بدر عياد ضيفا علي الفنان القدير محمد صبحي
استقبل الفنان المسرحي الكبير محمد صبحي ، الكاتب الصحفي بدر عياد والمحرر الأمني والعسكري، لمشاهدة العرض المسرحي بمدينة سمبل بطريق مصر اسكندرية الصحراوي
وشهد الاستقبال مراسم كبيرة، في مشهد يسودها الحب والصدق وحسن الاستقبال الراقي الذي يليق بمكانة كل منهما.
من جانبه،أشاد الكاتب الصحفي بدر عياد بحسن مراسم الاستقبال التي تولاها صبحي بنفسه، مؤكدا علي عمق الصداقة والاحترام المتبادل بينهما.
وقال عياد إن الفنان الكبير محمد صبحي من أكثر الأشخاص تواضعا، مؤكدا بأنه عندما تراه لا تعتقد بأنه ذو حيثية ومنصب فيعامل الجميع بأدب واحترام بالغ.
وأضاف عياد بأن صبحي له دور كبير في تطوير الوسط الفني بمصر ، حيث حقق العديد من الانجازات، والتي كان له صد كبير في الداخل والخارج.
وأوضح عياد بأن هذه القيمة الفنية الكبيرة لها باع طويل في مجال العلم المسرحي، حيث كان له الدور الأبرز في تدشين مركز التميز بالشرق الأوسط، والذي يعمل على تطوير البحث العلمي لحل مشاكل بعض المشاكل التي تنتشر بالمجتمع وتطوير الفكر وتغير المفاهيم للاجيال.
وأضاف عياد، أن صبحي فنان متميز يحمل رسالة واهداف تعالج مشاكل وهموم غاية في الصعوبة .
وأختتم عياد حديثه بأن هذا الفنان له انجازات لا تعد ولا تحصر، مؤكدا بأن هذه السطور التي تناوله هي جزء صغير من انجازاته ..
الجدير بالذكر ان صبحي فنان مصري أصيل، تكشف أعماله عن وطنيته، ورغم أنه يتعرض لضغوط من تناوله السياسة في أعماله، إلا انه لا يسمح بالحجر علي فكره أو بتر إبداعه الفني طالما كان إبداعه مسئولاً وأمينًا ، وتجلت مواقفه الوطنية وعروبته في حرصه على إقامة المؤتمرات إيمانًا منه أن الفنان الجيد لا يقتصر دوره على تقديم الفن فقط بل يمتد إلى المشاركة، وهو الكوميدي المصري الوحيد الذي استطاع أن ينتزع الضحكةَ من مُشاهدِه بعد أن تمرَّ على ذهنه.
ولد الفنان محمد صبحي عام 1948م في القاهرة وأسمه بالكامل محمد محمود محمد صبحي تخرج في معهد الفنون المسرحية عام 1970م وهو متزوج و لديه من الأولاد كريم ومريم.
وعندما كان صبحي طفلا صغيرا كان يعيش مع أسرته في منطقة أرض شريف بالقرب من شارع محمد علي والذي كان يطلق عليه شارع الفن حيث كان يوجد به العديد من المسارح و دور السينما والملاهي الليلية، وكان منزل أسرته يقع أمام دارين للسينما شهيرين هما سينما” الكرنك” و سينما “بارادي” الصيفي.
ألتحق بفرقة التمثيل بالمدرسة وكان مشهورا بموهبته في تقليد العديد من الشخصيات الفنية المشهورة مثل أبو لمعة و أحمد الحداد و يوسف بك وهبي مما دفعه للمشاركة في برنامج إذاعي ترفيهي شهير هو برنامج “ساعة لقلبك” حيث كان يقوم أيضا بتقليد الشخصيات الفنية والتحق أيضا بفرقة الموسيقي حيث كان ماهرا في العزف على آلة الكمنجة.
كان ظهور موهبة محمد صبحي الفنية و أسلوبه المتفرد في الأداء لأول مرة عندما قام بأداء شخصية ” هاملت” في امتحان البكالوريوس بالمعهد وهي نفس الشخصية التي قدمها مرة أخرى و لكن بطريقة عصرية عندما أصبح مشهورا وبسبب هذه الشخصية كتب أسم محمد صبحي في أشهر موسوعة عالمية و هي الموسوعة البريطانية حيث قيل عنه أن فنان مصري قدم شخصية “هاملت” الشكسبيرية بأسلوب مميز ومن منظور عصري جديد و هي من أهم الإنجازات التي حققها صبحي خلال مشواره الفني.
وفي عام 1968م بدأ صبحي العمل في أدوار صغيرة ككومبارس في العديد من المسرحيات أمام العديد من الفنانين المشاهير مثل صلاح منصور، فؤاد المهندس، حسن يوسف، محمد عوض، محمد نجم و غيرهم الكثيرين و بالرغم من أن الأدوار التي قام بها كانت صغيرة قد لا يتعدى ظهوره على المسرح 5 دقائق إلا انه في هذه المدة القصيرة كان يجذب المشاهدين بأدائه المتميز ويحصل على إعجاب من يعمل معهم لموهبته الجميلة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها عليه.
وفي عام 1975م بدأ محمد صبحي يتنفس الصعداء ففي هذا العام جاءت الفرصة الحقيقية من خلال مسرحية” انتهى الدرس يا غبي” من تأليف لينين الرملي و إخراج السيد راضي و التي قدم فيها واحدا من أجمل أدواره حيث لعب دور مريض مختل عقليا يخضع للعلاج و كان طبيبه في المسرحية هو الفنان القدير محمود المليجي، ونال صبحي إعجاب و تقدير جميع المشاهدين و النقاد عن أداءه في المسرحية التي حققت نجاحا هائلا في ذلك الوقت.
وبعد النجاح الكبير في هذه المسرحية دخل محمد صبحي عالم السينما من خلال دور هام في فيلم ” الكرنك” أمام الفنانة الكبيرة سعاد حسني، ثم توالت بعد ذلك أعماله المسرحية و السينمائية والتليفزيونية الجميلة الهادفة و التي قدم معظمها مع توأم روحه الفني المؤلف لينين الرملي.
والفنان محمد صبحي ليس مجرد ممثل فحسب و لكنه أيضا مخرج متمكن من أدواته، فقد قام بإخراج معظم مسرحياته، فهو يعرف جيدا كيف يوظف كل مكونات العمل الفني من ممثلين و مناظر لخدمة العمل و نجاحه، ومن ضمن الصفات التي تميز هذا الفنان والتي تعتبر عملة نادرة هذه الأيام وخاصة في مجال الفن هي أنه يحترم كلمته ووعوده و لا يتخل عنها مهما كان الثمن.
وفي عام 1980 كون صبحي فرقة “أستوديو 80” مع صديقه لينين الرملي، ليشهد الوسط المسرحي مولد ثنائي شاب دارس للمسرح ومتمرد، ولديه رغبة في إثبات الذات، فقد نجح الثنائي لينين كاتبًا وصبحي ممثلاً ومخرجًا في أغلب الأوقات في تقديم مجموعة من أنجح مسرحيات هذه الفترة، ما جعل البعض يرى فيهما امتدادًا للثنائي نجيب الريحاني وبديع خيري، ومن بين العروض التي قدماها في تلك الفترة “الجوكر”، “أنت حر”، “الهمجي”، “البغبغان”، “تخاريف”، وجهة نظر”.