السعودية.. الهجوم التخريبي بأسلحة إيرانية “يهدد السلم والأمن الدوليين”

 

أكّد مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأسبوعية، الثلاثاء، أن الهجوم التخريبي الذي استهدف مُنشأتي النفط في بقيق وخريص وتم باستخدام أسلحة إيرانية يُعد “تهديدًا للسلم والأمن الدوليين وعدوانًا غير مُبرر على إمدادات الطاقة”، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

واستعرض مجلس الوزراء جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها، مؤكدًا أن المجتمع الدولي تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة لوضع حد للتصرفات والسياسات العدوانية التخريبية الإيرانية.

كما أشار إلى أن أن قرار المملكة الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، يأتي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وضمان أمن واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي، والإسهام في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وقال وزير الإعلام السعودي تركي بن عبدالله الشبانة، عقب الجلسة، إن مجلس الوزراء قدم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين والأمير محمد بن سلمان على عودة الإمدادات البترولية من المملكة، بفضل جهود شركة أرامكو لتجاوز آثار العمل التخريبي السافر على منشأتي النفط، منوهًا بسرعة استجابة عملاق النفط السعودي وتفعيل نظام الطوارئ وكفاءة وتفاني العاملين فيها من مواطنين ومقيمين مما كان له الدور الكبير في تجاوز الأزمة.

كانت وزارة الدفاع السعودية أعلنت الأربعاء الماضي أن الهجوم تمّ “بدون أدنى شك” بدعم من إيران لكنّه لم ينطلق من اليمن، الواقع جنوب السعودية، بل من موقع شمال المملكة يجري التحقق منه. وتقع إيران والعراق شمال المملكة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض عرضت فيه بقايا صواريخ وطائرات مسيرة “نواصل تحقيقاتنا لتحديد الموقع الدقيق الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة والصواريخ”، مشيرا إلى أن المهاجمين استخدموا 18 طائرة مسيّرة و7 صواريخ من طراز “كروز”.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن ظريف لم يقدم أية أدلة تثبت أن الحوثيين هم الذين نفذوا الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ.

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاجون) إلى تقديم خطة لرد محتمل على الهجوم، غير أنه هدّأ من نبرة تصريحاته مساء الأربعاء.

وقال ترامب إن الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران وإن هناك الكثير من الخيارات الكثيرة الأخرى قبل اللجوء إلى ذلك. وأضف للصحفيين في لوس أنجلوس “هناك الكثير من الخيارات. هناك الخيار النهائي وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير. وسوف نرى”. وأضاف “أقول إن الخيار النهائي يعني الحرب”.

كما أصدرت دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس الاثنين، بيانا مشتركا أشارت فيه إلى أن الهجوم وراءه إيران، بحسب وكالة فرانس برس.كما أضاف البيان أن الهجوم الذي تم بطائرات مسيرة وصواريخ من طراز كروز، يُظهِر الحاجة للدبلوماسية لتهدئة التوتر بمشاركة كل الأطراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى