قرارات عاجلة بشأن الدراسة بسبب ارتفاع ضحايافيروس «كورونا»
كتب_احمد جمال
قامت اجهزة الحكومة المصرية باتخاذ إجراءاتها الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» خلال الـ24 ساعة الماضية، ورفعت استعداداتها بجميع منافذ البلاد الجوية، والبرية، والبحرية.
وقد اعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد، عن وفاة أول حالة لمواطن ألماني الجنسية، من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن المواطن الألماني يبلغ من العمر 60 عامًا، ظهرت عليه أعراض مرضية تتمثل في ارتفاع بدرجة الحرارة عند وصوله من محافظة الأقصر إلى الغردقة.
وأضاف البيان أن المصاب توجه إلى مستشفى الغردقة العام مساء يوم وصوله الجمعة 6 مارس الماضي لتلقى الرعاية الطبية، وتم إجراء الفحوصات اللازمة له وسحب العينة والتي جاءت إيجابية لفيروس كورونا المستجد، السبت 7 مارس، وتم وضعه في الرعاية المركزة، نظرًا لأنه يعاني من فشل تنفسي ناتج عن التهاب رئوي حاد، ورفض النقل إلى مستشفى العزل المخصص، ثم ساءت حالته وحدث اضطراب في درجة وعيه، وتوفى أمس الأحد 8 مارس.
وأشار إلى أنه على الفور قامت وزارة الصحة والسكان وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة، كما تم تعقيم وتطهير المستشفى. وأكد مجاهد أنه تمت مخاطبة اللوائح الصحية بألمانيا للتقصي عن الحالة وإمدادنا بالمعلومات، لافتا إلى أن الحالة لم تمكث في مصر سوى ٧ أيام فقط.
في سياق متصل، نفى الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة أن هناك كشفا مستعجلا بقيمة 2500 جنيه، والسعر واحد وهو 1000 جنيه للمصريين والأجانب 70 دولارا بما يعادل الـ 1000 جنيه ولا يوجد كشف مستعجل. وأشار في تصريحات تليفزيونية له إلى أن يجرى تدشين موقع إلكتروني يعمل من الغد بعنوان «WWW.clab.mohp.gov.eg»، وخط ساخن لحجز المواعيد لإجراء التحاليل من خلال التنسيق بين وزارة الصحة ووزارة الخارجية، موضحا: «سيتم توصيل الإفادة بحالة كل مسافر من خلال إرسال الموافقة أو الرفض».
وأوضح: «وزارة الصحة ستتواصل بطريقة مباشرة مع السفارات، وسيتم توفير معامل مركزية في 7 أماكن من ضمنها الجيزة والعباسية والشرقية والإسكندرية من يوم الأربعاء المقبل، وتابع: «احجز الأول وحدد موعدا وبعدها روح عشان ميحصلش تكدس».
وأعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالي الحالات التي ثبتت إيجابيتها لفيروس الكورونا وصل إلى ٥٥ حالة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحالات التي ثبتت إيجابيتها معمليًا لفيروس الكورونا، اليوم الاثنين، ٧ حالات، منهم ٤ أجانب و٣ مصريين بينهم مصري عائد من العمرة، ومصريان من المخالطين لحالة المصري العائد من صربيا، مشيرًا إلى أن الأجانب الأربعة من المخالطين للحالات التي تم الإعلان عنها مسبقًا، بينهم الحالة المعلن عن وفاتها اليوم.
وأضاف أنه كان قد تم اكتشاف 45 حالة إيجابية حاملة لفيروس الكورونا على متن الباخرة النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر بدون ظهور أي أعراض، حيث تم تحويل الحالات الإيجابية منهم إلى المستشفى المخصص للعزل، وتم نقل الحالات التي تحولت نتيجتها لسلبية إلى الحجر الصحي، كما تم تطهير وتعقيم الباخرة النيلية.
وأشار إلى أن الحالة الأولى المكتشفة في مصر لشخص أجنبي كان حاملًا للفيروس، تم تعافيه وغادر الحجر الصحي بعد تلقي رعاية طبية، وتم إجراء تحليل الـ «pcr» له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية، آخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل مستشفى العزل المخصص، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة.
