد للضغط على الحكومة العراقية والبرلمان للاستقالة وفسح المجال امام تشكيل حكومة انتقالية تمهد لاجراء انتخابات شرعية مبكرة.
وذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. ا )، أن المتظاهرين سيحلون ضيوفا على خيم وسرادق الاعتصام التي تنتشر في ساحة التحرير وحديقة الأمة.
وعلى الصعيد نفسه، تدفق آلاف من العراقيين إلى ساحات التظاهر في ساحة التحرير في بغداد والبصرة والناصرية وميسان والديوانية وواسط وبابل والمثنى وكربلاء والنجف بعد انتهاء صلاة الجمعة واعلان المرجعية الشيعية في خطبتها الاسبوعية اليوم تاكيد دعمها للمظاهرات الاحتجاجية المتواصلة منذ أكتوبر الماضي وحتى اليوم.
وبحسب شهود عيان فإن المتظاهرين دخلوا إلى ساحات التظاهر الاعتصام على شكل مجاميع يتقدمها رجال دين ومعممون وشخصيات عشائرية وهم يحملون أعلام العراق ويهتفون بشعارات تطالب بتحقيق المطالب المشروعة.
ودخلت المظاهرات والاعتصامات في العراق يومها الثاني والعشرين في ظل إجراءات أمنية وانتشار كبير للقوات العراقية في الشوارع.
وسادت أجواء الهدوء على ساحات التظاهر في ساحة التحرير والخلاني في بغداد ومحافظات البصرة والناصرية وميسان وواسط والمثنى والديوانية وكربلاء والنجف وبابل بعد ليلة شهدت كرنفال فرح وابتهاج على خلفية فوز المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم على نظيره الايراني ضمن جولة المنافسات المؤهلة الى مونديال قطر وكأس آسيا في الصين.
وذكر شهود عيان لـ(د.ب.أ ) أن ساحات التظاهر شهدت منذ صباح اليوم أوسع حملة لتنظيف الشوارع ورفع القمامة من ساحات التظاهر بالاستعانة بسيارات أمانة بغداد شارك فيها مئات المتظاهرين في ساحات التظاهر فيما شهدت أماكن التماس مع القوات الأمنية في ساحة التحرير وساحة الخلاني عدم قوع أية صدامات.
وانتشرت القوات الأمنية معززة بآليات عسكرية في جميع الشوارع المؤدية إلى ساحات التظاهر وفي محيط الأبنية الحكومية والمصارف.
كان مكتب الأمم المتحدة في العراق أعلن في أخر إحصائية له أول أمس الأربعاء، عن مقتل 319 عراقيا وإصابة 15 ألف آخرين جراء استخدام القوات العراقية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع منذ انطلاق المظاهرات في الأول من الشهر الماضي.