ناز هادي الزيهاوي المحامية الرائدة صاحبة المعايير الدولية فى مناصرة حقوق الانسان فى السويد
كتب نوفل البرادعي
ناز هادي الزيهاوي نصيرة حقوق الإنسان والمدافعة النزيهة فى القضايا الحقوقية ، المرأة القوية فى الحق سخرت جهدها وخبراتها لتكون دائما فى صفوف الضعفاء ، سجلت عبر تاريخها المشهود بالكفاءة والنزاهة والشفافية مواقف خالدة كرمز وقلعة للحق والعدالة ، عبر مسيرة طويلة من التعلم والخبرات العملية التى جعلتها تحصد محبة الجميع لما تمتلكه من روح صافية وخدمة البشرية دون التفريق بينهم .
كانت حاضرة فى كافة المواقف التي تحتاج لموقف قوي واضح لتعبر عن الضعفاء وتسترد حقوقهم وتدافع عنهم ، ساهمت وتحملت من أجل المبادئ والقيم كافة الهجمات العنصرية التي تستهدف سلب حقوق الضعفاء .
وكرست ناز زهاوي نفسها على مر السنين للقضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع، الأطفال والسكان والأسرة وحقوق المرأة والإساءة والجريمة وتحاضر حول هذه القضايا المختلفة، وتمتلك شبكة اتصالات واسعة نظرا لعملها فى أكثر من مدينة والمواقف التي كانت داعمة ومساندة لها .
ومن القضايا الإنسانية التي عملت عليها قضية عائلة تم نقل أطفالها في عام 2019 إلى رعاية الطوارئ ويرجع ذلك جزئيًا إلى مجهول، وترتب على ذلك معاناة الأطفال الثلاثة حيث تم نقلهم إلى الرعاية ولم يتم لم شملهم بعد مع أسرهم التي تخضع للتحقيق على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وتتعلق قضية أخرى مؤجلة بشخص من أصول أجنبية أدين في قضية جنائية دون أدلة ملموسة ومع عدم وجود بيان يؤكد تلك الإجراءات، وعدم معرفته باللغة والترجمة من العربية إلى السويدية ومن المعروف عمومًا أن كل كلمة سويدية تؤدي إلى معنى مختلف عن المعنى وضوحا، وهو ما يعني انتهاكات عديدة لحقوق الشخص كفرد وكمجموعة.
وبذلت ناز زهاوي دورا فى إطار كشف الحقيقة ولفت الانتباه إلى العديد من الأمور، حيث يتعلق الأمر بشخص كان ولا يزال رهن الاحتجاز لأكثر من ثلاثة سنوات مضت على الاحتجاز هذا الشخص بقيود تحد من حقه في تكوين أسرة، و مع تحقيقات ناز زهاوي وتركيزها على القضايا التي تحقق فيها دائرة كبيرة من الأشخاص الذين يحترمون عملها ومكانتها ويعتمدون عليها في كل أوروبا، وفي العديد من البلدان، يكون دور المحامي مشبعًا بالعديد من القيم الأساسية .
وتعتبر ناز زيهاوي أن للمحامي مكانة خاصة في النظام القانوني ، ودوره في النظام القانوني هو مساعدة موكله بإخلاص وبطريقة تعزز الخير إقامة العدل، وهو ما يعني عدم إساءة استخدام النظام أو استغلاله بطريقة غير لائقة، فضلا عن لفت الانتباه إلى الأخطاء التي قد تحدث.
وشهدت السويد في السنوات الأخيرة حالة عنف واسعة النطاق وخطيرة للغاية بالمقارنة مع بقية أوروبا، والسويد لديها أكبر عدد من حوادث إطلاق النار، وجرائم القتل بالإضافة إلى ذلك، تلقت السويد الكثير من الانتقادات في مختلف النواحي، على سبيل المثال للتدخلات غير المبررة في حياة الأسر، من بين أمور أخرى، الرعاية المتعلقة بالأطفال والشباب، ومنذ سنوات لم تكتسب حقوق الإنسان أي أهمية وهكذا أثرت إخفاقات الدولة، وهو أمر غير مقبول في دولة ديمقراطية.
وهذا النوع من الخطأ لا يمكن أن يقبله المحامي، بغض النظر عن الشخص أو خلفية، فمهمة المحامي الأساسية هي الوقوف مع الأفراد ، وواحدة من أحدث الحالات التي تعرضت لها ناز زيهاوي حيث تم تكليفها بالتحقيق في أمر شخص محتجز بالقيود منذ أكثر من سنة ثلاث سنوات وتداخلت التحقيقات ضده، مما أعطى السلطة صلاحية فرصة لإبقائه معزولاً، ولقد أثر ذلك على حالته الطبية وحياته العائلية وحياته وحق الدفاع عن نفسه.
وتعد مهمة ناز زيهاوي ذات طابع إنساني مع الانتباه إلى أن التحقيق جارٍ، فيمكن إجراء جميع التحقيقات نيابة عن الضحية بغض النظر عما إذا كان محتجزًا أم لا، والشرط الوحيد وهو أن يتم احترام القواعد المتعلقة بالسرية والقيود ، وكان لديه ستة تحقيقات ومحاكمات متوازية جارية مع العديد من المحامين المختلفين المشاركين، ثلاثة منهم أبلغ عنهم المدعي العام في فبراير 2022، ولم يكن أي منهم ناز زيهاوي وعلق وكيل النيابة في المحضر على الطريقة التي سمح بها لمحامي آخر العمل على قضية العميل، وهذا الشخص عمل لفترة قصيرة مع ناز زيهاوي و المحامي الأخر الذي تم تعيينه أيضًا للعميل كمحامي دفاع.
ونظرًا لعطلة نهاية الأسبوع، لم تتواصل ناز زيهاوي مع نقابة المحامين 26 سبتمبر 2023، حيث اوضحت أنهم قد أرسلوا للتو تقريرًا إلى المحكمة من نفس المدعي العام الذي أبلغ عن المحامين السابقين، وتم إرسال هذا إلى ناز زيهاوي عبر البريد الإلكتروني للحصول على معلومات في وقت متأخر من يوم 26 سبتمبر 2023. وتخضع هذه التقارير للسرية، مما يعني أن الأطراف فقط هم من يمكنهم الوصول إلى المحتوى.
ورغم أن النيابة العامة قد تم تنبيهها من قبل المحامي مباشرة بتاريخ 28 سبتمبر 2023 بذلك وتم إرسال عدة رسائل بينها وبين العميل بأسمائهما، نفس الشيء استمر المراسل في الكتابة عن رسالة واحدة، مما يمنحه سببًا للاعتقاد برسالة أخرى، وهذا النوع من الدعاية يضر في المقام الأول بجميع الأشخاص ، وأشارت المقالة الأخيرة إلى معظم المحاميات اللاتي قامن بتلك الأخطاء التي تم استبعادها، كما تم تضمين المحامين الذكور الذين ارتكبوا الأخطاء ، والفرق هو أن ناز زيهاوي لم يسبق لها أن تلقت ملاحظة.
ونشرت في جميع المقالات، وبالإضافة إلى هذه المغالطات فقد اختارت الصحيفة صورة خاصة لناز زهاوي مما يزيد من الإضرار بشخصها واحترامها.
وأدت كل هذه المقالات إلى بث بودكاست وتم نشره في 5 أكتوبر 2023 بعنوان ” غرفة الجريمة: زعيم العصابة والمحامون” حيث حيرت تلك الافتراءات والأكاذيب ناز سابقًا، ويعد هذا الشخص آلة متحركة لنشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة وأدين بارتكاب جريمة رفيعة المستوى ، وله دور فى تطور العنف الموجود، وهو ما يعني أن الأشخاص الذين يعملون معه معرضون للمسائلة القانونية عندما يختارون أن يفعلوا ما فعلوه بناز زيهاوي.