“وحشتيني اوى يا امى أنا جايلك على طول” آخر مكالمة بين ضحية قطار الغربية ووالدته
كتب احمد جمال
وقال الأهالى إن المتوفى كان شابا على خلق يعمل منذ الصغر مكافحا يحترم الصغير قبل الكبير والابتسامة لا تفارق وجه ووالده متوفى وله أخين مضفين بأن الضحية أشتغل فى شارع المعز فى صناعة الميداليات “الهاند ميد ” حتى اتقن الصنعة وأصبح يعتمد على نفسه فى صناعتها وبيعها لحسابه الخاص على الشواطىء بالاسكندرية لكى يبنى نفسه بنفسه ويأكل لقمة عيش حلال الا ان القدر كان له رأى آخر ليسقط تحت عجلات القطار ويلقى مصرعه واصابة زميله ببتر فى الساق.
من جانبه قال ابراهيم، ابن عم ضحية القطار، إن الراحل عمره 23 عاما وتخرج بدبلوم في الثانوي الفني الصناعي ومنذ حينها وهو يبيع الميداليات التذكارية وبعض الإكسسوارات التي يصنعها بنفسه وأصدقائه ويتم كتابة اسم الشخص الذي يريد أن يقتنيها عليها وكان يقوم بذلك في الأسواق كالعتبة أو في مواسم المصايف في الإسكندرية أو السواحل المختلفة للإنفاق على أسرته.
وأضاف ابراهيم الى أن المتوفى كان برا بوالدته وكان يحرص على الاطمئنان على والدته باستمرار من خلال التليفون وآخر مرة تحدث فيها إليها قبل الحادثة بساعات وقال لها: “وحشتيني اوى يا امى أنا جايلك على طول” مشيرا إلى أن الأسرة علمت تفاصيل الواقعة من زميله الذي نجا من الحادث بأن الكمسري طلبا منهما ثمن التذكرة، فأشارا بأن ليس لديهما تذاكر فطلبا منهما إما القفز من القطار أو الحبس فقررا المجازفة بحياتهما خوفا من الحبس وتعرضهما للمساءلة.
حيث اعتاد على تحمل المسئولية منذ وفاة والده وهو في سن صغيرة وأن يكسب لقمته من عرق جبينه،
وكانت نيابة طنطاصرحت بدفن جثمان الضحية ويجرى حاليا تجهيز الجثمان بعد مناظرة الطب الشرعي لاصطحابه ودفنه بمقابر العائلة بشبرا الخيمة خلال الساعات المقبلة.