وزيرا التموين والتعاون الدولي ومحافظ الجيزة يفتتحون المركز الإقليمي لتكنولوجيا تخزين وتداول الحبوب بصومعة برقاش بمنشأة القناطر
كتب رامي فيصل
إفتتح الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة المركز الإقليمي لتكنولوجيا تخزين وتداول الحبوب بصومعة برقاش بمركز ومدينة منشأة القناطر وذلك بعد تطويره ضمن المنحه الإماراتيه بهدف تدريب المهندسين والفنيين في مجال الكهرباء والميكانيكا والزراعيين مما يعزز مفهوم الشراكة والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية بمشاركة سفراء دولة الأمارات العربية المتحدة والدنمارك.
ورافق السيد الوزير فى الجولة التفقدية السيد اللواء / شريف باسيلي رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصوامع، وكذلك السيد اللواء/ احمد حسنين رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، والسيد الاستاذ / احمد مهدي مستشار الوزير لشئون قطاع الرقابة والتوزيع، والسيد العميد/ خالد شرف مساعد السيد الوزير للتخطيط، ولفيف من قيادات الشركة القابضة للصوامع وبعض اعضاء مجلس إدارتها، وكذلك السيد الاستاذ / طلعت حسن وكيل وزارة التموين بالجيزة.
ووجه المصيلحي الشكر لوزيرة التعاون الدولي والسيد سفير دولة الامارات وسفير الدنمارك ، مؤكداً في الوقت نفسه على تم رفع كفاءة كافة حلقات منظومة تداول وتخزين الاقماح بالصوامع.
وأشار المصيلحي أن مركز التدريب يمثل نقلة نوعية لايجاد الكوادر البشرية القادرة على ادارة المنظومة بكفاءة وفاعلية عالية ويعزز من مفهوم الشراكة بين كافة الاطراف ذات الصلة بالمشروع القومي للصوامع.
موضحاً أن السعة التخزينية تضاعفت منذ عام 20214 والتي كان تقدر ب 1.6 مليون طن حتى وصلت الآن الى 3.4 مليون طن، مشدداً أن ذلك ما كان ليتحقق إلا بالدعم المتواصل من فخامة السيد رئيس الجمهورية واهتمامه بالمشروع القومي للصوامع، وساهم هذا المشروع في زيادة المخزون الاستراتيجي من القمح مما ساعد بشدة في التعامل مع جائحة كورونا.
كما أكد المصيلحي أن المخزون الاستراتيجي من القمح يكفي 4.7 شهر بالاضافة الى لاقتراب موسم توريد القمح المحلي في منتصف ابريل القادم.
وقال المصيلحي خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد أن التعاون مع شركة كمبريا جرين من أهم الجهات التي تتعاون معها وزارة التموين حيث أنه يتم الاستعانة بهم في جميع ما يخص الدعم الفني بمنظومة القمح.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي في كلمتها أن المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية في قطاع التموين تعزز الأمن الغذائي وتحقق أهداف التنمية المستدامة
واشادت المشاط بالشراكات الدولية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.. و129 مليون دولار تمويلات من شركاء التنمية لقطاع التموين.
كما قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن مشروع المركز الإقليمي لتكنولوجيا تداول الحبوب يعد من أهم المشروعات التي نفذها الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، ضمن إطار المشروعات الممولة من المنحة الإماراتية المخصصة لتنفيذ 25 صومعة بقيمة 300 مليون دولار، مشيرة إلى أن المركز تم تنفيذه ليصبح مركزًا إقليميًا للتدريب وإعداد الكوادر في مجال تكنولوجيا تخزين الحبوب وإدارة وتشغيل الصوامع .
وأشادت «المشاط»، بعلاقات التعاون الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نتج عنها تنفيذ العديد من المشروعات في قطاعات تنموية مختلفة، كما يمثل المشروع الذي تم افتتاحه اليوم عاملا مهمًا لعزيز استراتيجية الأمن الغذائي في مصر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما الهدف الثاني: القضاء التام على الجوع، والهدف الثامن: العمل اللائق ونمو الاقتصاد، والهدف الثاني عشر: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان.
وأكدت «المشاط»، حرص وزارة التعاون الدولي على إبرام اتفاقيات التمويل التنموي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لمختلف قطاعات الدولة، ومن بينها قطاع التموين الذي بلغت إجمالي تمويلاته 129 مليون دولار من الصندوق السعودي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، بخلاف المنحة الإماراتية والتمويلات المتاحة من البرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية .
وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية الجهود التي تقوم بها الدولة في سبيل تعزيز استراتيجية الأمن الغذائي، التي أصبحت ملحة بشكل كبير لاسيما عقب جائحة كورونا، التي لفتت أنظار العالم لأهمية الأمن الغذائي لاسيما في أوقات الأزمات التي تتطلب استعدادًا مسبقًا لتوفير الاحتياجات الاستراتيجية والأساسية للمواطنين.
وجدير بالذكر أن وزارة التعاون الدولي، أطلقت التقرير السنوي 2020 تحت عنوان «الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.. صياغة المستقبل في ظل عالم متغير»، والذي يستعرض آفاق وجهود التعاون مع شركاء التنمية متعددي الاطراف والثنائيين، حيث كشف عن إبرام اتفاقيات تمويل تنموي بقيمة 9.8 مليار دولار خلال العام الماضي، بواقع 6.7 مليار دولار لتمويل قطاعات الدولة التنموية، من بينها 100 مليون دولار لقطاعات الري والتموين والزراعة، بالإضافة إلى 3.1 مليار دولار لتمويل القطاع الخاص.
ومن جانبه أشاد محافظ الجيزة بالمركز الأقليمى لتكنولوجيا تخزين وتداول الحبوب لما له من أهمية بالغة لتدريب وتأهيل جميع العاملين بالشركة المصرية القابضة بالصوامع والتخزين تلك الصروح التى تعكس مدى حرص الدولة نحو الانتقال لعصر جديد من إستخدام وتسخير التكنولوجية المتقدمة فى ادارة وتخزين الاقماح بالاضافة الى إنشاء مركز إقليمي بمثابة منارة تعليمية لكافة العاملين بمنظومة تخزين الاقماح والصوامع .
بالإضافة إلي تلبية احتياجات العاملين والمؤسسات العامة بالدولة ،والعمل علي إعداد برامج تدريبية وفق الاحتياجات المطلوبة لتنمية المهارات والقدرات لأفراد القطاعين العام والخاص وتلبي احتياجات السوق والمجتمع مشيرآ أن الصوامع تعد اضافه هامه للمنظومة التموينية بالمحافظة .
وأشار المحافظ أنه تم رفع كفاءة الطرق المحيطة والمؤدية الى صومعه برقاش لتسهيل عملية النقل للسيارات المتردده على الصومعة دون اى معوقات .
وثمن محافظ الجيزة جهود وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة التعاون الدولى للتعاون المثمر لما فيه صالح الوطن والمواطنين على أمل دعم أطر التعاون خلال المرحلة المقبلة .
وعقب الإفتتاح حرص وزيرا التموين والتعاون الدولي ومحافظ الجيزة والوفود المشاركة علي تفقد مركز التدريب من الداخل ووحدات التحكم بالصومعة.
وأشار السيد اللواء/ شريف باسيلي رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصوامع أن صومعة برقاش تقام علي مساحة 8 أفدنة وسعتها التخزينية 60 الف طن وعدد الخلايا 12 خلية من المعدن سعه كلا منها 5 الاف طن ويتم تشغيلها من غرفة كنترول تتحكم فيها بالكامل.