واشار أن الحالة الثانية لشخص أجنبي، وتم الإعلان عنها الأول من شهر مارس الجاري، وتم عزله على الفور بمستشفى العزل المخصص لذلك، مؤكدًا أنه يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وفي تحسن مستمر، لافتًا إلى استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحي على جميع العاملين بمقر عمله والجهات المعاونة لهم، والذين بلغ عددهم 2564 شخصًا كإجراء احترازي، موضحًا أنه لم يتم الاشتباه في أي حالة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الاحترازية حيالهم.
وذكر أن الحالة الثالثة التي تم اكتشافها والإعلان عنها يوم الخميس الماضي، لمواطن مصري يبلغ من العمر 44 عامًا عائد من دولة صربيا مرورًا بفرنسا (ترانزيت) لمدة 12 ساعة، وتم إجراء التحاليل المعملية له والتي جاءت نتائجها إيجابية للفيروس، لافتًا إلى أنه تم تحويله إلى المستشفى المخصص للعزل، وشهدت حالته تحسنًا طفيفًا، اليوم.
وأوضح «مجاهد» أنه وفقًا لتوجيهات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، تم استحداث وحدة لتقصي كافة المخالطين المباشرين وغير المباشرين للحالات التي تثبت إيجابيتها للفيروس، وذلك في إطار تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية، كما وجهت برفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات الحميات، ودعت المواطنين إلى التوجه لمستشفيات الحميات عند الشعور بأي ارتفاع في درجات الحرارة لعمل التحاليل اللازمة.
وأكد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت المملكة العربية السعودية تعليق سفر المواطنين والمقيمين مؤقتًا إلى 9 دول، من بينها مصر والإمارات والكويت والبحرين. وذكرت صفحة وزارة الخارجية السعودية، على موقع «تويتر»، بحسب مصدر مسؤول، أنه: «قررت حكومة المملكة تعليق سفر المواطنين والمقيمين مؤقتًا إلى كل من (الإمارات، والكويت، والبحرين، ولبنان، وسوريا، وكوريا الجنوبية، ومصر، وإيطاليا، والعراق)».
وأضاف «المصدر»: «قررت المملكة إيقاف الرحلات الجوية والبحرية بين المملكة والدول التي تم تعليق السفر إليها، باستثناء رحلات الإجلاء والشحن والتجارة، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة والضرورية».
وقررت الشركة الوطنية، مصر للطيران، اليوم الاثنين، تعليق رحلاتها إلى جميع المدن السعودية التي تطير إليها وهي الدمام والقصيم وأبها وجدة والرياض والمدينة المنورة، وذلك اعتبارًا من اليوم الإثنين وحتى إشعار آخر.. وذلك بالإشارة إلى القرار الصادر مساء أمس من الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة العربية السعودية بوقف الرحلات من وإلى عدة دول، ومن بينها مصر اعتبارًا من اليوم.
وترجو «مصر للطيران» من عملائها الكرام ضرورة مراجعة وتعديل حجوزاتهم من خلال أقرب مكتب تابع لمصر للطيران أو وكيلهم السياحي أو من خلال موقعنا الإلكتروني www.egyptair.com، أو الاتصال بمركز الخدمة التليفونية من خط أرضي على رقم 090070000 أو 1717 من أي خط موبايل.
وقد شهدت المعامل المركزية لوزارة الصحة، أمس الأحد، تزاحمًا من عدد من المواطنين، في محافظة القاهرة، لإجراء تحليل فيروس كورونا.
بدوره، وجه الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أمس الأحد، عمداء الكليات والمعاهد ومديري المراكز والمستشفيات بمتابعة كل الإجراءات لمكافحة فيروس كورونا المستجد، طبقا للخطة الموضوعة على مستوى الجامعة، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة، وتعقيم المدرجات وغيرها يوميًا، والمتابعة المباشرة لتنفيذ بنود خطة الجامعة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، كما وجه بتكثيف حملات التوعية داخل الكليات والمدن الجامعية، لتوعية الطلاب بأعراض الفيروس الجديد وطرق الحفاظ على الصحة العامة، والتعريف بالإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى أو الإصابة بالفيروسات.
من جانبها أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات رسمية لجميع المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، شددت خلالها على ضرورة مخاطبة كل المدارس والتأكيد على متابعة الطلاب الوافدين والعائدين من خارج جمهورية مصر العربية خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية للحماية من فيروس كورونا.
