حلم مدينة الأدوات المنزلية.. مهدد بالإنهيار

 

– شريف عبدالمنعم: المستثرين الذين حصلوا علي الارض بالمجان يتم بيعها الان بسعر 600جنيه للمتر

أكد شريف عبد المنعم، سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن حلم مدينة الأدوات المنزلية بمحافظة المنيا الذي إنطلق في عام 2016 أصبح مهددًا بالإنهيار في ظل عشوائية كبيرة في تحديد المشروعات المستهدفة بالمدينة فضلًا عن السماح للمستثمرين بتغيير أنشطتهم الاستثمارية بما يعرض الكثير من المستثمرين لخطر التوقف بسبب تضارب المشروعات الصناعية المتجاورة بالمدينة.

أشار “سكرتير الشعبة”، إلى أن عدد من أصحاب الأنشطة الاستثمارية والذين صدر لهم قرارات تخصيص بالمجان بأراضي مدينة الأدوات المنزلية بمحافظة المنيا والتي كانت تستهدف إنتاج 30% من احتياجات السوق من الأدوات المنزلية بمختلف مجالاتها لجأوا إلى تغيير أنشطتهم وبيع الأراضي للغير بهدف التربح، بدون علم هيئة التنمية الصناعية، والأكثر أن هناك قطع أراضي مخصصة لإنشاء مصانع لإنتاج الأدوات المنزلية تم تغيير نشاطها لتصبح مخصصة لإنتاج كربونات الكالسيوم على سبيل المثال وهو ما يضرب فكرة مدينة الأدوات المنزلية في مقتل.

وأوضح أن إحدى الشركات حصلت علي 10 ألاف متر بالمجان من الدولة قامت بتغيير نشاطها من مصنع لانتاج الاواني من الاستالستين لتتحول إلى مصانع بيكربونات كالسيوم، وحسب ما يتردد انه تم بيع سعر المتر بـ600 جنيه للمستثمرين الجدد مع ابقاء مؤسس الشركة بنسبة 5% فقط، الأمر الذي تبحثه هيئة التنمية الصناعية وجهات أخرى للحصول علي اموال الدولة التي تم اهدارها وتربح البعض بالحصول علي قطع صناعية ثم بيعها لتحقيق أرباح مالية بملايين الجنيها، مما يضر بالمستثمر الجاد الحقيقي الذي يسعي لتصنيع منتجات يحتاجها السوق المصري، ولم يتلاعب في البيانات ولم يقم ببيع الارض التي حصل عليها بالمجان من الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان أكبر داعم لحصول المستثمرين علي أرض صناعية بالمجان.

وشدد “عبد المنعم”، على أهمية مدينة الأدوات المنزلية وهو ما دفع الدولة المصرية للاهتمام بفكرة المدينة وسهلت الإجراءات الخاصة بالتمويل من خلال البنوك، وأزالت كافة المعوقات من قبل هيئة التنمية الصناعية، والتي خصصت بدورها نحو 150 ألف متر مربع لإنشاء مجمع للأدوات المنزلية.

وكشف “سكرتير الشعبة”، ان البيع يتم بطرق ملتوية واستغلال المستثمرين لثغرات القانون في عدم البيع مباشرة، وانما من خلال تغيير النشاط وإدخال مستثمرين جدد، بعد الاتفاق معهم علي بيع المتر من الباطن بسعر 600 جنيه، وكل ذلك بعيدا عن علم هيئة التنمية الصناعية برئاسة اللواء محمد الزلاط.

وتتكون مدينة الأدوات المنزلية بالمنيا الجديدة، من 5 مصانع، وهي مصنع بورسيلين منزلي، ومصنعين ألومينيوم مطلي، ومصنع استانلس ستيل، ومصنع زجاج، ويعتبر كل المساهمين من المستوردين الذين استجابوا لمبادرة التحول من الاستيراد إلى التصنيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى