جريمة الفجر .. قتلها وشرب سيجارة وحضن ولاده وانتحر
كتب_أشرف المشطاوى
كانت عقارب الساعة تشير الى السادسة صباحا عندما استيقظ أهالي منطقة النزهة الجديدة على صوت ارتطام كبير هرع سكان المنطقة لاكتشاف الأمر ليجدوا عم حربي جثة هامدة على الأرض غارقا في دمائه بعد أن قتل زوجته.
وقائع الجريمة يروى تفاصيلها جيران المنتحر قاتل زوجته بسبب الخلافات بينهما على العودة الى الصعيد منذ 5 سنوات حضر عم حربى بصحبة زوجته وثلاث أطفال من إحدى محافظات الصعيد للعمل حارس عقار في إحدى العمارات بمنطقة النزهة الجديدة وتقوم زوجته في العمل بالمنازل لمساعدته على مصاريف المنزل وبعد عدة سنوات أكرمهما الله بشقة تمليك.
في أحد الأيام تلقى عم حربي اتصالًا هاتفيًا من أقاربه في الصعيد بأنه ورث قطعة أرض على مساحة كبيرة وعليه الحضور لاستلام ميراثه هنا بدأ عم حربى التفكير في مصير حياته والابتعاد عن القاهرة وصخبها وترك الشقة والعودة إلى الصعيد لكن زوجته القتيلة كان لها رأى آخر رفضت وبدأت المشاكل تدق بابهما حتى قرر التخلص من الصداع المستمر والمشاكل بضرب زوجته بسكين في رأسها وخنقها حتى وقعت جثة هامدة وبعدها ذهب الى غرفة أطفاله الـ ٥5واحتضنهم وترجل إلي الصالة ودخن سيجارة وبعدها ألقى نفسه من الطابق التاسع.
يقول أبو محمود أحد الجيران: عقارب الساعة كانت تشير إلى السادسة من صباح يوم الاثنين سمعنا خلالها صوت ضخم يقع على الأرض، على الفور هرعنا مسرعين إلى مكان الصوت لنجد جثة جارنا حربي غارقة في دمائها ونصف جمجمته خارجه من رأسه وقدمه الاثنين مكسورين ووجه مغطى بالدماء، هنا توجهنا مسرعين الي شقته بالطابق التاسع والمكونة من ثلاث غرف وصالة مكثنا خلالها نطرق الباب بشدة لمدة ما يقرب من ثلاث دقائق حتى قامت نجلته نرمين حربي ١١ سنة بفتح الباب وعندما سألناها عن والدتها أخبرتنا قائلة: انا مش عارفه ماما فين أكيد في الشغل هو في ايه بتخبطوا ليه كده على الباب هو حصل حاجه لماما”، هنا أخبرنا الطفلة بان والدها انتحر وألقى نفسه من الطابق التاسع مكثت الطفلة تصرخ حتى استيقظ أشقاؤها وهم كلا من أيمن ١٣ عام و شروق ٨ سنوات وغادة ومحمد.
وتابع: مكثنا ما يقرب من ١٠ دقائق أمام باب الشقة، قامت إحدى السيدات وهي صديقة مقربة لأسرة الشخص المنتحر بفتح الباب على مصراعيه والدخول في الشقة وبفتح غرفة النوم فوجئنا بالزوجة ملقاة على سرير النوم وترتدي ملابسها وبها طعنه بالسكين فى رأسها قرابة ١٠ سم والدماء متناثرة من رأسها وأثار خنق في رقبتها، وعثرنا على مبلغ ما يقرب من ٩ آلاف جنيه ملقاة على السرير.