وأوصت الوزارة بضرورة تقليل التجمعات الكبيرة للطلاب غير اللازمة داخل المبنى المدرسي، والتنبيه على الحفاظ على مسافة لا تقل عن 1 متر بين الطلاب، وكذلك ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من كل أمراض الجهاز التنفسي في المدارس.
وتضمنت التعليمات مخاطبة كل المدارس من تمكين كل الطلاب بكل المراحل الدراسية من غسل الأيدي بصفة مستمرة طوال اليوم الدراسي، وأيضًا تعليمات لجميع المدارس بالتنبيه على كل الطلاب باتباع العادات الصحية أثناء العطس، وشددت الوزارة على ضرورة التأكيد على جميع الطلاب في المدارس باستخدام المناديل الورقية أثناء العطس.
من جانبه، أكد الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين والتعليم العام، أن الدراسة في المدارس ستنتظم بشكل طبيعي خلال الأيام المقبلة، نافيًا صدور أي قرارات جديدة بشأن تعطيل الدراسة خوفًا من فيروس كورونا، مضيفًا أن وزارة التعليم لم تأخذ أي قرارات استثنائية حتى الآن، لافتًا إلى أن الوضع الدراسي مستقر بجميع مدارس الجمهورية حتى هذه اللحظة.
وقال حجازي: «نأخذ تعليماتنا في هذا الموضوع تحديدًا من وزارة الصحة، وحتى الآن لم تصلنا أي تعليمات جديدة من وزارة الصحة تلزمنا باتخاذ أي إجراءات جديدة بشأن سير الدراسة في المدارس».
ونشر موقع وزارة التربية والتعليم نشرة تفصيلية صادرة عن وزارة الصحة والسكان بجمهورية مصر العربية، عن تفاصيل فيروس كورونا المستجد.
وتضمنت النشرة تفاصيل فيروس كورونا المستجد، حيث تم التأكيد على أن الحالة المشتبهة تتمثل في أي شخص يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، بالإضافة إلى «السعال» مع عدم وجود أسباب أخرى.
وأوضحت النشرة أن هذه الأعراض لابد أن يصحبها أن يكون المريض له تاريخ سفر أو إقامة بدولة الصين أو أي منطقة أو دولة، يثبت بها انتشار مجتمعي مستمر لفيروس كورونا المستجد، أو أن يكون المريض مخالطًا لحالة مؤكدة لفيروس كورونا، أو أن يكون أحد العاملين أو المترددين على أماكن تقديم الرعاية الصحية والتي تم الإبلاغ بها عن وجود حالات إصابة مؤكدة بعدوى فيروس كورونا.
وقالت النشرة، إن حالة الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد هي الحالة التي تم تأكيد إصابتها معمليًا بعدوى فيروس كورونا.
وتم التشديد على ضرورة أن يتم الإبلاغ فورًا عن أي حالة يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، كما يمكن طرح كل الاستفسارات من خلال الاتصال برقم 105 وهو الخط الساخن لوزارة الصحة والسكان.
من جانبه، تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، موقف حالة التكدس التي شهدها محيط المعامل المركزية مع بدء إجراء تحاليل فيروس كورونا للراغبين من المصريين العاملين في البلدان التي تشترط إجراء التحليل.
وجاء الاتصال الهاتفي بناءً على تلقي منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، العديد من الشكاوى من مواطنين لم يتمكنوا اليوم من إجراء هذا التحليل نتيجة التكدس.
واتفق رئيس الوزراء مع وزيرة الصحة على الإعلان عن آليات جديدة ونظام ميسر، يطبق من الأربعاء المقبل، لإتاحة الفرصة لكل الراغبين في إجراء تحليل فيروس كورونا بسهولة ويسر، بالنظر إلى اشتراطات البلدان الأخرى، وبما يخفف عنهم الأعباء ويساهم في تيسير أمورهم.
وناشد رئيس الوزراء المواطنين الراغبين في إجراء التحليل عدم التكدس، مؤكدًا انه سيتم تطبيق آلية واضحة تتيح إتمام التحاليل بسهولة ويسر، ودون زحام.
وأكدت وزيرة الصحة أن قطاع السياحة في مصر آمن، موجهةً رسالة للعاملين بالقطاع السياحي بضرورة اتباع الأساليب الصحية السليمة للوقاية من كل الأمراض المُعدية.