تقاليع آخر زمن.. زفة عفش العروسة بجرجا .. صبغة وألوان وسنج وسيوف.. شباب يحملون السيوف ويضعون الألوان على أجسادهم فى الزفة

والعائلات تتنافس بأسطول سيارات فى نقل مستلزمات العروس


تحقيق علاء حمدي قاعود


تغيرت عادات وتقاليد الأهالى بالصعيد، فبعد أن كانت الأفراح تقام فى الساحات أمام المنازل، أصبحت تقام الأن فى النوادى والقاعات، وبعد أن كانت الزفة والعفشة تتم عن طريق الطبل البلدى والمزمار أصبحت الآن عن طريق الدى جى والأغانى الصاخبة، وبعد أن كانت السيدات يتجمعن بالطبلة الفخار لتوصيل العفشة لمنزل العريس، أصبح هناك أسطول من السيارات يذهب ليؤدى ذلك الغرض سيارة تحمل ثلاجة وأخرى بوتاجاز وأخرى مطبخ وأخرى عدد من السجاد فى طابور طويل ومشهد يعطل حركة المرور

لكن هناك عادة جديدة رصدناها ” يتم إتباعها عند الذهاب بعفشة العروسة هذه العادة تكررت على الطريق العام حيث يتجمع أسطول السيارات تتقدمهم سيارة نقل تحمل سماعات كبيرة دى جى وأمامهم جميعا عدد كبير من الشباب والأطفال عراة لا يرتدون إلا البنطلونات فقط وعليهم ألوان مختلفة ما بين أصفر وأحمر وأزرق وأخضر وغيره من الألوان ويحمل كل شاب بيده سلاحا أبيض ويقوم بالرقص به على أغانى المهرجانات.
المشاهد لتلك العادة الجديدة يشعر أنه فى مهرجان الألوان بدولة الهند من كثرة ظهور ورش الألوان على بعضهم البعض بالإضافة إلى إستخدام زجاجات المياه الغازية ورشها على أجسادهم بشكل كبير.
فى البداية يقول أحد أقارب العروسة، أننا نحتفل بالعروس بشكل مختلف وأن الألوان والصبغات واحدة من علامات الفرحة وهذه العادة إخترعها الشباب فيما بينهم فأى عفشة يتم توصيلها لبيت العريس تتم بهذه الطريقة ويخرج شباب المنطقة بالكامل للمجاملة والرقص بدون ملابس على الطريق بعد تلوين أجسادهم بتلك الألوان وأننا نستخدم السماعات الكبيرة وأغانى المهرجانات للتعبير عن فرحتنا وليعلم الجميع أن إبنتنا تزوجت وفرحها اليوم.

وأشار أحد المشاركين، إلى أن العائلات بالمنطقة تتنافس بشكل كبير فيما بينها من أجل أسطول السيارات التى يقوم بنقل عفشة العروس إلى بيت العريس فمنهم يحضر 10 سيارة نقل وهناك من يحضر 15 سيارة ، وهكذا تتنافس العائلات فيما بينها وكل سيارة تحمل عدد من الأشخاص ومعهم أدوات المطبخ وأخرى تحمل السجاد وأخرى تحمل الثلاجة والبوتاجاز، وأخرى تحمل غرفة الضيوف وسيارة أخرى تحمل الحقائب الخاصة بملابس العروسة وغيرها وغيرها من السيارات.

أكد أحد الأشخاص إن العادات والتقاليد بسوهاج تغيرت فبعد أن كانت العفشة يتم إرسالها بحضور عدد من السيدات يحملن الطبلة ويتقدمهم عدد من وجهاء أهل العروسة أصبحت الأن الأفراح يتقدمها الأطفال والشباب حاملين أسلحة وسنج وأسطول السيارات، ويقوم بقطع الطريق وتعطيل المرور لفترات طويلة والشباب يخترع تقاليع جديدة وغريبة مثل دهن أجسادهم بالألوان وإشعال النيران والرقص بالأسلحة وكل هذه العادات غريبة عن مجتمعاتنا وأن قديما ومازالت هذه العادة مستمرة حتى الآن أن العفشة يتم إرسالها بالطبل البلدى والفرق الشعبية وكان هذا الأمر محبب للجميع ويعطى طابعا خاصا للصعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى