ارتفاع ضحايا الأمطار بمنطقة «الزرايب» فى حلوان لـ10 وفيات

كتبت:مها عبد الفتاح

ارتفع عدد ضحايا حادث منطقة الزرايب فى حلوان بالقاهرة، أمس، لـ10 أشخاص، نتيجة سقوط كميات كبيرة من مياه الأمطار التى جرفتهم وسط المنازل وماتوا نتيجة «أسفكسيا الغرق».وأمرت نيابة 15 مايو والتبين بالتصريح بدفن الجثامين، وتبين من التحقيقات التى أشرف عليها المستشار علاء عزت، رئيس النيابة، أن الضحايا من سكان منطقة الزاريب، وبمناظرة الجثث تبين أن من بينهم 3 أطفال وسيدتين، جرفتهم مياه الأمطار، ووجود كدمات وسحجات بسيطة نتيجة الارتطام بالأحجار عقب وفاتهم فى المياه.

واستمعت النيابة لأقوال أسر الضحايا الذين نفوا وجود شبهة جنائية فى الوفاة، وأن الحادث نتيجة هطول الأمطار بكثافة ما أدى لوفاتهم.

وانتقل فريق من النيابة لمكان الواقعة، وتبين أن المنازل المنهارة عبارة عن عشش ومنازل عشوائية متهالكة أسفل المنطقة الجبلية، وأن شدة المياه أسفرت عن انهيارها لوجودها بالمكان المخصص كمخرات للسيول، وتبين أن المنطقة غير مؤهلة للإقامة فيها وانعدام الخدمات بها.

وأوضح فريق النيابة أن نشاط قاطنى منطقة الزرايب قائم على جمع القمامة بمناطق التبين وحلوان وطرة ومايو، ويعيشون بالقرب من مجرى سيول جبل مايو، ومع زيادة معدلات الأمطار والسيول جرفت المياه المنطقة بالكامل.

فى سياق متصل، زارت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، المنطقة المنكوبة، لتقديم كافة أنواع الدعم والحماية السريعة والاستجابة لمطالب سكان المناطق المضارة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات بالتعاون مع الوزراء والمحافظين. وقالت «القباج» إن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أمر بالتوجه مباشرة للمنطقة لتقديم الدعم للمتضررين مثل البطاطين والإغاثات والأغذية والمساعدة فى نقل الأهالى.

وأوضحت أن منطقة «الزرايب» يقطن بها نحو 700 أسرة استقبلتهم المؤسسات الدينية والمجتمع المدنى، ولم يكن هناك أى مشكلة فى المساعدات الوقتية، لافتة إلى أن المساجد والكنائس بالمنطقة استقبلت الكثير من العائلات المتضررة، وأنها تواصلت مع وزير الإسكان لمناقشة استعداداته لإنقاذ الأهالى.

كما شاركت وزيرة التضامن الاجتماعى، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى قداس جنازة ضحايا منطقة عزبة الزرايب والذى أقيم فى كنيسة مارمرقس بمدينة ١٥ مايو، وكان فى استقبالها الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة.

وقدمت الوزيرة العزاء لأسر الضحايا وتمنت لهم الصبر والسلوان، وشددت على وقوف الدولة إلى جوارهم وتوفير كل أوجه الدعم لأسر الضحايا.

وتفقدت وزيرة التضامن الاجتماعى الخسائر التى لحقت بالمنطقة وعقدت جلسة مع الأهالى بتكليف من رئيس الوزراء لدراسة السيناريوهات الخاصة بتعويض المتضررين ونقل السكان إلى منطقة جديدة أو بقائهم وتطوير المنطقة حسب المواصفات البيئية والهندسية التى تضمن منع حدوث أى أضرار بها.

وعلى مدار الساعة تتابع الوزيرة، عبر غرفة العمليات المركزية المشكلة بالوزارة، جهود مديريات التضامن الاجتماعى على مستوى المحافظات فى مواجهة تداعيات موجة الطقس السيئ التى تمر بها البلاد حالياً، والتى أشارت إلى جولات ميدانية مستمرة وقيادة لغرف العمليات على مستوى مديريات التضامن مع فتح جميع مراكز الإغاثة على مستوى الجمهورية وعددها ٢٦ مركزا بـ ٢٤ محافظة كما توجد لجان إغاثة فرعية فى كل مديريات التضامن والإدارات الاجتماعية التابعة لها والاستعدادات القصوى لهذه المراكز بمعدات الإغاثة للتدخلات السريعة والتنسيق مع الأجهزة التنفيذية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى