شهدت إجمالي عدد المعاشات المنصرفة من خلال مكاتب البريد تراجعا بنسبة 11.36%، وفقا لتقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث وصل أعداد المعاشات المنصرفة إلى 5.46 مليون معاش في يونيو الماضي مقابل 6.16 مليون معاش في نفس الفترة من العام 2018، بخسارة تصل إلى 700 ألف معاش.
ويشير التقرير إلى أن هناك تراجعا أيضا في عدد الحوالات البريدية الداخلية الفورية، بنسبة تراجع 0.47%.
وبرر مصدر مسئول بشئون المناطق البريدية، هذا التراجع قائلا: “نظام صرف المعاشات بالهيئة بطيء ولم يُحدث منذ سنوات طويلة ما يتسبب في وقوف الملايين في طوابير تمتد لساعات، والمواطنين كبار السن لم يعد يتحملوا الوقوف في هذه الطوابير، فلجأوا إلى الحصول على معاشاتهم من مكينات الصرف الآلي التابعة للبنوك، على الرغم من ارتفاع تكاليف سحب المعاش من ماكينات الصرف الآلي وعدم حصولهم على الفكة”.
وأوضح أن المسئولين في هيئة البريد يعانون من عدم تطوير وتحديث أنظمة الخدمات داخل الهيئة، متابعا: “على سبيل المثال لدينا مشكلة بدأت قبل 10 أيام ولا زالت قائمة ولم تُحل، وهي تحصيل رسوم المدارس، في معظم الأوقات يظل السيستم واقع لمدة ساعات، ما يتسبب ذلك في سخط وغضب كبير لدى أولياء الأمور، وانصرافهم إلى أماكن أخرى منافسة وبديلة تحصل منهم المصروفات، مطالبا قيادات الهيئة بسرعة تطويرها حتى لا تفقد عملائها”.
وقال عصام الصغير، رئيس الهيئة القومية للبريد، إن جميع مكاتب الهيئة على مستوى الجمهورية وعددها نحو 4 آلاف مكتب مزودة بأحدث نظم التكنولوجيا، وتقدم جميع الخدمات الحكومية والبريدية والمجتمعية والمالية، حيث تمتلك الهيئة أكبر شبكة إلكترونية للبريد في الشرق الأوسط.
وأضاف رئيس الهيئة في تصريحات صحفية سابقة، أن الهيئة تقدم عددا كبيرا من الخدمات الحكومية إلكترونيا عبر مكاتبها أبرزها خدمات الأحوال المدنية مثل إصدار شهادات الميلاد والوفاة ووثائق الطلاق والزواج وإعادة إصدار الرقم القومي فضلا عن إصدار شهادة المخالفات وسداد الفواتير سواء لشركات الاتصالات أو شحن العدادات الذكية وسداد المصروفات الدراسية والإسكان الاجتماعي فضلا عن تحصيل رسوم الحج
