هندسة الأزهر تنجح في تصنيع كابينة تعقيم ذكية لمواجهة أزمة فيروس كورونا
كتب : محمد عبد الشكور
بحضور ومتابعة فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر ورئيس لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة لفرع أسيوط والمشرف العام على قطاع المستشفيات، تم تصنيع أول كابينة تعقيم ذكية بمبني الأمانة العامة للجامعة بعد اعتماد الكابينة التجريبية الأولى.
يشار إلى أن فضيلة رئيس الجامعة شارك في ورشة العمل التي جمعته بفريق التصميم للكابينة الذكية، وقد طرح عددا من الأسئلة حول كابينة التعقيم الذكية كونها ليست للتعقيم فقط بل تحمل مزايا عديدة، من هذه الأسئلة: ماذا لو كان الزائر مريض محتمل بفيروس كورونا فكيف يمكن الكشف عنه وتنبيهه وعدم اختلاطه بالجامعة؟ كذلك ما هي وسائل الاستدلال عن ذلك؟ وكيفية تعامل الكابينة مع حالة الزائر؟ أيضا الكابينة تعمل على تطهير الزائر بالكامل ولكن ماذا عن اليدين حيث أنه سوف يستخدم يديه في كافة إجراءات التعامل؟
وقد حث رئيس الجامعة خلال متابعته لمراحل تنفيذ هذا الإنجاز الوقائي الكبير على مراعاة الجانب الجمالي للكابينة بجانب الجانب التقني، على أن تعبر هذه الكابينة عن جامعة الأزهر وعن لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، كذلك أن تكون الكابينة صديقة للبيئة، فلا ينتج عنها أي مصادر للتلوث السمعي أو البصري ولا احتمالية نقل العدوى.
تساؤلات عديدة تم توجيهها لفريق العمل برئاسة الدكتور الجندي شاكر الجندي، رئيس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بنات، والدكتور علي البيلي، وكيل كلية الهندسة بنات، والدكتور رجب محمد الصغير، بقسم الهندسة الكهربية كلية الهندسة بنات٬ وغيرهم من أعضاء لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، كان محصلتها إنتاج كابينة التعقيم الذكية المتميزة.
من جانبه أوضح الدكتور الجندى شاكر، رئيس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بنات جامعة الأزهر بالقاهرة ورئيس الفريق، أن الكابينة تميزت بعدة مميزات منها: تعقيم ذاتي ذكي لليد بدون تلامس، وقياس ذاتي لدرجة حرارة ذكي للزائر وبدون تلامس باستخدام حساسين للحرارة والمسافات، مع جهاز تحكم يضم وحدة تصوير للزائر المحتمل إصابته بفيروس كورونا تظهر صورة الزائر على شاشة مع حفظ الصورة في ذاكرة إلكترونية، بالإضافة إلى جهاز إنذار صوتي ومرئي للتعريف بالمصاب المحتمل، إضافة إلى وجود وحدة تعقيم ذاتي تضم عدة مخارج لتعقيم الزائرين تغطي كافة إجزاء الجسم دون عمل تشويه للملابس.
مشيرا إلى أنه يوجد للكابينة نموذجين أحدهما مصنوع من الإستيل المدهون إلكتروستاتیك والمقاوم للصدأ والتآكل، والآخر من الألمونيوم الجيد، كما أن الوحدتان خفيفة وسهلة الحمل وآمنة وفعالة، يعمل التعقيم داخلها بدون أي تلامس مع جسم الإنسان.
كما أن التصميم يحتوي على نموذجين للتعقيم أحدهما باستخدام طلمبات المياه والآخر باستخدام ضاغط موزع الهواء لكي تناسب جميع أجواء الاستخدام سواء كان متوسط وكثيف الزيارات، وتحتوي على خزان مادة التعقيم بسعة ٦۰ لتر وبالتالي يمكنه تعقيم ٦۰۰۰ شخص، مع إمكانية ضبط معدل التعقيم بحیث یتم خلال ۳ أو ٥ أو ۷ أو ۱۰ ثواني، وكذلك ضبط توزیع رذاذ سائل التعقيم على كامل مساحة الوحدة، كما أن الكابينة بها عداد إلكتروني لعدد الزائرين (عد المعقمين).
معلنا أنه بعد تنفيذ الكابينة وعمل دائرة تحكم ذكية خاصة بجامعة الأزهر (صنعت بجامعة الأزهر) تم تثبيتها وعملها بمقر إدارة الجامعة في وجود العديد من قيادات الجامعة، ثم قام الفريق بتقديم رؤي ومقترحات جديدة لجعل عملية التعقيم بسيطة وآمنة باستخدام طريقة ديجيتال وكذلك سهلة الصيانة٬ وعلي أثر ذلك قام فريق العمل بإهداء تلك الكابينة لجامعة الازهر علي نفقتهم الخاصة متمنين لجامعتهم العريقة مزيدا من التقدم كما شكروا قيادات الجامعة على تشجيعهم المستمر وحرصهم الدائم على حل الأزمة الحالية.
جدير بالذكر أن عمل الكابينة الذكية يعد إنجازا ينضم إلى سلسلة انجازات اللجنة والجامعة والتي تشمل قيام الدكتور طارق عيد، مستشار رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، بمقترح إدرة مكافحة العدوى وإدارة النفايات الطبية والكيمائية٬ إضافة إلى الجهود الحثيثة على أرض الواقع لفريق ضم خبراء الجامعة الدكتور محمد عبد الوهاب، عميد كلية العلوم الاسبق رئيس اللجنة التنفيذية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتوره خلود حسام، عضو اللجنة، ومقررة اللجنة شام علي.