البحوث الاستراتيجية بجامعة الدول ومراكز الفكر يناقشون أوراقًا بحثية حول (المنتدى العربي الصيني)
كتبت هدي العيسوي
شارك مركز العرب للأبحاث والدراسات في ورشة العمل المتخصصة لوضع رؤية بحثية استشرافية موحدة بشأن (منتدى التعاون العربي- الصيني 20 عامًا من العطاء والتعاون المشترك).
وانطلقت الفعالية بكلمة للأمين العام لجامعة الدول العربية ألقاها نيابة عنه الوزير المفوض دكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية، وعقب الكلمة تم عرض فيلم وثائقي من إعداد إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالجامعة، وتنفيذ مركز العرب للأبحاث والدراسات الذي أهداه إلى الجامعة وإدارة البحوث وكان بعنوان (منتدى التعاون العربي الصيني.. عشرون عامًا من التعاون والعطاء).
بدأت الفعالية بعرض الباحثين عددًا من الأوراق البحثية حول آليات التعاون العربي الصيني، إذ تم عرض 6 أبحاث وتم التعقيب عليها من الحضور.
من جانبه قال الوزير المفوض د. علاء التميمي، إن مراكز الفكر العربية عليها دور كبير جدًّا في وضع رؤية حقيقية لتفعيل منتدى التعاون العربي الصيني.
ونقل “التميمي” خلال ورشة العمل تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط للحضور الكريم وتمنياتهِ بأن تنبثق عن أعمال هذه الورشة توصيات تساعد في وضع رؤية مستقبلية؛ لتعزيز التعاون المشترك في إطار منتدى التعاون العربي- الصيني، وإعطاء ديناميكية جديدة لمستقبل هذا المنتدى، رؤية تمتلك قدرًا عاليًا من التفاعل والقابلية للتنفيذ، بما سيضفي دافعًا ملموسًا على السعي الراسخ لبلوغ أهداف هذه الورشة.
ولفت التميمي إلى “أن الدول العربية والصين تحتفل بمرور عشرين عامًا على انطلاق أعمال منتدى التعاون العربي- الصيني بتاريخ الثلاثين من شهر مايو عام 2024، الذي يمثل شهادة حية على قوة وروح التعاون المثمر بين الجانبين طيلة العقدين الماضيين، الذي شهد نموًا وتطورًا ملحوظين، ما جعله نموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، مما أضاف بعدًا إنسانيًّا لهذه العلاقات.
وقال الوزير المفوض: يُعد منتدى التعاون العربي- الصيني من أهم أحداث العلاقات العربية- الصينية خلال الأعوام الخمسين الأخيرة. وفي هذا المقام نستذكر زيارة الرئيس الصيني لجامعة الدول العربية بتاريخ الثلاثين من شهر يناير عام 2004، حيث جرى التوقيع على وثيقة إعلان المنتدى بتاريخ الرابع عشر من شهر سبتمبر عام 2004 بمقر جامعة الدول العربية، وقد شكل هذا المنتدى نقلة نوعية في مسيرة العلاقات العربية- الصينية، ويعد منصة شاملة وفعالة للحوار والتعاون بين الجانبين، وإطارًا مؤسسيًّا للتعاون الجماعي.
وأشاد التميمي بالتطورات التي يشهدها المنتدى ملتزمًا بالتقاليد والريادة والابتكار، وأهداف الحوار والسلام والتنمية، ليصبح منصة مهمة لتطوير الحوار واحترام التنوع الحضاري الجماعي والتعاون المشترك، والمشاركة الإيجابية في التبادلات الثقافية المثمرة والمتنوعة بين الجانبين.
وتابع: شهد التعاون بين الجانبين تطورًا مهمًّا بانعقاد القمة العربية- الصينية الأولى بتاريخ التاسع من شهر ديسمبر عام 2022 في مدينة الرياض، وهذه الإنجازات تحققت بفعل الإرادة الصادقة والعزم الراسخ لقادة الدول العربية والصين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وتعزيز التدابير الفاعلة للعمل معًا في حل مشكلات التنمية في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه تم التركيز على خمسة مجالات محددة منها، والثابت أن أعمال المنتدى ستبقى دائما نموذجًا مضيئًا في العلاقات الدولية، وتجربة نموذجية لما يجب أن تكون عليه العلاقات ما بين دول العالم، ودليلًا على أن جميع الأطراف ملتزمة بتطبيق المفاهيم الجديدة للعلاقات الدولية المتمثلة في الاحترام المتبادل والعدالة والتعاون المشترك بين الجانبين.
وأعرب بهذه المناسبة عن بالغ تقدير الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لجميع السيدات والسادة المشاركين في أعمال هذه الورشة التي تعقدها إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في إطار خطتها السنوية لعام 2024، بالتعاون مع مراكز الفكر في الدول العربية، داعيًا الله عز وجل أن يكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق في الوصول إلى توصيات تسهم في دعم العمل البحثي العربي المشترك.