نتصالح أنا وعقلى الباطن. .بشروط جزائية

همت العزازى. .مرشد نفسي

الحكاية بدأت بوفاة خطيبها بعد قصة حب دامت سنين قدام عينها بحادث أليم، وتعقيب لحزنها إعتزلت الدنيا كلها ،ومنهم أقرب الناس،والاصحاب،وأغلقت الأبواب والدخول فى دوامة إكتءاب مزمن،ولا طبيب ولا دواء يجدى
وبعد محاولات عديدة نصحتها والدتها بالخروج ومواجهة الواقع، وإن الموت دائم ونحن راحلون،بعد فترة إلتقت بشاب شغل فراغها وزال حزنها وكانت والدتها سعيدة بحالة إبنتها،
ولكن السعادة لم تستمر،فتركها الشاب،
وكانت الصاعقة، والدخول مرة أخرى فى دوامة الإكتئاب

كانت هذة الحكاية ..
وما حدث هو ترسيخ الأحداث المحزنة وفى هذه الحكاية هو”حادث فقدان الحبيب “داخل العقل الباطن، حتى إذا ما تكررت الأحداث وظهر من يشبه مواصفات الحبيب فتحول الحدث من اللاشعور”الباطن”إلى الشعور، وعند الصدمة الثانية عاد الحدث مرة أخرى بصورة أقوى ،وتحولت لأزمة نفسية
..
المسمى النفسى لهذه الظاهرة
هو” العقل الباطن ”
فى البداية بسأل نفسى، هو إحنا فينا أكتر من عقل؟!
من حكمة ربنا الذى لا يعلمها أحد أنه جعل لنا عقلين، عقل ظاهر”الواعى”المدرك،الشعور..والعقل الخفى ” الباطن “اللاشعور
العقل الواعى يقوم بمهمة واحدة فقط،والعقل الباطن يقوم بالكثير
العقل الواعى هو المنفذ والباطن هو الدينامو “المحرك”المدبر ،فيه الذكريات ولحظات السعادة والحزن، يوجه تصرفاتك، ويظهر المشاعر الحقيقية التى يمكن إدراكها من خلال الأحلام والخيال،
….

من أين يأتى مخزون العقل الباطن؟ ؟
يأتى من التصرفات والسلوكيات، التى يتلقاها الإنسان ويكتسبها،وهذا العقل يعمل فى النوم وفى اليقظة

ومن رحمة الله أن هذه الترسخات يمكن برمجتها وإعادة تركيبها وتفعيلها بصورة إيجابية أفضل ويتم التصالح مع هذا الداهية

إزاى إتصالح مع عقلى الباطن..؟؟
ونحط شروط جزائية علشان لا هو يزعلنى ولا أنا أزعله
..
عقلى الباطن قالى:أنا ليا شروط. ..إفهمينى:
*كل حاجة تتوقعيها ح تحصل
*الأفكار سيئة أو حسنة تؤثر على الجسد
*قوة التخيل أقوى من قوة المعرفة
*الأفكار تبقى حتى يتم إستبدالها

وأخيراً لكم طريقة إعادة برمجة العقل الباطن، وتنظيمه بشكل مقبول”طريقة الصلح”
1)التفكير الإيجابى:
وتكون بتكرار الأفكار التى تعزز الثقة بالنفس والتخلص من التوتر والحفاظ على هدوء الأعصاب
2 )التأمل:
وهذة الطريقة يتم فيها غربلة الذهن وتصفيته والسماح للأفكار المشوهة للمرور فى الشعور وطردها وإستبدالها
3 )الكتابة :
فى مكان هادىء ومعك ورقة وقلم وأكتب كل ما بداخلك،وحلل هذه الأفكار للوصول إلى حل
4 )النقاش :
ومجادلة الأفكار، وذلك بعرض الأفكار السلبية للنقاش
..
من النهاردة أنا ح أتحكم فى أفكارى
-البعد عن كل ماهو مزعج
-التفكير في الأشياء الجميلة وإنها ستحدث
-دور القلب فى تصدير مشاعر الحب إلى العقل
-التدبر مع الله

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. من نعم ربنا علينا النسيان.. والحياة مابتقفش عند اي ابتلاء وضروري انها تشغل تفكيرها بأي حاجة تانية والحياة فيها كتير ناس متشابهه في حاجات حلوة وقلبها اكيد هيلاقي اللي يتعلق بيه..والاهم من ده كله التفاؤل والرضا وتسلم امرها كله لله..هو نعم المولي هتلاقي كل شيء بيتظبط زي ماهي عايزة واكتر

    1. مقالة رائعة، بها فوائد كثيرة، بها الحث على التفكير الايجابي وأثره في الاتزان والتوافق النفسي، ومدى أهميتها في التصالح مع العقل الباطن.
      لكن اعتقد أنه يوجد خطأ مطبعي في هذه الفقرة:
      “من حكمة ربنا الذى لا يعلمها أحد أنه جعل لنا عقلين”
      ارجو التصحيح

  2. النسيان نعمه من الله و لكن هناك أحداث و ذكريات لا تنسي
    احسنتي تحليل الموضوع و اشكرك علي الشرح الوافي

اترك رداً على محمد عيسى إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى