«شرشر»لبرنامج «حوار خاص»: الشعب الفلسطيني يستحق نوبل في الإنسانية
كتب: نوفل البرادعي
حل اليوم النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، ضيفاً على برنامج “حوار خاص”، والذى يقدمه الإعلامي أحمد العتيبي ، حيث تحدث عن أبرز القضايا التي تهم مصر والمنطقة، وبخاصة القضية الفلسطينية ودور مصر المحوري في إنهاء هذا الصراع الذي يشغل الرأي العام العالمي لأكثر من نصف قرن من الزمن.
الشعب الفسطيني يستحق نوبل للإنسانية
أشاد “شرشر” بموقف الفلسطينيين حيث قال: “قبل البدء لابد أن يرفع الشعب المصري والعربي والإسلامي القبعة لشعب فلسطين، الشعب الفلسطيني يستحق نوبل في الإنسانية لتحمل مثل تلك المذابح، فالقضية التي كان المطلوب التعتيم عليها أعاد إحيائها طوفان الأقصى، أعتقد أن المقاومة والشعب الفسطيني نجحوا في تعرية أسطورة الجيش الإسرائيلي واستطاعوا أيضاً أن يحركوا الرأي العام لإحياء القضية الفلسطينية، فالعالم الغربي لم يكن يتخيل أن آلته العسكرية الغربية يمكنها إبادة الأطفال والنساء!
كيف تعاملت أمريكا والغرب والدول العربية مع القضية الفلسطينية؟
هاجم “شرشر” موقف أمريكا والغرب من القضية الفلسطينية المتناقض، حيث أن “تقديم أمريكا لدعوى الهدنة يناقض دورها في إعطاء إسرائيل السلاح”، وتجاهل الأسباب الحقيقية وتسمية الأمور بغير مسمياتها هو الإرهاب بعينه، فـ “الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال الإسرائيلي لاستخدامه الإبادة الجماعية والأسلحة المشروعة والغير المشروعة”، و”طوفان الأقصى هو رد فعل لمحاولة تهويد المسجد الأقصى ومحاولة منع الصلاة هناك من قبل بن غفير ونتنياهو”
التحالف المصري الإيراني
تأييداً لدعوة الرئيس السيسي طالب “شرشر” بتكوين قوة عربية مشتركة فقال: “كانت هناك دعوة من الرئيس السيسي لإقامة قوة دفاع عربي مشتركة.. من الذي أجهضها؟”، حيث وجه لأهمية عودة العلاقات المصرية التركية الإيرانية كونها ستقوض قوة الأمريكان في المنطقة، وأضاف: مصر إذا استطاعت خلال الساعات القادمة أن تحدث هدنة مؤقتة؛ فيجب على الدول العربية أن تتوحد مع الدول الإسلامية لتكوين موقف موحد.. فلابد أن تكون هناك قوة عسكرية عربية لمواجهة المد الصهيوني الأمريكي
مصر بشعبها وجيشها العظيم يفهم اللعبة ونهايتها
واختتم شرشر: “مصر هي من تلعب الدور المحوري الرئيس في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد طالبت منذ اليوم الأول بوقف مفهوم العقاب الجماعي الذي تنتهجه إسرائيل، مصر هي حائط الصد والقوة العسكرية الحقيقية في المنطقة وقادرة على تخطي أي عقبات مثل الأزمة الاقتصادية والظروف الدولية”، أما عن دور الدول العربية الإسلامية فقال: “لم تتحرك الدول العربية والإسلامية الفاعلة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.. فلم يكن هناك أي دعم إسلامي أو عربي للشعب الفلسطيني أمام حالة الإبادة.. مصر هي الدولة العربية الوحيدة رغم ظروف الشعب المصري قدمت ومازالت تقدم أكثر من 80% من المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق.. لدرجة أن بعض القرى المصرية البسيطة جمعوا أكثر من خمسة آلاف كرتونة طعام لإرسالها للأشقاء الفلسطينين”
وختم حديثه: “مصر لن تدفع فاتورة الدم والشهادة وحدها.. بل بتكاتف الدول العربية والإسلامة وراءها.. لماذا لم يتكرر الوقوف العربي خلف مصر في 73 الآن؟.. للأسف بعض الأطراف العربية تساعد بشكل مباشر أو غير مباشرعلى تأجيج ما يحدث في فلسطين”