تزامنًا مع اليوم ‏العالمي لأمراض الأمعاء المناعية حملة “بنحب الحياة” تواصل فعالياتها في التوعية عن أمراض الأمعاء المناعية

 

كتبت هدي العيسوي

كشفت الإحصائيات العالمية التي ترجح وجود حوالي نصف مليون مريض في مصر يعانون من أمراض الأمعاء المناعية ولذلك
تواصل الجمعية المصرية لأمراض التهاب الامعاء المناعي فعاليات حملة بنحب الحياة للتوعية بأمراض  الأمعاء المناعية مثل مرضكرون ومرض القولون التقرحي بهدف التوعية بأعراضها و الكشف المبكر ‏عنها ، للعام الثاني على التوالي بالتزامن مع اليوم العالمي لأمراض الأمعاء المناعية، فيالتاسع عشر من مايو من كل عام، لذا قررت الجمعية و شركة جانسن مصر إحدى شركاتجونسون اند جونسون العالمية الراعية للحملة،أن يكثفاجهوداهما في خلال شهر مايو بالكامل للتوعية بأهمية الكشف المبكر، و تأثيرهالايجابي علي مرضى الأمعاء المناعية.هدف اليوم العالمي للتوعية بأمراض الأمعاء المناعية في 2021 هو تسليط الضوء على مدىتأثير أمراض الأمعاء المناعية على الحياة اليومية والصحة العامة للمريض. ولذلك تهدف حملة “بنحب الحياة” الي التوعية بالمرض وأهمية التشخيص المبكر فيتحسين جودة حياة المريض وتسهيل التعايش مع المرض. وتستهدف صفحة الحملة على الفيسبوك توضيحالحقائق والمعلومات الخاصة بأمراض الأمعاء المناعية وكيفية التعامل معها، و جدير بالذكر ان مرض كرون ومرض القولون التقرحي هما نوعان منأمراض الأمعاء المناعية و يصيبا حوالي نصف مليون مواطن مصري1.وفي هذا السياق قال أستاذ دكتور عزت علي – أستاذ ورئيس قسم الجهازالهضمي بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وسكرتير الجمعية المصرية لأمراض التهاباتالامعاء المناعي، ورئيس الجمعية العربية لالتهابات الامعاء والقولون المناعي:”ان الجمعية هي الاول من نوعها من حيث الاهتمام بأمراض الجهاز الهضمي المناعي، وهو ما عزز من إحساسها بالمسئولية تجاه المرضى بتلك الأمراض لتطلق حملة “بنحبالحياة” للتوعية بأمراض ‏التهاباتالأمعاء المناعية بهدف الكشف المبكر ‏عن المرض، برعاية شركة جانسن للأدوية بمصرإحدى شركات جونسون اند جونسون.”وأضاف دكتور عزت علي: “تعتبر أمراض الأمعاء المناعية من الامراضالمتوقع أن عدد المصابين به حوالي نصف مليون مريض في مصر1، ويحتاج الأطباء لمهارة خاصة لتشخيصه، حيث تتشابه أعراض أمراضالأمعاء المناعية مثل مرض كرون ومرض القولون التقرحي مع الكثير من الأمراض الأخرى،فمن الأعراض الإسهال المدمم2، أو الألم وفقدان الوزن2، وكذلك التهاب العين والمفاصل والجلد والكبد2، ويساعد الكشف المبكر في منع مشاكل المرض مثل النواصير والأورام3,4، وكذلك تأثيره السلبي علىالصحة العامة والنفسية للمرضى5، وهو ما يعود بالنفع على المجتمع ككل، وللوصول للكشف المبكر بمجردظهور هذه الاعراض، فهذا يحتاج الي متخصص فيه ملمًا باحتياج المريض للمناظير وعينات فحص الانسجة وكذلك الاشعة المقطعية او الرنين المغناطيسي على البطن والتحاليلالهامة المرتبطة بالمرض وصولا الي التشخيص المبكر وحماية للمريض من اي مضاعفات،والذي يمثل محور اهتمام الجمعية الثاني متمثلا في رفع كفاءة الاطباء و المتخصصين سواء بالمؤتمرات او ورش العمل الخاصة بذلك”وعلى ذات الصعيد قال الأستاذ دكتور حسين الأمين – أستاذ أمراض الجهازالهضمي بجامعة أسيوط، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض التهاب الامعاء المناعي:”تتنوع الأعراض التي يشكو منها المريض فمنها ما يكون واضحا، ومنها ما يكونغير ذلك، مما يتسبب في تأخر تشخيص المرض، والصورة قد تكون أكثر وضوحا في مرضي القولونالتقرحي حيث يكون هناك اسهال مع وجود دم في البراز6، وهناك أعراض مشتركة كوجود الم بالبطن ويكون اكثر مع مرض كرون2، وانيميا، واسهال مزمنأكثر من 6 أسابيع2، وارهاق شديد2، وقد يكون هناك تأخر في النمو في الأطفال، وهناك أعراض تكون خارجالأمعاء تصيب المفاصل والعين والجلد وهو ما يأثر سلبيا علي قدرة المريض علي أنيحيا حياة طبيعية2,5.”وأضاف حسين: “هذه الاعراض يجب ان تلفت نظر المريض للعرض عليالمتخصص وذلك لتشخيص المرض في مرحلة مبكرة وهي من النقاط المهمة قبل حدوث ما يسميبعجز الأمعاء3، ومن هنا تأتي أهمية التشخيص المبكر للمرض والحصول علي العلاجالمناسب لكل حالة وهو ما ينتج عنة سيطرة كاملة علي المرض والحد أو منع مضاعفاته وهو ما يكون له الأثر الجيد علي تحسنقدرة المريض علي اداء كل أعماله بصورة جيدة ويكون منتجا في مجتمعه، فالكشف المبكريتيح القدرة علي تغيير مسار المرض ومنع حدوث المضاعفات وخاصة سرطان الأمعاءوالقولون5.”ومن جانبه قال الدكتور رامز محسن المدير التنفيذي لشركة جانسن بمصر وشمال شرق افريقيا والأردن  ” ان الشركة دائماً ما تولي اهتماها للمريض المصري وتحرص على أن تسانده وخاصة في الأمراض التي يصعب تشخيصها كأمراض كرون والقولون التقرحي وذلك لتشابه أعراضها معأمراض أخرى ، وإنطلاقاً من ذلك فان الشركة فخورة بالدور الذي تلعبه في رفع الوعي بامراض إلتهاب الأمعاء المناعية من خلال حملة “بنحب الحياة”
و على صعيد متصل ، اشاد د.رامز بالتطور الكبير فى منظومة هيئة التامينالصحى الحالي فى مصرو التي لا تألوجهدا في رفع كفائة الخدمة الموجهة لجميع المرضىو التي عنيت بمرضي الامراض المناعية المزمنة مثل مرض كرون و القولون التقرحيبالرغم من الضغوطات التى وضعتها جاءحة كورونا على الهيئة و المنظومة الصحية في مصرو العالم بالاضافة الي مجهودات هيئة التامين الصحى الشامل و التى بدات بداية مبشرةو قوية فى بورسعيد و المحافظات التى تليها وجدير بالذكر أن التوعية بالمرض بدأتفي مصر عام 2017 عن طريق انضمام مصر لحملة اليوم العالمي لأمراض الأمعاء المناعية ، وتم الإعلان عن ذلك عن طريقة إضاءة الأهرامات وأبو الهول باللون الأرجواني –وهو اللون الذييرمز للمرض عالميا- في اليوم العالمي لأمراض الأمعاء المناعية يوم التاسع عشر منمايو.  واستمرتحملات التوعية من خلال إطلاق حملة بنحب الحياه فى ٢٠٢٠ و استمرار فاعليات الحملةخلال ٢٠٢١.وسوف تستمرحملة بنحب الحياة في التوعية على كيفية التعايش مع أمراض الأمعاء المناعية  بما فيها مرض كرون ومرض القولون التقرحي  وأهمية التشخيص المبكر، وذلك من خلال توفيرمعلومات أكثر عن المرض ونصائح تقدمها الجمعية لكل المرضى بهدف إعطاء المرضى فرصةللحصول على حياة أفضل بدون اي معوقات قد تسببها أمراض الأمعاء المناعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى