إطلاق استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص التصويري والباثولوجي لأورام الثدى

 

كتبت/هبه محسن غريب

أعلن الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام كلية طب جامعة القاهرة انخفاض نسب الوفيات عالميا بسبب امراض اورام الرئة، مرجعا ذلك الى العلاج المشخصن الذي يختلف من شخص الى آخر، مشيرا الى أن هناك أدوية جديدة ظهرت عام ٢٠٢١، بالإضافة الى الأدوية المهدفة مع العلاج المناعى التي ادت الى خفض نسب الوفيات من سرطان الرئة المتقدم، مؤكدا ان نسب الشفاء لأورام الرئة المبكرة تصل الى ٩٠٪.

وعلى صعيد أخر أوضح الغزالي ان هناك محاضرة هامة سوف يتضمنها المؤتمر للدكتور أحمد سلمان العالم المصرى في جامعة أكسفورد والذي كان ضمن الفريق الذي اكتشف لقاح فيروس كورونا المفعل من جامعة اوكسفورد، حول أبحاث متقدمة بالاشتراك مع عدة دول حول العالم لما يسمى “لقاح السرطان” ضد بعض أنواع السرطان لافتا الى ان هناك اتفاقية شاملة ، وسيتم جزء من تلك الأبحاث داخل اسوار جامعة ومركز أبحاث عين شمس عن لقاحات جديدة لبعض أنواع السرطان، وهناك تدعيم لما يسمى بالعلاج الخلوى عن طريق استخدام الفايرل فيكتور وتعتبر تلك العلاجات نقله نوعية كبيرة في علاج السرطان عموما وخصوصا سرطانات الدم والانسجة الصلبة.

ولفت الى أنه تم نشر الخطوط الارشادية من مصر خلال المؤتمر الدولى لاورام الثدى والنساء، ونشر خطوط استرشاديه في اورام الثدى ثلاثية السلبية والخطط الوقائية من سرطان الثدى وتم نشرها في المجلات العلمية العالمية كيو وان جورنال، مشيرا الى هذا العام سيتم إطلاق خطوط استرشاديه للوقاية والتطعيم وعلاج سرطان عنق الرحم بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للأروام النسائية، وأيضا خطوط استرشاديه لتفصيل العلاج ما قبل الجراحة لاورام الثدى، وزيادة معدلات الشفاء والحفاظ على الثدى في هؤلاء السيدات، كما سيتم عقد جلسة مغلقة بين الجمعية الدولية للاورام والجمعية الأوروبية للأورم النسائية لاعتماد مراكز علاج الأورام النسائية بمصر والوطن العربي من الجمعية الأوروبية للاورام النسائية وتم بالفعل اعتماد مركز اورام النسائية بجامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وسيدرج عدة مراكز أخرى في مناطق مختلفة من مصر.
وأوضح ان تكرار اجراء فحص الأشعة المقطعية لاكتشاف الإصابة بكرونا ترتب عليه اكتشاف العديد من الإصابات المبكرة لأورام الرئة بشكل لم تشهده العقود الماضية، كما أوضح ان العلاج المناعى اصبح يأخذ شكل جديد عقب تلاحمه مع العلاج الكيميائى في السيطرة على المرض لأكثر من ٦ سنوات، كما اصبح العلاج المهدف متوفر في صورة أقراص لعلاج سرطان الرئة على وجه الخصوص لخطط العلاج المشخصن بتحليلات جينية للمريض، فإذا كان لديه الجين المحور فهناك ادوية متوفرة حتى وان كان المرض متأخر، مشيرا الى ان العلاج المناعى رفع نسب الشفاء الى ٩٠٪ .
وأضاف عبد القادر الى ان الدولة على وشك إطلاق مبادرة يشترك مع أعضائها للاكتشاف المبكر لسرطان الرئة وسيتم وضع بروتوكولات تضم أحدث الأدوية العلاجية وأكثرها تقدما، حيث سيتم تنفيذها على مستوى الجمهورية لإجراء مسح للفئة الأكثر عرضة لسرطان الرئة، مؤكدا ان المبادرة في المرحلة الأخيرة لإطلاقها تحت مظلة ” صحة الرئتين “.

