انتصارات اكتوبر ملحمة مصرية بقلم د/حماد مسلم
نقطه من اول السطر
سنين وعدت وكأنه حلم او فيلم سينمائي تشاهد لقطاته وتمر احداثه امامك وتتذكرها نعم كنت فذ سن السابعه ولكن اتذكرها جيدا تعالي عزيزي القارئ نتذكرها سويا ومن وجهة نظري فقط دون الدخول في استراتيجيات او تحاليل عسكرية ولكن نرصد شعورنا بالفرح والسعاده والفخر بانتصارات اكتوبر تسعه واربعين عاما مرت علي انتصا رات العاشر من رمضان والسادس من اكتوبر اتذكرها كان عمري في ذلك الحين السابعة من عمري اي في بداية الصف الثاني الابتدائي شريط يمر امامي كنت وقت الظهيرة ذهبت الي الغيط مايطلق عليه الحقل لكي اذهب لمساعدة لمن هو في الارض يزرع ويقلع نعم اتذكر اليوم وكأنني اراه امامي وبصحبتي ابن عمي وابن خالتي في نفس الوقت الاب اخ الاب والام اخت الام وكنا في صف واحد علي اي حال ذهبنا لمساعدة من كان في الغيط وامي وخالتي اتذكرهم بعد مااتممنا المدرسة وذهبنا الي الغيط وفجأة نجد الطيران المصري وكأنه فوق رؤسنا ونجد جريد النخيل يهتز ويحدث الاصوات وصوت الطيران في الحقيقة مرعب وكأنه يطلق صيحات الله اكبر كان ابي في هذا الوقت في سيناء يحارب ويحمل السلاح ليشارك الجنود المصريين في انتصارات اكتوبر وخاصة وان مصر عانت سبع سنوات من ذل الهزيمة والنكسة كما يطلق عليها ولاننا لانحب الهزيمة انتصرنا علي اسرائيل في ملحمة عسكرية الطيران المصري دك حصون اسرائيل في ست ساعات والدبابات المصرية عبرت الي ا لبر الشرقي لتحرر سيناء من العدوان الاسرائيلي كان ايضا عمي رحمة الله عليه في المخابرات المصريه مجند استقبل العديد من الاسري ومنهم عساف ياغوري وكان عمي رحمة الله عليه يحكي لنا روعات الرئيس السادات في تعامله من اولاد الكلاب اليهود ادركت ان مصر بتحارب عندما وجدت كل من حولي بالدعاء بالنصر وعندما سمع الملايين البيان الخاص للقوات المسلحة بالعبور نعم كنت لااعي ماذا يحدث ولكن وجدت في عيون اقاربي الدهشة وعدم الثقة خوفا ليكون مثل ماحدث في سبعة وستون ولكن ساعات وعند غروب الشمس وفي ساعة الافطار وجدت وكأن مصر كلها انتفضت ومن الفر حة نعم بلدتنا قريه بيوتها من الطوب اللبني ولايوجد بيت من المسلح الاعندنا والراديوا نسمعة ومعنا اهالي البلده نعم كنا صغار ولكن كنا فارحين وكأنك صعيدي اخذ تاره من القاتل لا اعلم حلاوة الانتصار ومدي التضحية الاعندما رأيت قطار السويس الذي يمر وسط ارضنا والجنود وهم عائدون بعد الحرب واعلان الانتصا ر وعلي جنبات شريط القطار السيدات يطلقون زغاريد الانتصار ومن بعدها عاد ابي الينا بعد الانتصار ويحكي لنا الملحمة البطولية للجنود المصريين وهم صائمون ويحاربون العدو ويؤكد ان الملائكة كانوا يحاربون معنا لاننا كنا مخلصين لله نعم عزيزي القاري ملحمة اكتوبر تتدعونا الي ان نهب مانقدمه بأخلاص لله ونبتعد عن الرياء تعالوا نأخذ من انتصارات اكتوبر روحنياتها وشهامة ابن البلد الذي يكره الذل والمهانة ولايحب الانكسار تعالوا ننتصر علي الجهل في مدارسنا وننتصر علي الفساد في مؤسساتنا وننبذ اي مداهن متصلق فاسد تعالوا نبني وطنا جميعا تعالوا نكمل بعضنا البعض لانميز لون ولا مله ولا وظيفة كلنا اصحاب وطن ومن لايحب الوطن عليه التجنب ..تحيا مصر ايوه تحيا برجالها وتحية لابطال العاشر من رمضان والسادس من اكتوبر من قدموا حياتهم وروا الارض بدماءهم الطاهر