(اللغة العربية.. ثقافة وإبداع) مبادرة أزهرية للاحتفاء باللغة العربية
كتب علاء حمدي قاعود
برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، رئيس مكتب الأزهر لدعم الابتكار، أطلق الأزهر الشريف مبادرة توعوية جديدة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
تأتي هذه المبادرة تحت عنوان: (اللغة العربية .. ثقافة وإبداع)، وتستمر لعام كامل.
ويقوم مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال بتنفيذ هذه المبادرة في موسمها الأول بدءا من ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣م حتى ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤م، احتفاء واحتفالا باللغة العربية، وشعارها في هذا الموسم: (إبداع الأزهر للخط العربي والحرف التراثية).
تأتي تلك المبادرة في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة والأزهر الشريف باللغة العربية، وأهميتها كمكون من مكونات الهوية المصرية، وضرورة العناية بلغتنا، وتكثيف الجهود لإعلاء مكانتها بين لغات العالم، والاعتزاز بنشر اللغة العربية في مختلف المجالات الثقافية والإبداعية، وتأكيد دورها في ترسيخ القيم الثقافية والأخلاقية والدينية، وحث الاطفال والنشء وأفراد المجتمع على الحفاظ على الهوية الثقافية وتأصيلها، وإحياء التراث، وتعميق روح الولاء والانتماء لدي أفراد المجتمع، وخلق جيل عربي اللسان عربي التفكير قادر على البناء والإبداع لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠.
وقال فضيلة وكيل الأزهر: إن هذه المبادرة تجمع بين عدة أمور، فهي من ناحية تحث على الحديث بالفصحى، ومن ناحية ثانية تحيي الحرف التراثية، ومن ناحية أخرى تعمل على إيجاد الجمال والأمل في الحياة.
تشتمل المبادرة على فعاليات وأنشطة ومعارض فنية وورش عمل للموهوبين والمبدعين من طلاب الأزهر والعاملين بجميع قطاعاته، وتتيح فرصة طيبة للخطاطين والفنانين التشكيليين، وأفراد المجتمع المحلي والدولي، وذلك في مجالات الخط العربي والزخرفة والحرف التراثية (المنسوجات اليدوية والتطريز، المشغولات الجلدية، المنتجات الزجاجية، والفخار والخزف، والمشغولات الخشبية، السجاد والكليم اليدوي، والخيامية، وغيرهم) وتشمل أيضا مجالات الرسم – التصميم الابتكاري – الوسائل التعليمية – تأليف قصص مكتوبة ومصورة – مجلات حائط – فيديوهات: (روائية – تسجيلية – رسوم متحركة – التلاوة القرآنية – الخطابة – إلقاء الشعر – إنشاد وابتهالات – مسرح)، ويتم بث ذلك طوال العام من خلال صفحة خاصة بالمبادرة عبر بوابة الأزهر الإلكترونية وأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف اكتشاف – دعم – تأهيل – رعاية” الموهوبين والمبدعين والنوابغ” بالأزهر والمجتمع، لحفظ الهوية المصرية والإسلامية ونشر الوعي والثقافة الوطنية لجميع الأجيال الجديدة، وتقديم صياغات إبداعية وتشكيلية وتكنولوجية جديدة للغة العربية والخط العربي والحرف التراثية من خلال مواكبة العصر والتعبير عن الأحداث الجارية والقضايا المعاصرة ونشر ثقافة ريادة الأعمال في الحرف اليدوية ذات الأصول التراثية.