وأوضح جار الأسرة : عندما شاهد الأطفال والدتهم ملقاة علي السرير والدماء تخرج من جسدها مكثوا يصرخون وانهارت الطفلة نرمين من البكاء هنا هرولنا مسرعين من غرفة النوم بعد أن قامت صديقتها بتغطية جسد الضحية وذهبنا بصحبة الأطفال إلى الشارع وعند الوصول إلى جثة والدهم مكثا الأطفال يصرخون بعلو أصواتهم ويرددون: يا بابا انت انتحرت ليه انت موت نفسك ليه سبتني لمين حرام عليك تموت نفسك كده انت قتلت أمي وخنقتها ليه هي عملتلك ايه علشان تعمل فيها كده وتخنقها وتضربها بالسكين في رأسها ليه”.
وأضاف : الطفلة نرمين أخبرتنا أن والدها استيقظ صباح يوم الواقعة وقام بتقبيلي في وجهي وحضني وعندما استيقظت من نومي قال لي: انتي صحيتي طيب خلي بالك من اخواتك ، إوعي حد يزعلهم عايزك تاخدي خواتك وتروحوا تسكنوا في الصعيد عند جدكم في المنيا ، وسابني بعدها ومشي قعد في الصالة يدخن سجاير وانا كملت نومي تاني مش عارفه ان كل ده هيحصل وانا نايمة “.
وتابع أحد الجيران قائلًا : قمنا على الفور بالاتصال بالأجهزة الأمنية التي حضرت بصحبة النيابة العامة وانقلبت المنطقة إلى ثكنة عسكرية وتم نقل الزوجة الضحية والزوج المنتحر إلى المشرحة .
كما قالت صديقة الضحية، أن الضحية تدعى فتحية عندها ما يقارب من ٢٨ عاما حضرت منذ ٥ سنوات إلى منطقة النزهة الجديدة بصحبة زوجها ونجلها أيمن ونرمين وشروق كانت تعمل في المنازل وزوجها كان يعمل حارس عقار مكثا في شقة إيجار لمدة عام وبعدها قاموا بشراء شقة تمليك فى العقار المجاور لهم مرت الأيام والليالي وأنجبا خلالها طفلتهما غادة ومحمد وبعدها بأيام ترك الزوج عمله وبدا يدخل في مشاكل زوجية بسبب مصاريف المنزل مكث الزوج ما يقرب من ثلاث شهور بدون عمل حتى تحولت حياة الزوجة الي جحيم بدا الزوج يأخذ كل الأموال التي كانت مع زوجتة.
وفي الفترة الأخيرة أخبر الزوج المنتحر زوجته أنه سوف يقوم ببناء قطعة ارض الذي أخذها ورث من أهله في الصعيد بالمنيا ويقوم ببنائها وسوف يعود الى الصعيد ليقطن هناك، وعندما علمت الزوجة بذلك قامت بإخفاء الأموال التي كانت معها وأخبرته انه ليس معها أموال، وأنها لا تريد أن تقطن في الصعيد.
وأضافت صديقة الضحية، من هنا بدأت المشاكل تتطور بين الزوجين وتقريبا كان يقوم الزوج المنتحر بضرب زوجته يوميا فضلا عن الشتائم و السباب المتكررة أمام الأهالي في المنطقة، وفي أحد الأيام وقعت بينهما مشادة كلامية في الشارع قام خلالها الزوج بضربها على وجهها بقلم حتى أغمى عليها.
وأوضحت صديقة الضحية، ان فتحية كانت طيبة وكانت بنت جدعه وبتساعد جوزها في مصاريف المنزل واستحملت معه الفقر والجوع من يوم ما حضرت الى القاهرة و قاما بشراء شقة تمليك بشارع الخمسين بمنطقة النزهة الجديدة.
وتابعت، “حربي كان متعود دايما ياخد فلوس من فتحية علشان يشتري بيها سجاير وفي الفترة الأخيرة كنت اجلس انا وفتحيه على سلالم العقار ولما حضر جوزها قلتلها اهو جوزك هيقعد يدلعك ويقولك كلام حلو هنا نظرت عليه نظره كلها الم وقالتلي كلام ايه بس ده جاي ياخد فلوس يشتري سجاير ومكثت تبكي.