علاء الخضيرى يكتب: عبد الفتاح السيسي”انت استثنائي”
هناك حقيقة ثابتة في تاريخ كل المجتمعات الإنسانية هى أن القائد العظيم هو القاطرة التى تشد كل انجاز ضخم وتصنع نجاحاً فارقا ونهضة شاملة لم تكن لتحقق إلا تحت لواءه وفى ظل قيادته
فلا يوجد فى التاريخ البشري كله أمة أو شعب سجل حضورا إنسانيا أو إنجازا حضاريا مشرفا الا مع وجود قائد ناجح وطموح ومجدد وبالأحرى “استثنائي”
هذا النموذج الاستثنائي فى التاريخ الإنساني يحفل بالعديد من القادة العظام الذين قادوا مجتمعاتهم لنجاحات بارزة مثل الامبراطور الميجى فى اليابان و بطرس الأكبر في روسيا الاقطاعية ولايمكن أن تنسى الانجازات الكبيرة لفردريك الأول فى ألمانيا
أو القيادة العظيمة الصين للزعيم ماوتسى تونج
وفى مصر الحديثة لا يمكن أن تنسى النهضة العظيمة التى صنعها محمد علي وايضا الزعيم جمال عبد الناصر الذي كان قائد استثنائي بامتياز
ولأن مصر دولة حضارية عظيم فلم تتوقف عن إنجاب القادم العظام والاستثنائيين فكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائد استثنائى ليس فى مصر فقط ولكن فى المنطقة العربية والشرق الأوسط
ففي تاريخ الأمم والشعوب شخصيات لا يمكن تجاوزها لأن التاريخ افرد لها وضعا مميزا واستثنائيا والرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الاستثنائى فى تاريخ مصر وأحد من هؤلاء
لقد واجهت مصر تحت حكم جماعة الإخوان تحديات كبيرة كادت تعصف بوجودها ذاته لتنهار من الداخل ويؤكلها الأعداء من الخارج فالوضع الاقتصادى فى أسوأ حالاته والانقسام يضرب الشعب المصري والحرب الأهلية على وشك الاندلاع تؤجهها ميليشيات مسلحة نصبت نفسها بديلاً لمؤسسات الدولة المصرية التي باتت مجرد احتياطى أو متلقي لتوجيهات مكتب الإرشاد
فى ظل هذا الوضع اختار الشعب المصري العظيم ان يدافع عن وجوده وهويته الضاربة في عمق التاريخ فكانت ثورة ٣٠يونيو العظيمة والخروج الاكبر لشعب فى التاريخ الحديث كان النداء الاخير للشعب “انزل يا سيسي” اذن فالشعب بفطرته اختار السيسي دون غيره كقائد استثنائي لمصر ليقودها إلى بر الأمان والاستقرار
فكان يوم ٣يوليو هو ايضا يوما استثنائيا صنعه قائد استثنائي امتلك القدرة على اتخاذ القرار ولو كان ثمنه هو حياة السيسي ذاته ولم يكن القرار سهلاً أو بسيطا فهذا القرار يتعلق بمصير أمة ومستقبلها فاعلن السيسي وبحضور القوى الوطنية عزل مرسي وجماعته من الحكم بعد ثورة ٣٠يونيو واعلن خارطة طريق لمستقبل مصر متحملا تبعات هذا القرار ونتائجه هذا القرار لايمكن أن يصدر إلا عن قائد استثنائي لديه طموح وتحدى كبير لتغيير واقع هذا البلد الى الافضل فلم يختر الطريق السهل وينحاز الى رئيس أو سلطة قائمة ليجنب نفسه العناء أو تهديدات الملاحقة والثأر والتشويه
قاد عبد الفتاح السيسي مصر في ظروف استثنائية وغير طبيعية فحقق الانجاز تلو الآخر لدرجة تحوله من إنجاز الى اعجاز بسبب الظروف والتحديات التي كانت تواجه مصر من كل اتجاه فالمحيط الإقليمى مضطرب للغاية والتنظيم الدولى للإخوان اختار سيناء لتكون ساحة المواجهة مع الجيش والحدود الغربية مع ليبيا تمثل تحديا كبيرا بسبب مساحتها الشاسعة واختيارها ساحة لتهريب الأسلحة والمجرمين الى مصر
إلى جانب ذلك الحملة الدعائية الضخمة التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاءها لعزل مصر ومحاصرتها دوليا وتشويه سمعة النظام المصري في كل العواصم الفاعلة
وسط خضم هذه الظروف والتحديات كان الرئيس السيسي وبحق قائدا من طراز فريد استطاع أن يعيد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية وتنجح مصر في قيادة المنطقة من جديد وتعود بقوة لتمارس دورها الريادي
وفى الداخل تمتلا سنوات حكم السيسي بالإنجازات فنجح فى إعادة تسليح الجيش المصري ليصبح الجيش التاسع وفقا للتصنيف العالمى وشق السيسي مئات الطرق بمعايير الجودة العالمية واتخذ قرارا جسورا بتنمية شبه جزيرة سيناء وربطها بشبكة من الأنفاق والكباري وفى مجال الصحة قام السيسي بأكبر حملة لمواجهة فيروس سى والتكفل بعلاج جميع المصابين في مصر من المواطنين و حتى الأجانب المقيمين بها
وخاض السيسي معركة النفس الطويل مع إثيوبيا فى معركة سد النهضة واستطاع احراج إثيوبيا وفضحها أمام المجتمع الدولي
وفى البحر المتوسط استطاع الرئيس السيسي أن يقلب توازنات إقليم المتوسط فقام بالتحالف مع قبرص واليونان وايطاليا ونجح فى تطويق تركيا واحلامها فى حقول الغاز بالمتوسط
ومع أزمة كورونا التى تسببت في انهيار اقتصاديات دول عربية نجح السيسي حتى الآن فى عبور الأزمة بأقل الخسائر بل وأعلن صندوق النقد الدولي قدرة مصر على تحقيق معدل نمو قوى فى مثل هذه الظروف
فتحية لهذا القائد العظيم الذى هو بحق استثنائي فى كل شيء