الصعيدي: الاهتمام بالرعاية النفسية للوافدين يأتي على رأس أولويات المركز منذ إنشائه
خلال لقائها مع مسؤولي الدعم النفسي وتطوير الذات..
انطلاقًا من اهتمام فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالارتقاء بمستوى جودة الخدمات التعليمية والتربوية والنفسية المقدمة للطلاب الوافدين، ولما كان الاهتمام بالرعاية النفسية للوافدين يأتي على رأس أولويات المركز منذ إنشائه؛ لذا عقدت اليوم أ.د/ نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب وعميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين اجتماعا مع د/ هالة طه محمد محمد أستاذ بقسم الطب النفسى بكلية الطب – بنات القاهرة ومسؤول وحدة الدعم النفسي وتطوير الذات بمركز تطوير الوافدين، وكذا مع الإخصائيين الاجتماعيين بمعاهد البعوث الإسلامية ومعاهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها “بنين وفتيات”؛ لوضع آليات العمل مع بداية العام الدراسي الجديد؛ لرصد الحالات السلوكية المرضية وتحويلها لوحدة الدعم النفسي.
وأشارت رئيس تطوير الوافدين أثناء اللقاء إلى أنه سيتم التعامل مع هذه الحالات اعتمادا على تحديث نظم القياس والتشخيص النفسي، واستخدام أساليب وإستراتيجيات الإرشاد الحديثة.
وأضافت سيادتها أنه سيتم تدريب الكوادر البشرية القادرة على تحقيق الهدف الأسمى للدعم النفسي بدقة عالية وفق الأسس العلمية المتعارف عليها؛ للاهتمام بالرعاية النفسية للطلاب الوافدين، ونشر ثقافة الصحة النفسية بينهم؛ وذلك لأن اغترابهم عن بلادهم قد يؤدي إلى العديد من الاضطرابات النفسية التي قد تؤثر سلبا على انخفاض مستواهم التعليمي.
وفي نفس السياق حرصت رئيس تطوير الوافدين أثناء اللقاء على الاستماع إلى المقترحات المقدمة من مسؤولي الدعم النفسي وإخصائي المعاهد، وانتهى اللقاء إلى الوصول إلى بعض النقاط المهمة، منها:
– إعداد برامج توعوية للطلاب الوافدين في مختلف المراحل التعليمية تستند إلى حاجاتهم ودوافعهم، بحيث تؤدي إلى حمايتهم من التيارات الفكرية الهدامة والانحرافات السلوكية.
– تقديم خدمات الدعم النفسي خاصة بعض الحالات التي تعاني من اضطرابات سلوكية أو صعوبات التعلم.
– تنظيم دورات في الدعم النفسي لزيادة كفاءة الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين العاملين بمنظومة الوافدين.
وفي نهاية اللقاء أكدت الصعيدي على أهمية دور الدعم النفسي في المعاهد؛ وأن الطلاب الوافدين أمانة في أعناقنا، ومن الواجب علينا الحفاظ عليهم وحمايتهم؛ ليكونوا خير سفراء للأزهر.