المجلس العالمي للتسامح والسلام يشارك في المنتدى العربي لصحة المرأة في القاهرة
كتب نوفل البرادعي
الدكتورة هاجر أبو جبل تؤكد ضرورة الاهتمام بصحة المرأة لاستدامة مسيرتها العملية
شارك المجلس العالمي للتسامح والسلام، في “المنتدى العربي لصحة المرأة” والذي نظمته “الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم”، و”المنظمة العربية للتنمية الإدارية” التابعة لجامعة الدول العربية.
جاء ذلك، في إطار المشاركة المجتمعية بين المجلس العالمي للتسامح والسلام، ومنظمات المجتمع المدني في جمهورية مصر العربية.
تمكين المرأة صحيًا
ويهدف المنتدى، والذي عقد على مدار يومي السبت والأحد، إلى تمكين المرأة صحيًا للنهوض بدورها المحوري في بناء الأسرة، وصولاً إلى مجتمع صحي ومعافى، وتسليط الضوء على أهمية رفع مستوى الوعي الصحي للمرأة العربية، لتجنب الإصابة بمرض السرطان وطرق الوقاية والاكتشاف المبكر له.
شارك في “المنتدى العربي لصحة المرأة”، عدد من الجهات والمنظمات الرسمية، وكبار الأطباء والفنانين والشخصيات العامة ورموز المجتمع المدني المهتمين بقضايا المرأة وشؤونها.
وألقت الدكتورة هاجر أبو جبل، رئيسة الجمعية العمومية للمجلس العالمي للتسامح والسلام، كلمةً نيابةً عن أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي، صباح اليوم الأحد، في مقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة، وذلك في الجلسة الأولى المعنية بـ”دور المؤسسات الدولية ومنظمات العمل العربي المشترك في دعم صحة المرأة”.
شارك في تلك الجلسة، دكتور أحمد السيد مرسي، الرئيس التنفيذي للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، والوزير مفوض/ دينا دواي، مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والوزير مفوض/ سعيد الحاضي، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وياسمين العزمان، المدير التنفيذي لجمعية السرطان السعودية، ودكتورة رحاب عبد الله، الوطيان مدير إدارة العلاقات الصحية الدولية بوزارة الصحة الكويتية.
النهوض بالمجتمع
وتحدثت الدكتورة “هاجر”، عن دور المرأة في النهوض بالمجتمع على مر العصور، وقدرتها على التغيير الإيجابي في المجتمعات، وحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له.
وأوضحت، أن ذلك دليل قاطع على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع، وكَون المرأة عضوٌ في المجتمع فيجب أن تكون شريكةً في إدارته وتحمل شؤونه.
ولفتت إلى أن كون المرأة تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، مؤكدة أنه في ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كلّ الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع.
وتابعت رئيسة الجمعية العمومية للمجلس العالمي للتسامح، قائلة: “من كل ما سبق، ينبغي علينا أن نهيئ للمرأة كل ما يساعدها ويدعمها للقيام بدورها الاجتماعي، وتأتي صحة المرأة على رأس تلك التهيئة، لأنها لا تعتبر اهتمامًا بصحة فئة بعينها، وإنما مجتمعٌ بأكمله، مما يخلقُ حالةً من السلام والاستقرار الأسري والمجتمعي، فالمرأة هي نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين”
التمكين الاجتماعي
وعن علاقة المجلس العالمي للتسامح والسلام بصحة المرأة، قدمت رئيسة الجمعية العمومية للتسامح والسلام، شرحًا مستفيضًا وربطًا بين موضوع المنتدى وأنشطة المجلس، مشيرة إلى أن من مهامه في هذا المجال تمكين المرأة اجتماعيًا والعمل على توفير تنمية مستدامة لتحسين مستواها الاقتصادي، وكذلك الاهتمام بالتعليم، وتحديدًا لقيم التسامح والسلام ووضعها في مناهج تدرس، لزيادة الوعي بها وأهميتها تجاه خَلق سلامٍ اجتماعي يُمكِن الجميع من عيشٍ هادئٍ حاضنٍ للأسرةِ السليمةِ البناء، فإن ذلك يأتي بمردود إيجابي على المجتمع ككل.
الاستقرار الأسري
وأكدت الدكتورة “هاجر”، أن الاهتمام بصحة المرأة يجعلها قادرة على العطاء واستدامة مسيرتها العملية على مختلف الأصعدة وفي المجالات كافة.
وأضافت: يجب علينا الارتقاء بواقع المرأة في جميع أنحاء العالم، بما يضمن لها الاستقرار الأسري والترابط العائلي، وتمكينها من متطلبات القدرة على المساهمة التنافسية في مسار التنمية، والعمل على تنويع وإثراء الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والتدريبية المتاحة لها، بما يحقق لها فرص التميز في الأداء والارتقاء بخياراتها نحو جودة حياتها لتحقيق “شراكة متكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام”.
وفي ختام الجلسة، تم تكريم اسم رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أحمد بن محمد الجروان، لدعمه للمنتدى، وتسلمت التكريم عنه الدكتورة هاجر أبو جبل، رئيسة الجمعية العمومية للمجلس، وإاتقاط الصور التذكارية.