“حياة آيلة للسقوط”.. الانتماء المصري يرصد مخاوف سكان 3 بيوت مهددة بالانهيار بشارع كرم حبيب بجرجا
تقرير أعدة / علاء حمدي قاعود
“الحياة تحت التهديد الدائم”.. هكذا تعيش مئات آلاف الأسر في مصر في خوف دائم من انهيار 300 ألف منزل آيل للسقوط، وفق إحصائيات جهاز التفتيش الفني التابع لوزارة الإسكان.
“الانتماء المصري” عايش يوما من أيام الخوف المستديم في حياة سكان 3 منازل مهددة بالانهيار في شارع كرم حبيب بمدينة جرجا، ورصد محاولات الأهالي للإبقاء على 4 جدران ليس لهم بديلا عنها.
لا تتحرك الأجهزة والمسئولين فى المحافظات غير بوقوع الكارثة خاصة بعدما شهدت مدينة جرجا الشهر الماضى من انهيار عقار مكون من 3 طوابق بمنطقة الشواخين بمدينة جرجا أسفر عن وفاة رجل وزوجتة وابنتية وإصابة ابن ساكنى العقار، يقيمون فى ذلك المنزل منذ عدة سنوات.
لم ننتظر حدوث الكارثة لنرصد معاناتهم وتهافت وسائل الإعلام عليهم وسط أكوام العقار المنهار دون مأوي،أو بكائهم على ضحاياهم تحت الأنقاض فسعينا لمعايشة ساكني العقارات الآيلة للسقوط في محاولة لتوصيل معانتهم اليومية في انتظار الموت مع فجر كل صباح.
شارع كرم حبيب بمدينة جرجا هى منطقة عشوائية تقع بالقرب من مجلس مدينة جرجا وهى ضمن المناطق العشوائية يسكنها المئات من العائلات فى منازل صغيرة لاتتجاوز 40 مترآ وأغلبها تم بنائها من الطوب الأخضر والأحمر من 50 عامآ ونظرآ لطول بناءها أصبحت معرضة للانهيار فى أى وقت وقد حدث بانهيار العقار الأخير المكون من 3 طوابق.
يجب ان يتم تنفيذ قرارات الإزالة أو إخلاء العقارات الأيلة للسقوط وتوفير بدائل سكنية للعائلات والأسر اللاتى تسكن فى منازل الموت فهم لايحتاجون إلى مقابر ليدفنوا فيها فهم يقطنون ويعيشون فى قبور معرضه للانهيار فى أى وقت.
” الانتماء المصري “انتقل إلى شارع كرم حبيب بمدينة جرجا لرصد الكارثة قبل وقوعها خاصة أن الأهالى يفضلون الموت فى تلك المنازل خوفآ من التشرد فلم توفر لهم المحافظة الحلول لإنقاذ حياتهم، باستحالة العيش فى تلك المنازل الأيل للسقوط.
جولتنا داخل المنازل كشفت حجم المعاناة التى يعيشها أهالى شارع كرم حبيب بمدينة جرجا ، فهناك من يعيشون فى غرف داخل المنزل تعرض باقى جوانبه وغرفة لأنهيار لكنهم مصرون على البقاء على الرغم من المخاطر الذى يتعرضون لها يوميآ، وينتظرون الموت فى كل وقت، وخاصة في فصل الشتاء الذى يصاحبة أمطار ورياح شديدة.
مشاهد المنازل متهالكة والحوائط يوجد بها شروخ ولا يخلو منزل من وجود أثار هدم للسقف فضلا على انتشار الثعابين والعقارب فمن لا يموت نتيجة انهيارات العقارات والمنازل يموت بلدغات سم الزواحف القاتلة التى تهاجم الأهالى باستمرار.
أحد سكان المنطقة قال أغلب سكان شارع كرم حبيب بمدينة جرجا يتمنون مغادرة تلك البيوت التى قد تتعرض للسقوط فى أى وقت، لكن لايوجد بديل وعلى المحافظة يجب أن يكون لها دور فى تحديد المستحقين وتعويضهم بشقق سكنية وتنفيذ قرارات الإزالة.
وقالت احدي السيدات رفضت ذكر اسمها. إن الشتاء بالنسبة لنا مصدر قلق فى المنازل الذى نقيم فيها متهالكة والسقف منهار أغلبه والأمطار التى تهطل فى الشتاء تغرق منازلنا وفصل الشتاء يعنى اقتراب أجل الموت للسكان والمنزل الذى أنهار مؤخرآ خير دليل على تهالك منطقة شارع كرم حبيب بمدينة جرجا.
يجب أن يتم عمل لجنة للمرور ومتابعة كافة العقارات التي مر على بنائها خمسون عاما أو اكثر وتشكل لجانا تشرف على جميع الأحياء لمراجعة العقارات الموجودة بها. أو يلزم ضرورة تطبيق القانون فى حالات التنكيس والترميم لوضع حل جذرى لكارثة الانهيارات المتواصلة، ووضع خطة لترميم المباني ونشر ثقافة الترميم بين المواطنين” لحل تلك الازمة