«ستيفن كينج» يحول قصره الغامض إلى معتكف كتابي
حصل كاتب أدب الرعب الأمريكي الأشهر، ستيفن كينج، على الموافقة بتحويل مسكنه في مدينة بانجور بإنجلترا، إلى معتكف للكتابة، واعتبار قصرة مؤسسة غير ربحية، وذلك بعد موافقة مجلس المدينة على طلب مؤلف الرعب الأسطورى وزوجته تابثا.
ومن المقرر أن يتحول القصر إلى متحف يضم أرشيفًا لجميع أعمال ستيفن كينج ، وأن يسمح لقراءه ومحبيه بالزيارات الميدانية ومشاهدة القصر والاطلاع على الأرشيف، كما سيصبح بيت الضيافة المجاور للقصر والذي اشترته «كينج»، في عام 2004، بمثابة ملاذ للكُتاب، حيث يسمح بإقامة خمسة كُتاب في كل مرة.
وفي السياق نفسه قال عضو مجلس المدينة بن سبراو، «عائلة ستيفن كينج كانت رائعة لمدينة بانجور، وتبرعت بمرور الوقت حرفيا بملايين الدولارات لأسباب مختلفة في المجتمع. ولهذا فأن الاحتفاظ بتراثه هنا في بانجور أمر مهم لهذا المجتمع.
بينما قال ديفيد جولد، مسؤول التخطيط في مدينة بانجور، في تصريحات صحفية “إنهم لا يريدون أن يصبح المنزل مزارًا سياحيًا، فعائلة كينج لديهم جيران آخرون يعيشون هناك”.
ومن المعروف أن منزل «كينج» على مر السنوات، كان مزارًا لمحبي الكاتب الأمريكي، الذين يتوقفون لالتقاط الصور مع القصر الغامض ذا السور الحديدي الشاهق، والذي تعلوه تصميمات للعناكب والمخلوقات المجنحة.
وتُعرف بانجور ويلز الموجودة في إنجلترا بأنها مدينة الثقافة والعلم، حيث تستضيف ما يزيد عن عشرة آلاف طالب جامعي من مختلف أنحاء البلاد يدرسون في الجامعة بانجور العالمية التي تأسست في عام 1884م، إضافة إلى جامعة كولج ميناي.
وستيفن كينج والذي بيع أكثر من 350 مليون نسخه من كتبه حول العالم، نال عشرات الجوائز حتى الآن من الجمعيات النقدية على مستوى العالم، لكن أهم جائزة كانت ميدالية الاستحقاق التي قدمتها له جمعية الكتاب الوطنية، لإسهامه الذي لن ينسى للأدب، وبهذه الجائزة توّج ستيفن كينج، كواحد من أهم وأشهر كتاب القرن العشرين على الإطلاق.
ومن أعمال «كينج» المترجمة إلى العربية رواية Misery وترجمها الدكتور أحمد خالد توفيق باسم “الشيطانة”، و”دورة المذءوب” وهي لنفس المترجم، وقصتان قصيرتان بعنوان “الذي يمشي خلف الصفوف” و”الرجل ذو السترة السوداء” في كتيب واحد يحمل اسم القصة الأولى، وقصة طويلة نوعاً باسم 1408 للمترجم هشام فهمي، وقد حولت الكثير من رواياته إلى أفلام سينمائية.