بالمستندات.. الأندية تثور ضد تلاعب اتحاد الطائرة بجداول المباريات وتعديلها من أجل عيون المدير الفني
كتبت هدي العيسوي
تقدمت أندية الاتحاد السكندري والأهلي وسموحة وسبورتنج والطيران والقناة وبتروجت وهليوبوليس بمذكرات رسمية إلى اللجنة المؤقتة التي تدير اتحاد الكرة الطائرة برئاسة سامح حمدي، تعلن فيها عن حالة الغضب التي اجتاحت الأجهزة الفنية واللاعبين ومجالس الإدارات، لإيقاف المجاملات التي فاقت كل الحدود، والاعتراض علي جدول المباريات التي تم تعديلها للمرة الخامسة في أقل من شهرين لمصلحة إبراهيم فخر الدين المدير الفني للمنتخبات في الاتحاد والذي يحصل على راتب شهري كبير ، وفي نفس الوقت هو المدير الفني لأحد أندية الدوري الممتاز ويتقاضي راتب شهري أيضا ، بالمخالفة للوائح والقوانين، حيث أن قرار وزير الشباب رقم ٨٦ لسنة ٢٠٠١ بلائحة المنتخبات الوطنية فيما يخص المديرين الفنيين أوجبت التفرغ الكامل، وعدم الجمع بين العمل في الاتحاد واي مكان آخر بأجر أو بدون أجر، وعلى الرغم من ذلك يصر الاتحاد على تحد القوانين واللوائح ومخالفتها من أجل عيون المقربين لديه.
وقام الاتحاد بتأجيل مباراة فريق المدير الفني في بداية البطولة أمام أحد الفرق المميزة في الدوري خوفا من الخسارة، و انتظارا لشفاء بعض لاعبيه ، وأمر بتعديل يوم إقامة المباراة ليكون في تاريخ جديد، ولكن الفريق المنافس الذي تم تأجيل المباراة خشية الخسارة منه، فجر مفاجأة وفاز بمباراة مهمة فصدرت الأوامر بالتأجيل مرة أخرى خوفا من الخسارة، ورغم كل ما تم من التغييرات انتظمت الأندية في المباريات ليأتي الخبر الصادم ، والمراسلات مرة أخرى من الاتحاد والمفاجأة التي فجرت الموقف بتعديلات جديدة والتي تم فيه تعديل الجدول، بدلا من إقامة المباريات يومي الإثنين والجمعة من كل أسبوع، اقتصرت علي الجمعة فقط، وبدلا من نهاية المسابقات في الأسبوع الأخير من أبريل امتدت بعد التغيير الجديد، لتنهي في شهر يونيو المقبل، في تحد صارخ من الاتحاد للأندية ، في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ الاتحاد،
بسبب أن بعض أهم لاعبو فريق المدير الفني تتعارض مواعيد المباريات مع امتحاناتهم، فكان القرار بالتعديلات وبدون الرجوع للأندية التي كانت ستعترض بشدة وترفض التعديلات ، الأمر الذي جعل الأندية عند اكتشافها هذا التلاعب بمناشدة الاتحاد بالاجتماع بها لعرض المشكلة وإيجاد الحلول وعودة الجدول لما كان عليه من قبل لانتظام المسابقة، ولكن الاتحاد لم يلتفت إلى طلبات الأندية،
بالإضافة إلى رغبة المدير الفني للمنتخبات السفر مع منتخبات الناشئات والناشئين غد الأحد إلى نيجيريا للمشاركة في البطولة الإفريقية ، مع أن منتخبي الناشئين والناشئات لكل منها أجهزتها الفنية، وهو من قام باختيارها طبقا لطبيعة عمله في الاتحاد، والتي شابها العديد من المجاملات، وهو ما ظهر بوضوح في جهاز الناشئات والذي تم استبدال مدربه المساعد بنجل أحد المرشحين للانتخابات القادمة، وألذي يعد أحد الفاعلين النافذين في إدارة المشهد الحالي للكرة الطائرة من الأبواب الخلفية، بالإضافة إلى أن فخر الدين ليس عضو باللجنة المؤقتة حتى يكون له الحق في السفر مع المنتخبين.
قامت الأندية بإرسال ال خطابات مرة أخرى إلى الاتحاد، والمسئولين عن الرياضة في مصر، ومناشداتهم للتدخل السريع لإيقاف هذا العبث فورا الذي سوف يدمر اللعبة ويعود بها إلى عصور الظلام والمحسوبية والمجاملات والمصالح الخاصة، كما ناشدت الأندية في خطاباتها للمسئولين، النظر لمصالح عناصر اللعبة من لاعبين و مدربين وأندية، وإيقاف الأضرار التي سوف يحدث لها فنيا وبدنيا وماليا، بعد أن تسببت كثرة التعديلات في جدول المباريات في التأثير سلبيا علي ضبط الأحمال التدريبية وامتداد الموسم حسب التعديل الأخير حتي شهر يونيو المقبل، مما سيؤدي إلى تلاحم الموسمين، الحالي والقادم، والذي سوف يزيد من الأعباء المالية علي الأندية المتعاقدة مع محترفين اجانب، نظراً لأن التعاقدات تنتهي آخر شهر أبريل المقبل، و لم يراع التعديل لوائح الاتحاد الدولي بمواعيد إنتهاء تعاقدات اللاعبين الدوليين المحترفين، و الذي ينتهي أيضا منتصف شهر مايو من كل عام .
ولم يقتصر الأمر على أندية الدوري الممتاز، بل الظلم إلى أندية الصعيد في دوري الدرجة الثانية (ب) و التي ناشدت الاتحاد بكل الوسائل لمراعاة ظروفها الصعبة و ظروف لاعبيها والتي تعارضت جداول مبارياتهم مع إمتحانات لاعبيها، و لكن الاتحاد ضرب بعرض الحائط بكل الأمور التي اشتكوا منها مما اضطرهم للجوء إلى مناشدة الوزير، وتدخل مكتبه لايجاد حل، وكان التواصل مع الاتحاد متأخرا بعدما قررت مجالس إدارات بعض تلك الأندية إلى إلغاء المشاركة في مسابقات الكرة الطائرة والذي يقوده لجنة مؤقتة لا يعنيها سوى المجاملات والمصالح الخاصة لبعض المقربين إلى أعضائها، فضلا عن منع أولياء امور اللاعبين أبنائهم من استكمال المشاركة حفاظا علي مستقبل أولادهم الدراسي،العجيب أن المساحة الزمنية و الظروف في حالة استكمال دوري الدرجة الثانية كانت تسمح بإقامتها في المواعيد التي تحددر سلفا، و لكن لا يوجد من ينظر إلى مصالحهم ومطالبهم الممكن حلها، ولكنها ليست في مجال الأهمية عند المسؤولين.
هذا و كانت المجالس والادارات السابقة للاتحاد اعتادت علي عقد اجتماعات مع جميع الأندية عند تنظيم المسابقات لترتيب الأمور بشفافية، وهو ما تم إلغائه مع اللجنة المؤقتة الحالية التي قامت بفرض سياسة الأمر الواقع لما يناسب مع ما يتم الترتيب له ومصالحهم الخاصة
هذا و ما يحدث ليس أول تخبط و تعديلات حيث تم تعديل لائحة المسابقات وتغييرها أكثر من مرة بعد نشرها و توزيعها على الأندية، وتم إكتشاف العديد من الأخطاء الفنية الجسيمة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل امتدت المجاملات لتشمل اختيارات اللاعبين للمنتخبات الوطنية، وهو ما أصاب الأندية واللاعبين والأهالي بالإحباط، ومع ذلك ينتظر الجميع تدخل قوي من المسئولين عن الرياضة المصرية لإيقاف المهازل والتجاوزات التي تشوب أعمال القائمين على الاتحاد.