جريمة قتل هزت أرجاء المقطم العثور علي جثة رجل مسن وسط بركة من الدماء بداخل شقته الجاني حاول خداع رجال المباحث ….ومفتاح الشقة كشف الجريمة
كتب حسام إسماعيل
جريمة قتل بشعة دارت أحداثها بمنطقة المقطم بالقاهرة في شقة سكنية بمساكن الزلزال، وكانت المفاجأة ليست في شخصية القتيل البالغ من العمر65 عاما ولكن في شخصية الجاني التى كشفها ضباط مباحث قسم المقطم في نهاية التحقيقات.
البداية تلقي قسم شرطة المقطم بلاغا من الأهالي بالعثور علي جثة شخص في نهاية العقد السادس من العمر بداخل شقته السكنية ، وبمناظرة الجثة اتضح وجود عدة طعنات في أنحاء متفرقة بها وعثر علي سكين ملطخ بالدماء ملقي علي الأرض، في البداية اتجهت شكوك ضباط المباحث أن الجريمة وقعت بدافع السرقة وبدأت الشكوك تدور تجاه الجيران أو شخص من الخارج ، ولكن بتفتيش محتويات الشقة ، اتضح سلامة جميع النوافذ وعدم وجود أي آثار تدل علي السرقة..
اتجه فريق البحث في اتجاه آخر أن الجريمة وقعت بدافع الانتقام .. وبعد عمل التحريات اللازمة اتضح أن المجني عليه لم يكن له أى عداوات… لم يتبق أمام رجال المباحث سوى الخيط الأخير الذي سوف يقربهم من التوصل لشخصية الجاني من خلال استجواب زوجة نجل المجني عليه والتى تقيم معه بنفس المسكن ولكنها كانت منهارة عقب علمها بالحادث عقب وقوعه بساعات…. وفي البداية انهمرت بالبكاء الشديد من هول المفاجأة عقب استجوابها وقالت لم أتخيل أنني سوف أري هذا المشهد المرعب للرجل الذي كان بمثابة الأب الحنون، وعقب عودتي من السوق طرقت باب الشقة لعدة دقائق ولكن بدون فائدة ،
وواصلت حديثها توقعت أنه ربما غادر المنزل لإحضار بعض متطلباته الشخصية ولكن طال الانتظار لقرابة ساعه دون عودته بعدها بدأ القلق يسيطر علي عقلي ، واستعنت بالجيران الذين قاموا بكسر باب الشقة ، لنرى جميعا المشهد المرعب، وجدت حمايا جالسا علي الكرسي وسط بركة من الدماء، لم تتمالك نفسها أثناء استكمال حديثها وسقطت علي الأرض مغشياً عليها، وهنا أدرك رجال المباحث أنهم توصلوا للجانى ، وكانت المفاجأة أن الجاني هي زوجة نجله، لأن رجال المباحث أثناء تفتيش متعلقاتها الشخصية وجدوا مفتاح الشقة بداخل حقيبتها التى عادت بها من السوق، وبتضيق الخناق عليها ، انهارت واعترفت بتفاصيل جريمتها البشعة، حيث كانت البداية عندما لاحظت نظرات غير طبيعية من جانب حماها ، وبعد ذلك تطور الأمر في ذلك اليوم الغريب عندما كانت مستغرقة في النوم بداخل غرفتها واستقيظت علي وجوده بجانبها يتحسس جسدها صرخت في وجهه وهددته بفضح أمره ولكنه توسل لها ووعدها بعدم تكرار ذلك، وفي نفس اليوم عرض عليها ممارسة الجنس مقابل مبلغ مالي ، دارت بينهما مشاداة كلامية تطورت الي مشاجرة، لم تتمالك نفسها ووجدت نفسها تمسك سكينا وتطعنه عدة طعنات بأنحاء متفرقة بجسدة ولم تتركه إلا جثه هامدة وسط بركة من الدماء ، وبعدما أدركت أنه مات ، حاولت أن تخفي معالم الجريمة وقامت بوضع السكين بجانب الجثة في محاولة لتشتيت رجال المباحث، ولجأت الي حيلتها التى سردتها في البداية، تم تحرير محضر بالواقعة وجارى عرض المجنى عليها علي النيابة