وعلى صعيد آخر أوضح الدكتور مصطفي الشازلي أستاذ الامراض الصدرية والحساسية و مديد مستشفي القصر العيني الفرنساوي للعزل أنه لا يجب تعريض مرضى كرونا الى اجراء الفحص بالمناظير الضوئية الا بعد تحول المسحة الى سلبية مرتين على الأقل. مشيرا الى ان اجراء المنظار الضوئي يمكن تأجيله والاعتماد على الأشعة، والتحاليل للتشخيص، مؤكدا ان هناك بعض الاستثناءات فيما يتعلق بالحالات الحرجة المصابة بكرونا وهنا يجب اجراء فحص المناظير الضوئية ومن بين تلك الحالات الحرجة الإصابة بنزيف، او حالات الانسداد الشعبي، او عدم الاستجابة للأدوية في علاج الالتهابات الرئوية، ومرضى زرع الرئة الذين أصيبوا بالتهابات رئوية شديدة.
وأوضح ان بعض الهيئات الامريكية تنصح بإجراء الفحص بعد شهر من الإصابة بكرونا، كما يجب عند اجراء الفحص بالمنظار الضوئي لمريض كرونا ان يتم اتباع الارشادات الطبية للطبيب حيث يجب ارتداء الملابس الواقية الكاملة، والا تضمن غرفة العمليات أكثر من ٣ اشخاص، كما يجب ان تضمن حجرة العمليات الشفط السلبي لطرد الفيروسات، ويجب استخدام الاكسجين الجاف، وتغطية وجه المريض بكمامة خاصة يتخللها فتحة لإدخال المنظار وبرعاية طبية متكاملة حتى لا ينتقل الفيروس من المريض الى الطبيب.

وتحدث الدكتور ماجد أبو سعدة عن سرطان عنق الرحم مشيرا الى انه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى وغالبا تكتشف في المراحل المتأخرة، وتؤدى لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو افضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر، لافتا الى ان اهم أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس “أتش بى فيروس” وينتقل الى السيدة عن طريق العلاقة الزوجية او الجنسية مع الزوج، مما يؤدى الى الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد وقت يصل الى سنوات، مؤكدا ان جسم السيدة يتعامل مع الفيروس بالمناعة، مشيرا الى ان اغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها بدون تدخل طبى ولكن ١٠٪ يظل الفيروس كامن داخل الخلايا ويؤدى الى تغيرها مع الوقت مما يؤدى الى الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال ١٠ الى ٢٠ سنة، والوقاية من هذا الفيروس يؤدى الى الوقاية من سرطان عنق الرحم ، وهناك تطعيم خاص يستخدم للوقاية من سن ١٢ الى ١٥ سنة وحتى ٢٥ سنة، ويجب تناوله قبل ممارسة العلاقات الجنسية ، وهناك ٣ أنواع من التطعيمات ، تطعيم يقى من نوعين من الفيروسات ، واخر يقى من ٤ أنواع من الفيروسات ، والثالث يقى من ٩ أنواع من الفيروسات ، ويشترك الثلاث أنواع في الوقاية من اهم نوعين رقم ١٦ و ١٨ التي تؤدى الى سرطان عنق الرحم، وفى مصر لدينا التطعيم الذي يقى من ٤ أنواع، وهو ليس بديل للمسح السنوي الذي يجب اجراءه على عنق الرحم لاكتشاف اى تغير في خلايا الرحم والتعامل معها مبكرا.
و اوضحت الدكتور سحر منصور استاذ الاشعة التشخيصية كلية طب جامعة قصر عيني و رئيس اللجنة العلمية بالجمعية المصرية لاشعة الثدي

ان مؤتمر هذا العام سوف يطلق استخدام الذكاء الاصطناعى في التشخيص التصويرى في اورام الثدى والحوض والتشخيص الباثولوجى لاورام الثدى والنساء والرئة بالتعاون مع الفرق المصرية وفرق الجمعية الأوروبية للتشخيص للاشعة وجمعية التصوير الطبي بسنغافورة وادى استخدام الذكاء الاصطناعى الى زيادة القدرة على دقة التشخيص في هؤلاء المرضى وتقليل الخطأ من العامل البشرى وسيؤدى ذلك الى زيادة القدرة على تشخيص كميات كبيرة من المرضى في وقت اقل بكثير والقدرة على التحليل المعلوماتى ومعرفة أنماط تاثر المصريين بتلك الأنواع من الامراض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى