أسرار مثيرة في قضية المتهم بدفن زوجته وصديقه بشقة في بولاق
كتب_سيد محمد أحمد
كشفت التحقيقات تفاصيل جديدة في قيام «صاحب مكتبة» بقتل زوجته، وصديقه المهندس قبل 5 سنوات، ودفن جثتيهما في شقة ببولاق الدكرور، بالإضافة إلى انتحال القاتل صفة القتيل الذي يعمل بالخارج والاستيلاء على ممتلكاته العقارية والمالية بموجب توكيل حرره الضحية له، ووارتكاب سلسلة جرائم أخرى، في القضية التي أصبحت معروفة باسم «سفاح الهرم».
وتبين أن المتهم حاول قتل سيدة أخرى في الإسكندرية، إلا انها نجت وأبلغت عنه الشرطة، التي اكتشفت أنه محبوس في السجن على ذمة قضية سرقة، واعترف المتهم بالجريمتين، واصطحبت الشرطة والنيابة المتهم وتم استخراج الهياكل العظمية من شقة بولاق الدكرور.
وقالت المتهم وقتها : «قتلتهم وانتحلت اسم الضحية علشان أعيش في امان».
كما أدلي المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق: «ارتكبت الجريمتين في شهرين إبريل ومايو 2015، وحصلت على أموال صديقي المهندس التي كنت أقوم باستثمارها له في مجال المكتبات والعقارات، وان الضحية حرر لي توكيل للتصرف في هذه الأموال قبل سفره، وعندما عاد واكتشف تعرضه للنصب قرر انهاء المشروعات، فقررت التخلص منه، وبعدها بشهر تخلصت المتهم بقتل زوجتي ودفنتها في نفس شقة الضحية ولكن في غرفة مجاوره بسبب الخلافات»
وقال المتهم: «ابغلت الشرطة عن اختفاء زوجتي، واسرتها اتهمتني باني وراء اختفائها بسبب الخلافات لكن النيابة اخلت سبيلي، بعدها قررت انتحال اسم صديقي للحصول على باقي أمواله، حتي تم القبض على في الإسكندرية».
قالت التحريات: ان المتهم استولي ممتلكات الضحية، مستغلا سفره للعمل بإحدى الدول العربية، وإجراء الضحية له توكيل عام بالتصرف في ممتلكاته ،بالإضافة إلى قتل المتهم لزوجته ودفن الجثتين بشقته في بولاق الدكرور، واستكمال المتهم لجريمته بانتحال صفة القتيل، والزواج عدة مرات وسرقة زوجاته، حتى تم القبض عليه بتهمة سرقة مصوغات ذهبية خاصة بإحدى زوجاته، ليتم اكتشاف جريمة القتل التي ارتكبها، بعد مرور 5 أعوام على قتل زوجته السابقة وصديقه.
أضافت التحريات ان الجريمة بدأت عندما سافر شاب يدعى «طه» للعمل بإحدى الدول العربية وكون ثروة كبيرة، ووكل صديقا له يدعى «قذافي. ف» للتصرف في ممتلكاته بمصر لثقته الكبيرة به باعتباره صديق الطفولة، وعندما اكتشف أن صديقه خان الأمانة، واستولى على ممتلكاته، قرر «طه» الحضور إلى مصر لتصفية الخلافات المادية مع صديقه «قذافي»، إلا أن الأخير استدرجه وقتله بوضع السم له، ثم دفن جثته بمقبرة داخل شقته في بولاق الدكرور.
واستكمل المتهم جريمته بالاستيلاء على كافة ممتلكات المجني عليه، ثم تزوج من فتاة تدعى «فاطمة»، وقتلها عقب ذلك لسرقتها، ودفن جثتها بمقبرة بذات الشقة التي دفن بها صديقه، وسافر المتهم عقب ذلك إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن، حتى قرر قتل اخر زوجاته بوضع السم لها في الطعام، ثم اعتدى عليها محاولا قتلها واستولى على مصوغاتها الذهبية، إلا أنها نجت من الموت، وأبلغت رجال المباحث، وصدر حكم قضائي ضده بالسجن وتم القبض عليه.
وخلال حبسه كان أشقاء القتيل «طه» يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكماً بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.