عشر سنوات على قيادة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر الشريف.

كتب _علاء حمدى قاعود

العقد الطيب
عقد كامل لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على تنصيبه شيخًا للأزهر الشريف وتوليه زمام الأمور على رأس أكبر مؤسسة دينية في العالم، استطاع خلالها إحداث تغيير على جميع المستويات، وخلال هذه الأعوام العشرة شهدت المؤسسات الأزهرية تطورًا غير مسبوق استطاع من خلالها ترسيخ المنهج الأزهري الوسطي للوصول إلى أكبر شريحة من البشر عبر العالم، ولهذا أولى فضيلة الإمام الأكبر، بملف الطلاب الوافدين وأتى على رأس أولوياته منذ توليه مشيخة الأزهر الشريف
وأدرك أن الاهتمام بالوافدين هو جوهر رسالة الأزهر الشريف فبذل جهود كبيرة في سبيل دعم هؤلاء الطلاب ورعايتهم، وتيسير كافة الإجراءات التي تساعدهم على أداء رسالتهم، وإزالة كل مايواجههم من عقبات وإمدادهم بالعلوم العربية والشرعية ليعودوا لبلادهم حاملين للأزهر ولمصر شئ من الود والعرفان بالجميل ويكونوا سفراء للإسلام والمسلمين

فجاء قرار فضيلة الإمام الطيب أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإنشاء مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر لتقديم مزيد من الرعاية والعناية لأبناء الإسلام الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف على أن يتولى رئاسة المركز أ. د نهلة صبري الصعيدي عميد كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف .
وفيما يلي نستعرض أبرز إنجازات المركز التي تمت تحت رعاية فضيلته:

إنجازات المركز خلال عام بما يتوافق مع رؤية مصر 2030
تمثل استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة في مصر تربط الحاضر بالمستقبل وتستلهم إنجازات الحضارة المصرية العريقة، لتبني مسيرة تنموية واضحة لوطن متقدم ومزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية وتُعيد إحياء الدور التاريخي لمصر في الريادة الإقليمية.
كما تمثل خريطة الطريق التي تستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والمزايا التنافسية، وتعمل على تنفيذ أحلام وتطلعات الشعب المصري في توفير حياة لائقة وكريمة، وبالارتكاز على البعد الاجتماعي
محور التعليم والتدريب
قام مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بتطوير منظومة تعليم الوافدين من خلال:
– إنشاء مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية للبعوث لأول مرة في تاريخ الأزهر الشريف.

– عمل برنامج كبار السن لدراسة الراغبين في الدراسة بالأزهر ممن تزيد أعمارهم عن (30) عاما.
– عمل برنامج إعداد معلمي الناطقين بغير العربية بهدف إعداد كوادر قادرة على تدريس جميع التخصصات العربية والشرعية والعلمية لفئة الناطقين بغير العربية داخل مصر وخارجها، لإعداد جيل من المعلمين السفراء لمصر في جميع أنحاء العالم.
– عمل اختبارات معاهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بصفة دورية خلال العام لاستيعاب أعداد الوافدين الراغبة في الدراسة بمصر.

– تأهيل اختبارات معاهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الطلاب للجامعة لأول مرة.
– التأكد من وسطية العلم الشرعي المقدم للطلاب الوافدين والأجانب بدراسة هذا العلم بالمعاهد الأزهرية وكذلك برواق الجامع الأزهر.

تعليم مرتكز على المتعلم والمتدرب
قام مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بـ:
– إنشاء موقع إلكتروني على بوابة الأزهر الإلكترونية باللغات العربية والإنجليزية وإتاحة خدمات الأخبار والإعلانات والتقديم الإلكتروني من داخل مصر وخارجها توفيرا للنفقات والوقت.

بناء الشخصية المتكاملة
ساهم المركز في بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكانياتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته، ومستنير، ومبدع، ومسئول، وقابل للتعددية، يحترم الاختلاف، وفخور بتاريخ بلاده، وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسياً مع الكيانات الإقليمية والعالمية.”
فقد قام المركز بالعمل على تفعيل مبادئ وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية الذي وقعها كل من فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان بإطلاق مبادرة “أخ ثان.. والرابط إنساني” على مستوى المعاهد الأزهرية بجميع أنحاء الجمهورية من خلال تخصيص معهد واحد فقط بكل محافظة لنشر مجموعة من القيم والمبادئ على مدار ست أسابيع بواقع قيمة واحدة أسبوعيا مثل قيم “التعاون”، “العدالة والمساواة”، “المسئولية المشتركة لمواجهة الأوبئة والكوارث” …إلخ تمهيدا لتعميمها على جميع المعاهد الأزهرية وتصديرها لمدارس مصر عامة.

تطوير المناهج بجميع عناصرها
طور المركز المناهج بجميع عناصرها بما يتناسب مع التطوّرات العالمية والتحديث المعلوماتي مع مراعاة سن المتعلّم واحتياجاته البيولوجية والنفسية، بحيث تكون المناهج متكاملة وتُسهم في بناء شخصيته.
حيث قام بـ: – إعداد وثائق مطورة لمناهج اللغة العربية والمواد الشرعية والمواد الثقافية للمرحلتين الإعدادية والثانوية بما يتوافق مع التوجهات الإقليمية والدولية.
– إعداد مناهج مطورة في اللغة العربية والمواد الشرعية والمواد الثقافية للصفين الأول الإعدادي والأول الثانوي، وجارى إعداد بقية الصفوف.
– إعداد مناهج “التحفة الأزهرية في تعليم العربية” لمعاهد الأزهر لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لتكون أول سلسلة تعليمية يصدرها الأزهر الشريف لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

ارتكاز استراتيجية مصر للتنمية المستدامة على مفاهيم «النمو الاحتوائي والمستدام والتنمية الإقليمية المتوازنة» بما يؤكد مشاركة الجميع في عملية البناء والتنمية ويضمن في الوقت ذاته استفادة كافة الأطراف من ثمار هذه التنمية، وتراعي الاستراتيجية مبدأ تكافؤ الفرص وسد الفجوات التنموية والاستخدام الأمثل للموارد ودعم عدالة استخدامها بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.
قام الأزهر بتطوير:
– البنية التحتية لمعاهد البعوث الإسلامية فتيات، لتكون تلك المعاهد جاهزة لاستقبال الطلاب الوافدين والأجانب وتقديم خدمة متميزة لهم بالصورة التي تليق بمصرنا الحبيبة والأزهر الشريف.
– إنشاء معهد البعوث الإسلامية لمرحلتي الروضة والمرحلة الابتدائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى