باحثة فى الجامعة المصرية الروسية تقترح مؤشراً للحصول على الحمل الآمن للسيدات
كتبت هدي العيسوي
إستطاعت الباحثة الدكتورة غدير على سيد بسطاويسى، المدرس بقسم الكيمياء الحيوية فى كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، أن تشارك فى نشر بحث يتضمن دراسة مؤشر جديد للتنبؤ بجودة وحيوية الأجنة قبل نقلها إلى رحم الأم للحصول على نسبة عالية من الحمل الآمن للسيدات.. وذلك بالتعاون المشترك مع كلاً من: الأستاذ الدكتور حسين الصواف رئيس قسم الكيمياء الحيوية فى كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، الدكتور أحمد حسين الصواف، أستاذ أمراض النساء والتوليد فى كلية الطب بجامعة القاهرة، الدكتور محمد سعيد أخصائى علم الأجنة، والدكتورة إيمان حسن إبراهيم الأستاذ المساعد فى قسم الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر بنات.
أضافت الباحثة الدكتورة غدير على سيد بسطاويسى، أن متلازمة تكيس المبيض المتعدد تعد واحدة من أشهر أمراض ” الغدد الصماء ” المنتشرة بين السيدات، وأن عملية الحقن المجهرى تعتبر الخط الثالث لعلاج مرضى هذه المتلازمة حيث يتم نقل الأجنة المخصبة بإستخدام إستراتيجيتين؛ الإستراتيجية التقليدية وفيها يتم نقل الأجنة الحديثة مباشرة بعد عملية التخصيب، وإستراتيجية التجميد وفيها يتم حفظ الأجنة بالتجميد قبل إذابتها ونقلها إلى الرحم.. مشيرةً إلى أن نقل الأجنة يعتمد بصفة أساسية على خطوة مهمة وهى اختيار الأجنة ذات المواصفات الميكروسكوبية الجيدة وأن هذا التقييم يختلف بشكل كبير بإختلاف التقدير الفردى.
أشارت المدرس بقسم الكيمياء الحيوية فى كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، أنه تم دراسة مؤشر جديد للتنبؤ بجودة الأجنة المعدة للنقل إلى رحم الأم؛ حيث تم قياس نسبة الحمض الميتوكندرى إلى الحمض الجينى ” mtDNA / gDNA ” فى اليوم الثالث لتلقيح البويضة مجهرياً بإستخدام تقنية تفاعل البوليمريز المتسلسل “PCR”، وتم إجراء دراسة المعلومات الحيوية للتحقيق فى نشاط الجينات؛ التى قد تكون مرتبطة بنشاط الميتوكوندريا وجودة الجنين، وذلك بالإضافة الى التقييم الشكلى كمؤشر غير جراحى لمدى حيوية الأجنة.
أضافت الباحثة الدكتورة غدير على سيد بسطاويسى، أن هذه الدراسة إشتملت على (100) سيدة تم تشخيصها بـ” متلازمة تكيس المبيض المتعدد ” من السيدات الخاضعات للحقن المجهرى، بالإضافة إلى (33) سيدة تبدو سليمة وتخضع لعملية الحقن المجهرى لعدم الإنجاب لأسباب غير معروفة، وأظهرت النتائج أن نسبة ” الحمض الميتوكندرى إلى الحمض الجينى ” فى وسط زراعة أجنة السيدات المصابات بتكيس المبيض المتعدد؛ أقل بشكل كبير إحصائياً عن المجموعة التى تبدو سليمة.
كشفت المدرس بقسم الكيمياء الحيوية كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، أن نسبة “الحمض الميتوكندرى إلى الحمض الجينى ” فى وسط زراعة الأجنة الحديثة أعلى بشكل قليل عن الأجنة المجمدة، وأن خصوصية وحساسية نسبة “الحمض الميتوكندرى إلى الحمض الجينى ” فى وسط زراعة الأجنة لمرضى تكيس المبيض المتعدد كمؤشر لنتائج الحمل يساوى 86% و 96% على التوالى؛ مما يشير إلى إمكانية استخدام المؤشرات التى تم دراستها فى التنبؤ العلمى بجودة الأجنة.
نوهت الباحثة الدكتورة غدير على سيد بسطاويسى، أنه تم نشر نتائج البحث فى ورقة بحثية بالمجلة الدولية ” Pharmacogenomics and personalized medicine “، المتخصصة فى مجال الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية، وهى مدرجة ضمن تصنيف Scopus العالمى بمعامل تأثير (3.264)، وتوصى الباحثة بأنه فى الأبحاث المستقبلية يمكن مراعاة إستخدام نسبة “الحمض الميتوكندرى” إلى الحمض الجينى “mtDNA / gDNA “، فى وسط زراعة الأجنة فى اليوم الثالث كمؤشر للتنبؤ بجودة الأجنة؛ وبالتالى ارتفاع معدل الحمل.
أوصت المدرس بقسم الكيمياء الحيوية كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية، بإجراء مزيد من الدراسات لتوضيح دور ” mtDNA / gDNA ” كعلامة تنبؤية لصلاحية البويضة الملقحة فى عينات من النساء اللواتى يخضعن للتلقيح الصناعى بسبب عوامل أخرى من العقم مثل إلتهاب بطانة الرحم وفشل المبيض المبكر، كذلك يمكن إجراء مزيد من الدراسات لتقييم دور جينات الميتوكوندريا وحالة الإجهاد التأكسدى على جودة الأجنة.